كاظم الجماسي تكاد تفوح روائح فساد ضخمة في موضوعة الميزانيات السنوية المخصصة لمعظم الوزارات، فتحت أوجه صرف مختلفة الحجج والمبررات، وكثير منها وهمي، يجري التهام المال العام بأفواه متعددة ينتظمها هاجس الفساد لوحده، فهل يعقل على سبيل المثال ان ترجع وزارة(س) من ميزانيتها السنوية للعام(2010) ما يقرب (95%)
من المبالغ المخصصة لها، بعد ان تكون قد صرفت الـخمسة بالمائة منها!!! وهل كانت النسبة الاخيرة كافية لازاحة جبال من الاحتياجات والمشكلات البنيوية والتشغيلية المتراكمة منذ عشرات السنين؟ ومن جهة ثانية هناك باب صرف فاحت جيفة الفساد من تحته بنحو مؤذ،الا وهو اقامة الاحتفالات والمهرجانات والندوات والاجتماعات والدورات وماشابه ذلك، هنا داخل البلاد وهناك، عبر الايفادات، خارجها، الامر الذي تشترك فيه معظم الوزارات إن لم تكن كلها، وليس من طائل من ورائها سوى نزر يثير الهزء والسخرية. الحديث بصدد الفساد طويل طويل لتشابك طرقه ووسائله من جهة ولتعدد أوجهها وتناسلها المستمر، وتقف حائلا أمام الكشف عنه وفضحه معرقلات عدة، كما اشار الاستاذ رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة العامة في اكثر من مناسبة، غير ان وقفة شريفة لجهد وطني متواصل تمنحنا الامل بالخلاص من نسب كبيرة منه.
مجرد كلام
نشر في: 9 يناير, 2011: 05:17 م