TOP

جريدة المدى > سياسية > مسؤول أممي: وضعنا خططاً للتخفيف من آثار التغير المناخي على العراق

مسؤول أممي: وضعنا خططاً للتخفيف من آثار التغير المناخي على العراق

قال جهودنا ضمنت بقاء الأهوار على لائحة التراث العالمي

نشر في: 29 أغسطس, 2024: 12:38 ص

 ترجمة / حامد أحمد

في تقرير له حول آثار التغير المناخي في العراق وتداعياته السلبية على جوانب استقرار وازدهار البلد ورفاهية شعبه، قال نائب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية المقيم في العراق، غلام إسحاق زاي، بان البلد يواجه تحديات بيئية معقدة ومتداخلة تتطلب استجابة شاملة وتنسيقية، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ساهمت في وضع خطط وحلول مستدامة للتخفيف من اثارها على مستقبل البلاد وساعدت أيضا في إنعاش الاهوار بضمان استمرار بقائها على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
وقال ممثل الأمم المتحدة، إسحاق زاي، انه من خلال فريق الأمم المتحدة ومكتب التنسيق في البلاد "نهدف الى تنويع خبرة وطاقات وكالات مختلفة للأمم المتحدة وتعزيز خطة موحدة منسقة لمواجهة تحديات التغير المناخي، ومن خلال هذا الجهد التعاوني بإمكاننا مضاعفة تأثيرنا والمجيء بحلول شمولية لتخفيف من العوامل مجتمعة التي تساهم في مفاقمة آثار التغير المناخي وشح المياه". مشيرا الى ان ذلك لا يشمل فقط التخفيف من الآثار الآنية لهذه التهديدات البيئية بل دراسة ومعالجة مسبباتها أيضا والتي تتمثل بممارسات إدارة غير مستدامة للموارد المائية والافراط في الاعتماد على الوقود الاحفوري.
وأشار الممثل الاممي الى ان العراق معرض بشكل كبير لتبعات التغير المناخي المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتصحر الذي يؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي والاستقرار المجتمعي. وقال ان فريق الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية نظم اول مؤتمر للمناخ في العراق في البصرة عام 2023. وهذا الحدث ساهم بتنفيذ حملة تشجير تهدف الى تعزيز تأقلم العراق مع التغير المناخي.
وقال، إسحاق زاي، ان هذه الجهود أدت الى زيادة الوعي الوطني والدولي وتعزيز التعاون في مواجهة مشاكل المناخ مع تأسيس ورشة عمل للتخطيط لسياسة بيئة مستقبلية والتي اشتملت على خطة التأقلم الوطنية والمساهمة الوطنية. وكان اعلان مؤتمر البصرة يهدف الى تعزيز قدرات العراق المؤسساتية والفنية والمالية لمواجهة تبعات التغير المناخي من خلال تبني ستراتيجيات قصيرة وطويلة الأمد وتحويلها الى خطط وطنية ومحلية.
وما يتعلق بجهود تأمين وفرة المياه قال المسؤول الأممي بان العراق يعاني من مشكلة تراجع مناسيب مياه دجلة والفرات بسبب قلة الأمطار مضافا لها أساليب زراعية غير كفؤة في استهلاك المياه. وقال ان العراق كان اول بلد في الشرق الأوسط انضم العام الماضي لاتفاقية الأمم المتحدة للمياه محرزا بذلك عزم البلاد على تعزيز تعاونها الإقليمي وضمان استخدام عادل للمياه الذي يعتبر مهم لاستقرار وازدهار المنطقة.
وفي مسعى للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف الوطنية تولى فريق الأمم المتحدة مهمة تشكيل تنسيق بين جميع وكالات الأمم المتحدة المعنية في العراق من اجل تعزيز حين إدارة موارد المياه وتعزيز جانب التأقلم الزراعي وتحسين أساليب الاستخدام المستدام لموارد المياه. وعلى سبيل المثال قامت منظمة اليونسكو وبرنامج الأغذية والزراعة بالعمل سوية لدمج المعرفة التقليدية بالأسلوب التكنلوجي الحديث في الاستخدام الأمثل لموارد المياه في الزراعة، التي تعتبر خطوة حيوية لتعزيز أمن العراق الغذائي.
أما الاهوار، التي تعتبر موقع بيئي فريد من نوعه ومدرجة ضمن لائحة اليونسكو للتراث العالمي، فهي مهددة بتبعات التغير المناخي والتلوث وممارسات سوء الإدارة المائية فيها، التي تؤدي لآثار سلبية على البيئة والصحة البشرية. وقام مكتب الأمم المتحدة بتنسيق الجهود بين جميع وكالات المنظمة الدولية من اجل الحفاظ على الاهوار من خلال وضع خطط ستراتيجية بيئية ودعم مشاريع التشجير وتسهيل خطط تأقلم محلية لتحسين ظروف معيشة أبناء الاهوار.
وعلى سبيل المثال تولى برنامج الأغذية العالمي تنفيذ مشاريع التشجير في كل من جنوب العراق وفي منطقة إقليم كردستان جنبا الى جنب مع خطة الحكومة الهادفة الى زرع خمسة ملايين شجرة بحلول العام 2029. هذه الجهود تساهم بشكل مباشر في تعزيز ستراتيجية التغير المناخي عبر الخطة المحلية للتأقلم التي تركز على المناطق الاكثر تأثرا بتبعات التغير المناخي.
فضلا عن ذلك ساهمت الأمم المتحدة بتبني البلد ستراتيجية بيئية وستراتيجية الإدارة المستدامة للحفاظ على الأرض التي تعتبر حيوية للحفظ على الزراعة والاهوار. وان هذه المبادرات قد ساعدت في استرجاع التوازن البيئي ودعم الحياة المعيشية للسكان المحليين وتعزيز مقاومة وتأقلم الاهوار للتحديات البيئية وبالتالي ضمان الحفاظ على مكانتها ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو.
وقال المسؤول الاممي ان إطار العمل القادم لتنسيق التنمية المستدامة للأمم المتحدة في البلاد للفترة من 2025 الى 2029 سترسم معالم جهودنا لمساعدة العراق في التخفيف من آثار التغير المناخي والتأقلم معه مع إدارة موارد المياه على نحو مستدام والحفاظ على الجانب البيئي والثقافي الحضاري الفريد للبلاد.

  • عن غلوبال اشوز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram