خاص/المدى

دعا المختص في الشأن التربوي، همام الجابر، إلى ضرورة التنسيق بين وزارتي التربية والصحة قبل بدء العام الدراسي الجديد، مشددًا على "أهمية وضع خطط احترازية لمواجهة خطر انتشار مرض جدري القردة في المدارس".

وجاء ذلك في ظل تصاعد المخاوف من انتشار الأمراض المعدية وتأثيرها على العملية التعليمية.

وشدد الجابر، خلال حديث لـ (المدى): "على أهمية التنسيق بين وزارتي التربية والصحة قبل بدء العام الدراسي الجديد لضمان سلامة الطلاب والمعلمين من انتشار الأمراض مثل جدري القردة".

ونصح، بـ "وضع خطط شاملة تتضمن إجراءات الوقاية مثل توفير المطهرات، وتعقيم المدارس، وتوعية الطلاب والعاملين بأهمية النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي".

ودعا إلى "الاستعداد للتعامل مع أي حالات طارئة قد تنشأ خلال العام الدراسي، وذلك من خلال تجهيز مرافق صحية داخل المدارس وتدريب الطواقم على كيفية التعامل مع حالات الإصابة المحتملة".

وتابع المختص في الشأن التربوي، أن "الاهتمام بمثل هذه التدابير الوقائية يمكن أن يسهم إلى حد بعيد في الحد من انتشار الأمراض وحماية المجتمع المدرسي".

من جهته، علق المتحدث باسم وزارة التربية، كريم السيد، على انتشار مرض جدري القردة، وإجراءات الوزارة مع قرب بدء العام الدراسي الجديد 2024 -2025.

وقال السيد، إن "هناك تعاونا مع وزارة الصحة بهذا الجانب، والعام الماضي أطلقنا حملة كبيرة للصحة المدرسية، والمنسق الصحي، ولكن كل اشتراطات الدوام من عدمه، أو إذا كان الدوام عن بعد (أونلاين) أو دواما حضوريا فإن ذلك يشترط بتعليمات وزارة الصحة".

وأردف: "لا نستطيع إعطاء أي لقاحات سواء لهذا المرض أو غيره إلا بموافقة وزارة الصحة، والعام الحالي لدينا تحديات صحية كبيرة وتعاون كبير مع وزارة الصحة، في ظل انتشار هذا المرض والأمراض الأخرى، ولهدف الحفاظ على سلامة طلبتنا".

وكانت وزارة الصحة، نفت تسجيل أي إصابة بجدري القردة في عموم العراق.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر، إن "الوزارة تنفي نفياً قاطعاً تسجيل أي إصابة بجدري القردة لغاية اللحظة في عموم العراق بما فيها إقليم كردستان" مؤكداً أن "الوزارة تتعامل بشفافية، وفي حال تسجيل أي مستجد سواء كان إيجابي أو سلبي سيتم الإعلان عنه رسمياً، كمل حصل خلال التحديات في السنوات السابقة".

وفي منتصف آب الجاري، صنفت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القردة باعتبارها حالة طوارئ صحية عالمية.

وينتمي جدري القردة إلى نفس عائلة الفيروسات مثل الجدري، ولكنه يسبب عادة أعراضا أخف مثل الحمى والقشعريرة وآلام بالجسم، وينتشر في الأغلب عبر ملامسة الجلد للجلد، بما في ذلك الجماع.

ويمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات أكثر خطورة أن يصابوا ببثور على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.