يشغل جنوب السودان حوالي 700 ألف كيلو متر مربع من مساحة السودان الكلية البالغة 2.5 مليون كيلومتر مربع تقريبا، أي ما يعادل 28% من المساحة الكلية للسودان. ويمتاز الجنوب بأنه غني بالثروات المعدنية والحيوانية والسمكية.وتمتد حدود الجنوب إلى ما يقارب 2000 كيلو متر مع خمس دول هي: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والكونغو وأفريقيا الوسطى ،
ووفقا لآخر إحصاء للسكان بالسودان في عام 2008 يشكل سكان الجنوب ما يقرب 8,260,490 نسمة أغلبهم يدينون بالمسيحية ، وبعد اتفاق نيفاشا عام 2005 اتخذ الجنوب من مدينة "جوبا" عاصمة له.وتنتشر لغات عديدة بين سكان جنوب السودان، حيث يستخدم الجنوبيون حوالي 12 لغة ولهجة مثل (طوك جينق – طوك ناس – طوك شلو .....) ؛ بينما تعد الإنجليزية هي اللغة الرسمية لجنوب السودان، أما (عربي جوبا) فهي اللغة التي يستخدمها أغلب الجنوبيين وهي لغة عربية تنطق بلكنة أفريقية.ويضم الجنوب العديد من القبائل الأفريقية والمجموعات العرقية المختلفة مثل قبيلة الدينكا أكبر قبيلة بالجنوب، تليها قبيلة النوير والشلك (قبائل نيلية)؛ الباري والمنداري والتوبوسا والتوركاتا (قبائل نيلية حامية)؛ أما قبائل الزاندي والمادي والبون جو والقريش فهي قبائل سودانية استوائية ، وتتسم كل قبيلة أن لها سلطاناً، ويتم توارث الحكم فيها، كما أن لكل قبيلة منها مهنة يتخصص فيها أبناؤها، وأيضا لكل قبيلة فنونها الشعبية ورقصاتها ولغتها الخاصة.ويوجد بالجنوب العديد من التشكيلات السياسية والميليشيات العسكرية منها ، الحركة الشعبية لتحرير السودان وتأسست عام 1983 عندما تمردت إحدى الكتائب العسكرية المسلحة في جنوب السودان بعد إعلان الرئيس السوداني السابق جعفر نميري إلغاء اتفاقية أديس أبابا التي أنهت 17 عاما من القتال بالجنوب، فأوفد نميري العقيد جون قرنق -الضابط بالجيش السوداني آنذاك- للتفاوض مع الكتيبة المتمردة وإقناعها بالعدول عن التمرد، لكن المفاجأة كانت في تحالف جرنق مع المتمردين وإنشاء الحركة الشعبية لتحرير السودان، كما أعلن جرنق أن حركته لا تطالب بانفصال الجنوب عن باقي البلاد إنما تطالب فقط بإعادة صياغة منهج الحكم وتفكيك قبضة المركز على الأقاليم.اما حزب الأحرار الجنوبي فيعد الأساس الذي خرجت منه كل الحركات الجنوبية المقاتلة، وهو المحرض الأساسي للأحداث الدامية الكثيرة التي شهدها جنوب السودان ، فيما تعد الأنانيا من الحركات المعروفة في الجنوب وتتكون هذه الفرقة من عدد من أبناء القبائل الاستوائية التي يقدر عددها بـ40 قبيلة أكبرها قبيلة الزاندي واتخذت الأنانيا هذا الاسم لها كدليل على القوة والشدة، حيث إن اسم الأنانيا يطلق على نوع من الحشرات السامة ، ثم يليها حزب سانو وهو ينقسم إلى جناحين أحدهما بقيادة وليم دينق وتميل أفكاره وأهدافه إلى الوحدة. والثاني بقيادة أقري جادين وله ميول انفصالية. وقد قل حجم ونفوذ حزب سانو في الجنوب ولم يعد له وجود واضح في الشارع السوداني الآن.اما الفصائل المسلحة في جنوب السودان فهي كثيرة ، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن هناك ما يقارب 40 فصيلا مسلحا بالجنوب تتفاوت درجات تسليحها ، كما يشار إلى أن جميعها مشكل على أساس ديني وعرقي.
الجنوب.. ثلث مساحة البلاد وثروات معدنية وحيوانية وسمكية كبيرة!

نشر في: 7 يناير, 2011: 05:46 م