متابعة المدى
ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق رابطة عشاق القيصر كاظم الساهر في العراق، يوم الأحد ١ أيلول ٢٠٢٤، لتقيم حفلاً استذكارياً للشاعر العراقي الكبير كريم العراقي بمناسبة مرور عام على رحيله، وسط حضور كبير أمتلأت به قاعة الجواهري وباحة الاتحاد.
وافتتح حفل الاستذكار بقراءة النشيد الوطني العراقي ثم قراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح العراقي وجميع شهداء الوطن، ثم افتتح الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب في العراق الشاعر عمر السراي باب الكلمات، حيث قال، إن كريم العراقي يمثل بصمة عراقية بامتياز فهو الحامل لغة الوطن في ثنايا لغته الشعرية والنجم الذي رحل عن سماء يحبها وكان رحيله خالداً وقد شيعه أدباء الوطن من قاعة الجواهري واتحاده بحزن كبير وسيبقى خالداً فذكر الشعراء الذين تركوا حضوراً في أوطانهم كفيل ببقائهم في الذاكرة.
تلت ذلك كلمة لرابطة القيصر ألقاها إعلامي الرابطة أحمد ناصر جاء فيها "كريم العراق يا أسطورة الشعر الأبدية وطنيا عهدناك حتى أصبحت رمزاً أصيلاً كتاريخ مازال ينهمر مجداً لغد أجمل محباً،حتى موتك لم يكن اعتياديا رحل جسدك وبقي نبضك يضخ دم الوطن في كل وريد فينا، إذ عرفناك في الإبداع معطاء بلا حدود وبلا قيود".
وشهد حفل الاستذكار عرض فيلم وثائقي أعده الإعلامي محمد جبار، استعرض حياة العراقي الشعرية والإبداعية منذ طفولته حتى رحيله، كما استعرض تاريخ تعاونه الفني الطويل مع الفنان القدير كاظم الساهر، تبع ذلك قصائد رثائية لكل من الشعراء ضرغام أحمد وخالد الكاتب، فضلاً عن العديد من المداخلات لكتاب ومثقفين وأصدقاء للراحل أشارت للمجد الثقافي والشعري الذي حققه كريم العراقي، والتي مازالت محفورة في أذهان المتلقي العراقي والعربي.
إضافة لذلك فقد شهدت الجلسة توقيع وتوزيع أكثر من مائة نسخة من كتاب "كريم العراقي الطفولة والصبا والشباب و١٠٠ قصيدة مختارة" الصادر عن منشورات الاتحاد بتحرير الكاتب رحيم العراقي.
والشاعر كريم العراقي ولد في بغداد، و حصلَ كريم على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، عمل كريم العراقي معلمًا في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي. بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب. تنوعت اهتمامات كريم، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية.