TOP

جريدة المدى > محليات > مع بداية العام الدراسي في السليمانية: تحدياتتهدد جودة التعليم

مع بداية العام الدراسي في السليمانية: تحدياتتهدد جودة التعليم

نشر في: 3 سبتمبر, 2024: 12:02 ص

 المدى / متابعة

تواجه السليمانية تحديات كبيرة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث تتداخل الأزمات الاقتصادية والسياسية مع نقص التجهيزات والبنية التحتية، مما يثقل كاهل الطلاب وأسرهم والمعلمين على حد سواء.

التحديات الاقتصادية
مع الارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات الدراسية، أصبح من الصعب على العديد من الأسر توفير احتياجات أبنائهم الأساسية مثل الكتب والزي المدرسي والقرطاسية. يقول أحد التجار، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “أسعار المستلزمات الدراسية المستوردة ازدادت هذا العام بسبب التضخم وارتفاع أسعار الشحن، مما دفع الأهالي لشراء الكتب المستعملة أو الاعتماد على نسخ مصورة لتوفير التكاليف”. ويؤكد المواطن جبار خليل، وهو أب لثلاثة أبناء في مراحل دراسية مختلفة، أن “الأوضاع الاقتصادية الصعبة تضطرنا للتخلي عن بعض المستلزمات غير الأساسية، مما يؤثر على جودة التعليم”.

تأخر الرواتب وتداعياتها
أصبح تأخر صرف الرواتب للمعلمين والموظفين مشكلة مزمنة تؤثر على القطاع التعليمي في السليمانية. تقول الأستاذة زهراء علي، معلمة في إحدى المدارس الحكومية، إن “تأخر صرف الرواتب يجعل من الصعب علينا القيام بواجبنا التعليمي بشكل كامل”، مشيرة إلى أنها اضطرت للاستدانة لتغطية تكاليف المواصلات. ويؤكد نائب رئيس اتحاد معلمي كوردستان، عطا أحمد، أن “تأخير صرف الرواتب قد يؤثر على بدء العام الدراسي الجديد، وقد يلجأ المعلمون إلى الإضراب ما لم تصرف رواتبهم المتأخرة”.

البنية التحتية وتأثيرها على جودة التعليم
تعاني العديد من المدارس في السليمانية من نقص حاد في التجهيزات الأساسية والبنية التحتية اللازمة لاستقبال الطلاب. وتوضح الأستاذة ئارزو سردار أن “الكثير من مدارسنا لم تشهد أي أعمال صيانة منذ سنوات، ولدينا فصول دراسية مكتظة بالطلاب، والمرافق الصحية غير كافية، ونقص في برادات الماء والوقود ووسائل التدفئة”. وتشير إلى أن غياب الوسائل التكنولوجية الحديثة يعوق عملية التحصيل العلمي، حيث تفتقر العديد من المدارس إلى أجهزة الحاسوب والمختبرات وغيرها من مستلزمات التعليم.

الظروف السياسية
أضافت الظروف السياسية المضطربة في العراق، وخاصة في إقليم كردستان، عبئًا إضافيًا على النظام التعليمي. تقول سوزان رشيد، خبيرة في شؤون التعليم، إن “العملية التعليمية بحاجة إلى استقرار سياسي لتكون فعالة، ومع الصراعات السياسية الحالية، هناك حالة من عدم اليقين تؤثر على التخطيط طويل الأمد للمدارس والجامعات”. وتشير إلى أن التردد في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن تطوير التعليم يؤدي إلى تراجع جودته.
من أبرز التحديات التي تواجه السليمانية هو التفاوت الكبير في توزيع الموارد التعليمية بين المناطق الحضرية والريفية. وتوضح الأستاذة ئارزو سردار أن “المدارس في المناطق الريفية تعاني من نقص في المعلمين وفي التجهيزات التعليمية الأساسية، مما يخلق فجوة تعليمية بين طلاب المدن والقرى، ويؤثر على فرصهم في المستقبل”.
أكد مصدر خاص في وزارة التربية بحكومة إقليم كردستان أن مليون و797 ألف طالب سيشاركون في العام الدراسي الجديد 2024-2025، منهم مليون و664,865 في التعليم والمدارس الحكومية و132 ألف في الدراسة الأهلية. وأشار إلى أن الإقليم يضم 6810 مدارس وروضة أطفال حكومية، و6500 مدرسة أهلية، ويعمل في الملاك العام لوزارة التربية 122 ألف معلم ومدرس، إضافة إلى 38 ألف محاضر مجاني.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

عشائر واسط ترفض خصخصة الكهرباء وتدعو لطرد الشركة المستثمرة
محليات

عشائر واسط ترفض خصخصة الكهرباء وتدعو لطرد الشركة المستثمرة

 واسط / جبار بچاي أعلن عدد من شيوخ العشائر في محافظة واسط رفضهم لخصخصة قطاع الكهرباء في المحافظة، ودعوا الجميع إلى التظاهر ضد الشركة التي أُحيل بعهدتها مشروع التحول الذكي ونصب العدادات الذكية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram