TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.. لماذا؟

طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.. لماذا؟

نشر في: 1 سبتمبر, 2024: 09:29 ص



متابعة/المدى
توصل "صندوق أبحاث السرطان العالمي"، اليوم الأحد، إلى أدلة قوية تؤكد أن الأشخاص طوال القامة معرضون أكثر لخطر الإصابة بمرض السرطان.


ووفق الصندوق فإن طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، والأمعاء الغليظة، والرحم "بطانة الرحم"، والمبيض، والبروستات، والكلى، والجلد "الورم الميلانيني"، والثدي "قبل وبعد انقطاع الطمث".


والسرطان سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أزهق أرواح 10 ملايين شخص تقريبا في عام 2020، أو ما يعادل وفاة واحدة تقريبا من كل 6 وفيات، وفق "منظمة الصحة العالمية".
كشفت "دراسة سابقة" في المملكة المتحدة أنه بالنسبة لـ 15 من أصل 17 حالة سرطان قاموا بفحصها، كلما زاد طولك، زادت احتمالية إصابتك بها.


وجدت الدراسة أن كل زيادة في الطول بمقدار عشرة سنتيمترات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنحو 16 بالمئة، وقد تم الكشف عن زيادة مماثلة لدى الرجال.


ووجدت "دراسة أخرى" أن 22 من 23 حالة سرطان تحدث على نحو أكثر شيوعا بين الأشخاص الأطول من الأقصر.



تظهر العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان عبر مختلف الأعراق ومستويات الدخل، وكذلك في الدراسات التي بحثت في الجينات التي تتنبأ بالطول، وفق ما نشره موقع "Theconversation".
وتشير هذه النتائج إلى وجود سبب بيولوجي للارتباط بين السرطان والطول، حسب موقع "ساينس أليرت".


في حين أنه ليس من الواضح تماما سبب ذلك، فهناك نظريتان قويتان، الأولى مرتبطة بحقيقة أن الشخص الأطول سيكون لديه المزيد من الخلايا.
ويعتقد العلماء أن السرطان يتطور من خلال تراكم الضرر للجينات التي يمكن أن تحدث في الخلية عندما تنقسم لتكوين خلايا جديدة.


وكلما زاد عدد مرات انقسام الخلية، زادت احتمالية حدوث الضرر الجيني وانتقاله إلى الخلايا الجديدة، وكلما زاد الضرر المتراكم، زادت احتمالية تطور السرطان.


ولذلك فالشخص الذي لديه المزيد من الخلايا في جسمه سيكون لديه المزيد من الانقسامات الخلوية وبالتالي احتمالية أكبر لتطور السرطان في إحداها.


وهناك نظرية أخرى تقول إن هناك عاملا مشتركا يجعل الناس أطول قامة، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويتعلق ذلك بهرمون يسمى عامل النمو (IGF-1).


ويساعد هذا الهرمون الأطفال على النمو ثم يستمر في تأدية دور مهم في دفع نمو الخلايا وانقسام الخلايا لدى البالغين.


وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات (IGF-1) أعلى من المتوسط لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا.


ولكن مرة أخرى، لم تكن هذه النتيجة متسقة لجميع أنواع السرطان.


ومن المرجح أن كلا التفسيرين قد يؤديان دورا مشتركا في "زيادة معدلات إصابة طوال القامة بالسرطان".


طوال القامة
الطول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بمقدار "ضئيل للغاية"، وهناك كثير من الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالمرض.


فيجب عليك "تناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والحذر من الشمس، والحد من استهلاك الكحول، وعدم التدخين".
ويمكن الوقاية حاليا من نسبة تتراوح بين 30 إلى 50 بالمئة من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الإستراتيجيات القائمة المسندة بالبيّنات للوقاية منه، حسبما تشير "منظمة الصحة العالمية".


ويمكنك أيضا المشاركة في برامج فحص السرطان التي تساعد في اكتشاف سرطان الثدي وعنق الرحم والأمعاء في وقت مبكر حتى يمكن علاجها بنجاح.
وفرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخصت مبكرا، وعُولجت كما ينبغي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

القضاء يحكم بالحبس لمدة سنة واحدة بحق زيد الطالقاني

القضاء يحكم بالحبس لمدة سنة واحدة بحق زيد الطالقاني

بغداد/المدىبغداد/المدىأفاد مصدر مطلع، اليوم الأحد، بأن القضاء العراقي أصدر حكما يقضي بالحبس لمدة سنة واحدة بحق مدير مركز الرافدين للحوار رئيس حزب "شمس" زيد الطالقاني لإدانته بالإساءة للمرجعية الشيعية العليا في العراق. وقال المصدر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram