TOP

جريدة المدى > محليات > ثروة مدفونة في الأنبار.. كنوز النفط والغازبين الإهمال والفرص الضائعة

ثروة مدفونة في الأنبار.. كنوز النفط والغازبين الإهمال والفرص الضائعة

نشر في: 5 سبتمبر, 2024: 12:18 ص

 المدى/ محمد علي

تمتلك محافظة الأنبار ثروة هائلة من الموارد الطبيعية، خاصة في مجال النفط والغاز، لكنها تعاني من إهمال كبير وعدم استثمار فعال لهذه الثروات.
ورغم المحاولات الخجولة التي بُذلت خلال السنوات الماضية لاستغلال هذه الموارد، إلا أن النتائج الملموسة على أرض الواقع لا تزال غائبة، مما يحرم المحافظة من الاستفادة الحقيقية من إمكاناتها الاقتصادية الكبيرة.
ويقول المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، خلال حديثه لـ (المدى) إن "محافظة الأنبار تعد من المناطق الواعدة في الصناعة النفطية والغازية في العراق"، مشيراً إلى أن "المحافظة تحتضن أكبر حقل غازي في البلاد، وهو حقل عكاز الغازي".
ويردف، أن "وزارة النفط قد تعاقدت لاستثمار هذا الحقل، حيث من المتوقع أن يكون الإنتاج الأولي نحو 100 مليون قدم مكعب قياسي يومياً (المقمق)، وصولاً إلى ذروة إنتاج تتراوح بين 300 إلى 400 مليون قدم مكعب قياسي يومياً خلال أربع إلى خمس سنوات".
ويكمل جهاد، أن "المنطقة الغربية بشكل عام، تحتوي على رقع ومواقع استكشافية يُتوقع أن تضم تراكيب هيدروكاربونية غازية، مع التركيز الأكبر على الغاز الطبيعي. وأشار إلى أن العراق يعوّل على الاستثمار الأمثل لتحويل هذه التوقعات إلى حقول غازية منتجة تسهم في رفد الإنتاج الوطني من الغاز".
ويبين، أن "وزارة النفط كانت قد عرضت مجموعة من التراكيب والمواقع في محافظة الأنبار خلال جولة التراخيص الأخيرة، إلا أن أي شركة لم تتقدم بعروض، لأسباب تعود للشركات المتقدمة نفسها."
ويتابع أن "الاستثمار يتطلب توافر عدة عوامل تشجع الشركات، من بينها الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى القوانين التي تحمي المستثمر".
ويشير إلى أن "الوزارة مستمرة في عرض هذه الرقع الاستكشافية الواعدة على الشركات العالمية، كما أشار وزير النفط في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، حيث سيتم طرح هذه المواقع للاستثمار".
ويوضح المتحدث باسم وزارة النفط، أن "تطوير هذه الرقع سيسهم في تحويل محافظة الأنبار إلى ورشة عمل اقتصادية، مما سيؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل لسكان المحافظة، بالإضافة إلى الاستفادة من تخصيصات البترودولار وتنشيط الحركة الاقتصادية نتيجة لوجود الشركات الاستثمارية".
من جهته، يقول المختص في الشأن الاقتصادي، مصطفى حنتوش، خلال حديث لـ (المدى) إن "محافظة الأنبار تمتلك أحد أكبر حقول الغاز في الشرق الأوسط، وهو حقل عكاز الغازي، الذي تم مؤخرًا إحالته إلى شركة "يوكرزم ريسورس" الأوكرانية".
ويضيف حنتوش، أن "هذا الحقل قادر على إنتاج نحو 100 مليون متر مكعب قياسي يوميًا، مع إمكانية الزيادة إلى نحو 400 مليون متر مكعب في المستقبل".
ويوضح، أن "هذه التطورات ستعزز من مكانة الأنبار كمحافظة غازية، وقد تسهم في تحويلها إلى مصدر رئيسي للغاز في المنطقة، نظرًا لامتلاكها أكبر حقل في الشرق الأوسط".
ويتابع المختص في الشأن الاقتصادي، أنه "في ظل هذه الإمكانيات، يبدو أن الأنبار على أعتاب مرحلة جديدة ستسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتلبية احتياجات السوق العراقية والدولية من الغاز".
إلى ذلك، يشرح المختص في مجال الطاقة، مهيمن حسين، خلال حديث لـ (المدى) أن "استكشاف واستثمار الغاز والنفط في محافظة الأنبار يمثل خطوة حاسمة لتعزيز الاقتصاد المحلي والوطني".
ويضيف: "الأنبار تمتلك احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي والنفط، ولكنها لا تزال غير مستغلة بالشكل الأمثل".
ويكمل، أن "تطوير هذه الموارد يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة وتحسين البنية التحتية في المنطقة".
ويؤكد: "على ضرورة وضع خطط ستراتيجية لاستثمار هذه الثروات الطبيعية، مع الأخذ في الاعتبار استخدام تقنيات حديثة ومستدامة للحفاظ على البيئة وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن عمليات الاستخراج".
ويدعو المختص في مجال الطاقة إلى "إشراك المجتمع المحلي في هذه العمليات لضمان توزيع الفوائد على نحو عادل وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة".
وفي حزيران 2011، فاز ائتلاف مكون من شركة كوكاز الكورية وشركة كاز الكازاخستانية في الجولة الثالثة من التراخيص لتطوير حقل عكاز الغازي في محافظة الأنبار. قدم الائتلاف عرضًا تضمن تكلفة إنتاج البرميل المكافئ بمقدار خمسة دولارات وخمسين سنتًا، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 400 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، مع استثمار يقل عن 25 مليار دولار على مدى 13 عامًا للوصول إلى ذروة الإنتاج.
ويذكر أن شركة كاز الكازاخستانية انسحبت لاحقًا، تلتها شركة كوكاز الكورية، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي شهدتها المنطقة.
وبحسب وزارة النفط، يطمح العراق إلى استثمار جميع الغاز المصاحب بحلول عام 2025، خلال تعاقداته مع الشركات الأمريكية والصينية وشركات أخرى.
وتواصل الفرق الزلزالية التابعة لوزارة النفط استكشاف خمسة مواقع في محافظة الأنبار للاستطلاع عن كميات الغاز السائل فيها التي تقدر بنحو 25 تريليون مقمق (متر مكعب).
ويقع حقل عكاز الغازي الذي اُكْتُشِف عام 1992 شمال غربي الأنبار، 25 كم جنوب غرب قضاء القائم على نهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية، ويبلغ طول الحقل 50 كم، ويبلغ وعرضه 18 كم، وتوجد فيه ست آبار محفورة، فيما يبلغ المخزون الغازي المثبت فيه 5،6 تريليون متر مكعب قياسي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

قلق في ذي قار من تصاعد جرائم الابتزاز الإلكتروني وانتحار الضحايا!

أهالي ذي قار: مياه الشرب بلون أخضر وذات رائحة كريهة

قائد حراك قضاء الصادق: نادم على الاجتماع مع الحكومة!

العراق يصدر 13 سلعة زراعية متنوعة

نينوى تقرع ناقوس الخطر بتراجع حاد في مناسيب الخزين الأول للمياه في العراق

مقالات ذات صلة

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان
محليات

إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان

 السليمانية / سوزان طاهر مشهد متكرر لحوادث الطرق التي تحصد أرواح المواطنين على مختلف الطرق في العراق، ويبدو أن طرق إقليم كردستان الرابطة بين محافظات الإقليم، باتت تحمل نفس المعاناة، فحصد الأرواح يستمر،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram