TOP

جريدة المدى > كردستان > حفل تأبيني فـي أربعينية الكاتب الراحل صلاح برواري

حفل تأبيني فـي أربعينية الكاتب الراحل صلاح برواري

نشر في: 8 يناير, 2011: 05:26 م

 عفرين/ PUKmediaأقام مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق في قرية (مراتي) بمنطقة عفرين الجمعة، حفلا تأبينيا بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الكاتب والإعلامي والمترجم الكردي العراقي صلاح برواري.وحضر حفل التأبين، الذي أشرف عليه أبو جومرد صديق الراحل، العديد من المثقفين والكتاب والأدباء والباحثين الكرد السوريين الذين قدموا من مختلف المدن السورية، كما شارك في التأبين أهالي قرية (مراتي)، وهي قرية أهل زوجة الفقيد صلاح برواري الذي دفن هناك.
وبدأ حفل التأبين الذي أقيم في طقس شتائي ماطر، بآي من الذكر الحكيم، ثم بدأ البرنامج الذي تضمن عددا من الكلمات والقصائد والخواطر الوجدانية، بعد ذلك توجه الجمع الغفير إلى المقبرة التي تحتضن رفات الراحل حيث تمت قراءة الفاتحة على روحه.وجاء في كلمة عبد الرزاق توفيق مدير مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق، أن الراحل صلاح برواري كان يمثل رمزا ثقافيا مضيئا أضاف إلى المكتبة الكردية والعربية العديد من الأبحاث الموثقة والدراسات القيمة والترجمات المحكمة، ما جعل من رحيله خسارة للثقافة الكردية.وأضاف توفيق أن برواري كان مثالا للإعلامي الناجح والمترجم الحصيف والناقد الجاد الذي أفنى زهرة شبابه، وقضى عمره في البحث والتقصي والتدقيق وبذل الجهود لكشف الحقائق وتصحيح الأخطاء، لافتا إلى حضوره الإنساني الهادئ والودود طوال سنوات عمله في مكتب الاتحاد بدمشق.بدوره أشاد الكاتب والباحث الكردي السوري دحام عبدالفتاح بمناقب الراحل، وأضاء في كلمته جانبا من التجربة الغنية لصلاح برواري سواء في مجال الإعلام أو النقد أو الترجمة معتبرا أن غيابه المبكر اثر المرض الذي ألمّ به شكل فاجعة لمحبيه وأصدقائه، وخسارة كبيرة للحراك الثقافي الكردي.واستعاد عبدالفتاح محطات وجدانية في تاريخ علاقته بالراحل ونقل شهادات سمعها من باحثين وكتاب كبار حول المكانة الجليلة التي يحتلها برواري ضمن المشهد الإبداعي الكردي، مشيرا إلى استفادته كباحث ولغوي من بعض آراء برواري ومقترحاته في المجال اللغوي والأدبي.وألقى آلان ابن الراحل كلمة آل الفقيد، حيث أظهر حرص والده على أن يتشرب أبناؤه التربية الوطنية الحقة، واهتمامه ببث روح المحبة والشغف بالثقافة والإبداع لديهم، فقد سعى الراحل مع شريكة عمره الإعلامية الكردية السورية لمعان إبراهيم إلى تأسيس أسرة متحابة متفاهمة متعلقة بالثقافة الكردية والتراث الكردي والهوية الكردية.وأوضح آلان، في نبرة مؤثرة، المراحل الشاقة التي مر بها والده مذ كان طفلا، فقد رحل خمسة من أخوته وهم صغار نتيجة ظروف الأسرة الصعبة والممارسات القمعية القاسية التي كان يمارسها النظام العراقي السابق ضد الكرد، كما أُعدم عدد من عائلة برواري لدى غارة على قريتهم شنها نظام صدام حسين المباد، فبقي صلاح برواري وحيدا إلى أن جاء إلى سوريا واستطاع بعصاميته واجتهاده أن يحقق انجازات كبيرة على الصعيد الثقافي وأن يؤسس أسرة مثالية.وتناوب على منبر حفل التأبين الكثير من أصدقاء ومحبي صلاح برواري حيث قرؤوا قصائد شجن مؤثرة، وخواطر وكلمات أجمعت على الدور البارز الذي لعبه صلاح برواري في سبيل إعلاء شأن الثقافة الكردية، ومحاولته الدائمة في تقريب وجهات النظر بين المثقفين العرب والكرد لأجل الوصول إلى القواسم المشتركة التي تربط شعوب المنطقة.ولم تخل الكلمات من نبرة الحزن والأسى، ومن مساحات الشجن وقسوة الغياب، فصلاح برواري الذي كان متنوع الاهتمام ومتعدد الرؤى في المجال الثقافي كان كذلك يحظى باحترام ومحبة المثقفين من مختلف الأطياف والتوجهات والاهتمامات، إذ كان هؤلاء يتوافدون على مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني لملاقاته، وكان الراحل بدماثته وطيب معشره يستقبل الجميع بابتسامة لم تغب يوما عن وجهه، ويخوض معهم النقاشات التي لم تكن تخلو من روح المرح والدعابة، غيران الأقدار شاءت أن تجتمع هذه الكوكبة من الأصدقاء والمحبين لرثاء الراحل الذي ستظل ذكراه، أبدا، في الأفئدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram