 ترجمة / حامد أحمد

أشار تقرير لمؤسسة اس آند بي غلوبال S&P Global، العالمية الأميركية لأخبار الطاقة الى ان مجموعة شركات النفط العالمية ابيكور APIKUR العاملة في إقليم كردستان تسعى للاستمرار بزيادة معدلات إنتاجها من النفط في وقت ذكر فيه المتحدث باسم المجموعة بانه لم يتم التوصل لاي اتفاق الى الان لاستئناف عمليات ضخ النفط عبر أنبوب التصدير جيهان وان هذا سيبقى من ضمن أولويات اهتمامها.
وذكر التقرير بان بيانات الإنتاج النفطي لمجموعة الشركات الخمس العاملة في الإقليم ابيكور، أظهرت عن زيادة بمعدلات الإنتاج خلال الربع الثاني من العام وصل مجموعها الكلي الى 173 ألف برميل باليوم مقارنة بإنتاج الربع الأول الذي كان بحدود 170 ألف برميل باليوم.
وشكلت تلك الزيادة في هذا الربع فارقا بأكثر من 2000 برميل عن معدل الإنتاج الذي كان قبل غلق خط التصدير الرئيسي لأنبوب جيهان المتوجه الى تركيا في آذار 2023 والذي كان بحدود 182 ألف و230 برميل خلال الربع الذي سبق اغلاق الانبوب.
وتذكر المؤسسة الأميركية في تقريرها بان بياناتها تظهر ان معدلات الإنتاج الكلي في الإقليم بضمنه معدل انتاج مجموعة كار المحلية يقدر بحدود 250 ألف برميل باليوم مقارنة بمعدل الإنتاج قبل إغلاق انبوب التصدير والذي كان بحدود 400 ألف برميل باليوم.
وفي مؤشر على مدى عودة سوق الإقليم النفطي الى الانتعاش مرة أخرى، أعلنت شركة النفط النرويجية DNO، احدى شركات النفط العالمية الخمس العاملة في الإقليم من مجموعة ابيكور، انها ستسعى لتوسيع عمليات انتاجها النفطي في إقليم كردستان وذلك للمرة الأولى منذ مستهل عام 2023، مشيرة الى انه ضمن عوائدها المالية المتحققة في الربع الثاني من العام فإنها ستحشد استثمارها لحفر بئر جديد ضمن ترخيص تطوير حقل طاوكي في الإقليم.
وكان معدل انتاج النفط من حقول شركة DNO النرويجية قد ارتفع بنسبة 9% عن الربع السابق، مع وصول معدلات ضخ النفط الخام مجتمعة بحدود 79 ألف و800 برميل باليوم وذلك خلال الربع الثاني من عام 2024.
وعلى الغرار نفسه ذكرت شركة، شاماران بتروليوم Shamaran Petroleum، الكندية التي لها أسهم في رقعة حقول آتروش وسرسنك، بانها تسعى إلى زيادة معدلات إنتاجها من النفط. أما شركة غالف كيستون بتروليوم Petroleum Gulf Keystone، البريطانية، ضمن الشركات العاملة في الإقليم، فقد ذكرت بانها بدأت بزيادة معدلات إنتاجها النفطي مع زيادة الطلب عليه في السوق المحلية. وقال المدير التنفيذي للشركة جون هارس "نحن نتطلع للأمام ومستمرون بالتواصل مع الجهات الحكومية للتوصل الى حل واتفاق يعيد استئناف عمليات التصدير من أنبوب جيهان الذي يوفر قيمة وفائدة كبيرة لإقليم كردستان والعراق الفيدرالي والشركات أيضا".
وأضاف قائلا "وضمن الفصل الحالي مستمرون بالتركيز على مضاعفة الإنتاج للبيع في السوق المحلية حيث هناك زيادة على الطلب".
ويشير التقرير الى ان منتجي نفط الإقليم ومع استمرار غلق أنبوب التصدير جيهان وجدت سوقا محلية لاستهلاك النفط الذي تنتجه حيث تكون الأسعار عموما دون معدلات السوق العالمية تتراوح بين 28 إلى 40 دولارا للبرميل، حيث تقوم مصافي نفط محلية بتحويل ما تشتريه من نفط الى وقود كاز أويل وديزل.
واستنادا الى الخبير محمود بابان، عضو مركز رووداو للأبحاث في أربيل، فان المصافي الرسمية الخمسة في اقليم كردستان لها قدرة مجتمعة على تكرير ما يقارب من 330 ألف برميل باليوم حيث يتم تسويق الإنتاج للاستهلاك المحلي او بيع الوقود لمحطات البنزين المحلية.
من جانب آخر قال، مايلز كاغنز، المتحدث باسم مجموعة شركات ابيكور العاملة في الإقليم في تصريحات صحفية له نقلها موقع رووداو الاخباري إنه لحد الان لم يتم التوصل لاتفاق بين الأطراف المعنية لاستئناف عمليات ضخ النفط من أنبوب التصدير العراق – تركيا، جيهان، الذي اغلق منذ آذار 2023 ، مشيرا الى تسبب ذلك بخسائر تقدر بحدود 19 مليار دولار وان هذا الموضوع سيبقى من أولويات اهتمام الشركات العاملة في الإقليم.
وقال كاغنز "حاليا ليست هناك اية اتفاقية لاستئناف ضخ النفط عبر أنبوب التصدير عراق – تركيا/جيهان، ولكن هذا الامر سيبقى من ضمن أولويات اهتمام مجموعة شركات ابيكور. نحن على تواصل بمباحثات مع حكومة الإقليم ووزارة الموارد الطبيعية وهدفنا هو إعادة استئناف التصدير عبر الانبوب بأسرع وقت ممكن".
واضاف بقوله "ما نطلبه من حكومة بغداد المركزية هو ان تتولى القيادة في هذا الامر، نحن نريد من بغداد ان تنفذ وعودها بإعادة فتح الانبوب كما جاء ذلك اثناء لقاء رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض".
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد زار الولايات المتحدة في نيسان الماضي، واستنادا الى بيان مشترك عقب لقاء المسؤولين فان رئيس وزراء العراق والرئيس بايدن "اكدا على أهمية ضمان وصول النفط العراقي للسوق العالمية وعبرا عن رغبتهما بإعادة فتح أنبوب التصدير العراقي-التركي".

• عن S&P Global