بغداد / متابعة المدى الاقتصادي - وكالاتأكدت هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء على أن تطوير حقل الريشة الغازي الواقع على الحدود العراقية الأردنية لايزال قيد الدراسة. وقال رئيس الهيئة ثامر الغضبان لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)،إن "الاتفاق الذي تم مع الجانب الأردني بشأن تطوير حقل الريشة الغازي
الواقع على الحدود العراقية الأردنية لايزال قيد الدراسة من قبل الحكومة".وأوضح الغضبان  أن "الاتفاق سيترجم على ارض الواقع بعد أن يكتشف العراق أن هذا الحقل هو بالفعل حقل مشترك بين البلدين، وان له امتدادات باطنية على الحدود العراقية الأردنية"، مبينا أن "العراق لم يتأكد حتى الآن بأن الحقل له امتدادات باطنية في الحدود العراقية لكي يباشر بتطويره مع الجانب الأردني". وأشار الغضبان إلى  أن "الاتفاق بين الجانبين أكد ضرورة أن يكون التنسيق الفني عالي المستوى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأن تقدم الفرق الاستكشافية تقريرها بشأن مدى نسبة اشتراك حقل الريشة الغازي بين العراق والأردن".  وكان رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي زار العاصمة بغداد  الاثنين الماضي على رأس وفد حكومي رفيع المستوى والتقى فور وصوله رئيس الوزراء نوري المالكي، اللذين اتفقا على تطوير حقل الريشة الغازي الواقع على الحدود المشتركة للبلدين.وأتفق العراق والأردن على تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين تأخذ على عاقتها بحث آلية تجهيز النفط، وتسهيل دخول العراقيين إلى الأردن، وتبادل السجناء، بالإضافة إلى بحث ملف الديون الأردنية المستحقة على العراق.وتستورد الأردن 240 ألف برميل من النفط الخام من العراق شهريا بمعدل 10 آلاف برميل يوميا، وتمثل الكمية المستوردة نسبة 10% من احتياجات الأردن اليومية.يذكر أن الأردن والعراق وقعا اتفاقية لنقل النفط الخام في عام 2006 ولمدة عامين وبسبب عدم القدرة على تنفيذها لأسباب أمنية داخل الأراضي العراقية، تم في شهر أغسطس/آب من عام 2008 تمديد الاتفاقية لمدة ثلاث سنوات تنتهي في عام 2011 ورفع قيمة الخصم الممنوح للأردن من 18 دولاراً حسب الاتفاقية السابقة إلى 22 دولاراً.في غضون ذلك قال الخبير النفطي الدكتور عبد الجبار الحلفي  إن شركة (BP ) تمكنت من زيادة إنتاج حقل الرميلة بمقدار 80 ألف برميل يوميا خلال شهر كانون الأول الماضي . وأضاف الحلفي لوكالة (أصوات العراق) أن “جولات التراخيص الأخيرة لاستثمار النفط في العراق وتطوير الطاقة الإنتاجية تمخضت عن زيادة متحققة في نفط الجنوب خاصة، إذ تمكنت شركة (بي بي )من زيادة إنتاج حقل الرميلة بمقدار 80 ألف برميل يوميا خلال شهر كانون الأول الماضي، إذ وصل الإنتاج إلى 1307 ملايين في هذا الحقل العملاق بعد تنشيط الآبار المتوقفة واستبدال المضخات القديمة بأخرى جديدة “. وتابع الحلفي : من المؤمل زيادة إنتاج غرب القرنة إلى مستويات قياسية خلال الربع الأول من العام الجديد 2011، ومن النفط العالي الجودة (خفيف متوسط)”، مشيرا إلى أن الشركات الأخرى المؤتلفة في جولات التراخيص “سترفع الإنتاج نحو 3.5 مليون برميل خلال نهاية العام الجاري ومن الممكن رفعه إلى أربعة ملايين كحد أقصى وبذلك يكون العراق قد حقق ما هدفت إليه سياسة وزارة النفط من جولات التراخيص”.إلى ذلك منحت شركة كازبروم نفت الروسية الفائزة بتطوير حقل بدرة النفطي الحدودي شرق مدينة الكوت عقدين إلى شركتين محليتين للمباشرة بأعمال تطوير الحقل. وقال مصدر مخول في محافظة واسط  لوكالة (أصوات العراق) أن الشركة الروسية منحت شركة الخليج العربي وهي شركة محلية عقدا للقيام بالمباشرة بأعمال إزالة الألغام ومخلفات الحروب من موقع العمل والمواقع المحيطة به، مشيرا إلى أن مدة العمل ستستمر حتى شهر أيار المقبل. وأضاف أن الشركة منحت أيضا شركة عراقية متخصصة بالتنقيب عن النفط والغاز، عقد إجراء المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد في حقل بدرة، لافتا إلى أن فترة العمل تستمر لغاية شهر نيسان. وأشار المصدر إلى أن منح العقدين يأتي ضمن خطة الشركة الروسية لبدء أعمال الحفر وتطوير حقل بدرة النفطي لإنتاج 15 ألف برميل بحلول العام 2013 كما مدون في فقرات العقد المبرم بين الشركة ووزارة النفط العراقية. وأحيل عقد حقل بدرة في محافظة واسط ضمن جولة التراخيص الثانية نهاية عام 2009 إلى ائتلاف كازبروم مع TBO وبتروناس، وتبلغ تكلفة المشروع ملياري دولار و فترة العقد 20 عاما مع إمكانية تمديدها لخمس سنوات، وبسعر 5.50 دولارا للبرميل الواحد على أن تحافظ على إنتاجه لسبع سنوات، وبنسبة استثمار تصل إلى 100 مليون دولار، ويكون بالتنسيق مع إيران كونه من الحقول المشتركة بين الدولتين، ويضم ائتلاف الشركات 40% لشركة غاز بروم و10% لـ tpao و30 % كوغاز الكورية و 20% بترو ناس.وكانت شركة جلف كيستون أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف كميات كبيرة من النفط في المنطقة التي منحت ترخيصا بالتنقيب بها في إقليم كردستان وعلى عمق أقل من اكتشافات ضخمة سابقة. وقدرت جلف كيستون أنها اكتشفت 220 مليون برميل من احتياطي نفطي محتمل في بئر تم حفره لاختبار طبقات