علاء المفرجي
ليف يوهان أولمان ممثلة ومخرجة أفلام نرويجية، فضلاً عن كونها إحدى ملهمات المخرج السويدي إنغمار بيرجمان. فازت أولمان بجائزة جولدن جلوب وجائزة الأوسكار الفخرية، كما تم ترشيحها لجائزة السعفة الذهبية ومرتين لجوائز أكاديمية أخرى وجائزة البافتا.
ولدت ليف أولمان في طوكيو باليابان، في 16 كانون الثاني 1938، وحصلت أولمان على جائزة الأوسكار الفخرية تقديراً لشجاعتها وشفافيتها العاطفية التي منحت الجماهير تصويرًا مؤثرًا للغاية على الشاشة. وهي ابنة لوالدين نرويجيين، هما إريك فيجو أولمان (1907-1945)، مهندس طائرات كان يعمل في طوكيو في ذلك الوقت، وجانا إربي (ني لوند؛ 1910-1996).
أُرسل جدها إلى معسكر اعتقال داخاو أثناء الحرب العالمية الثانية لمساعدته اليهود على الهروب من المدينة التي عاش فيها في النرويج؛ وتوفي في هذا المعسكر. عندما كانت في الثانية من عمرها، انتقلت العائلة إلى تورنتو، أونتاريو، كندا، حيث عمل والدها في قاعدة القوات الجوية النرويجية في جزيرة تورنتو (في بحيرة أونتاريو) أثناء الحرب العالمية الثانية. انتقلت العائلة إلى نيويورك، حيث توفي والدها بعد أربع سنوات بعد فترة طويلة من دخول المستشفى بسبب إصابات في الرأس بسبب اصطدامه بمروحة طائرة، مما أثر على حياتها بشكل كبير. عملت والدتها بائعة كتب، بينما كانت تربي ابنتين. انتقلوا في النهاية إلى النرويج، واستقروا في تروندهايم.
في خيارات ليف أولمان الصادر عن دار المدى بترجمة أسامة منزلجي، تحكي قصة شقيقتين أجبرتا على اتخاذ قرارات صعبة ستؤثر على حياتهما إلى الأبد. تواجه الشقيقتان خيارًا بين مهنة أكاديمية مرموقة وحياة أكثر إشباعًا، أو البقاء مع أسرتهما المختلة. تستكشف الرواية تكاليف ومكافآت اتخاذ هذه الخيارات، وكيف تشكلها وتتشكل من قبل الأشخاص من حولهما.
هذا الكتاب السيرة يختلف عن كتب السيرة الذاتية المعتادة حيث يأخذنا في رحلة لاستكشاف حياة ليف اولمان العاطفية وبالتالي تصوير تطورها بشكل غير مباشر، ثمة الكثير من الأفكار الرائعة حول معنى الحياة حيث تلقي بنفسها في محاولة مهمة لإيجاد حلول لمشاكل اللاجئين التي كانت مستعرة في جميع انحاء العالم، مع تربية ابنة مراهقة، والبحث عن الحب في حياتها الخاصة، لقد تمكنت من التعمق في المعنى الحقيقي للحب وكانت تتعلم احتضانه بالكامل. أنها امرأة ذكية بشكل واضح، على الرغم من أنها تعترف بأنها تركز على المشاعر أكثر من الحقائق أو الأفكار.
تصف اولمن بتفصيل هادئ عملها، وسفراتها، علاقتها بابنتها المراهقة لين التي تزدهر من طفل متجهم الى إمراة شابة. وتصف بتفصيل أيضا أهم علاقة غرامية عاشتها مع رجل تسميه (هابيل) حيث يتحرك ليكون معها، لكن حبه لها لايكفي. تصف عملها في المسرح، وأخيرا تفكر أولمان البالغة أربعين عاما في الحياة، والقت الذي مضى، والأشخاص الذين تهتم بهم.
والكاتبة لين أولمان (مواليد 1966) هي ابنتهما. في عام 1985، تزوجت أولمان من مطور العقارات في بوسطن دونالد سوندرز، وظلا معًا بعد طلاقهما عام 1995. تزوجت أولمان من الطبيب النفسي النرويجي هانز جاكوب ستانج من عام 1960 حتى عام 1965. والتقت بالمخرج السويدي إنجمار بيرجمان وكانت بينهما علاقة استمرت من عام 1965 إلى عام 1970.
وهي سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف، وسافرت على نطاق واسع لصالح المنظمة. وهي أيضًا أحد مؤسسي لجنة اللاجئين النسائية والرئيسة الفخرية لها.
في عام 2005، منح الملك هارالد الخامس ملك النرويج أولمان وسام قائد نجمة القديس أولاف.. حصلت على درجة فخرية، دكتوراه في الفلسفة، من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجي