ريسان الخزعلي.. في/ ذاكرته الستينية/ المنشورة في/ المدى الثقافي/ العدد 1988 في 28/12 /2010 ، استعاد الأستاذ الصديق/ جمال العتابي/ بوقفة استذكار نبيلة أشياء كثيرة عن الشاعر الراحل/ عبد القادر العزاوي/ وبتوصيف لا يخلو من حميمة قصدية/ طبقية (عبد القادر العزاوي..
عامل المخبز الذي صيرته"نقرة السلمان" شاعراً)...، وعناصر التوصيف هذه تربط بتواشج دقيق بين ما هو طبقي ونضالي وابداعي..،/عامل، نقرة السلمان، شاعر/ وصولاً الى القول الدقيق (لم يفكر ابداً في ان يتميز بشيء عن غيره من الناس، سوى ان يكون شاعراً بلا أضواء أو ضوضاء).. وفعلاً وسم مجموعته الشعرية الأولى بالعنوان الألصق/ في رأس قصائد/ لانه لا يحمل في رأسه شيئاً سواها، على حد تعبير الشاعر/ فاضل العزاوي/..، وهنا ومن باب الوفاء ايضاً ان نذكر ما قاله عنه الشاعر/ صادق الصائغ/ في ملحق الف باء: (ارى ان عبد القادر العزاوي يطاول الذين ينقلون بميوعة من لغات اجنبية، ولانه لا ينقل، فان قصائده تستحق الفحص)..، واضيف ما قاله (غ.ع.م) عن الشاعر عبد القادر العزاوي..(أهم ما يمكن قوله عن عبد القادر العزاوي في شعره، هو انه شديد الاخلاص مع نفسه، يقطرها في لمحات خاطفة لها القدرة على التمثل وهي تأخذ قيمتها من هذا التركيز في المعنى، والاقتصاد في العبارة، لا أريد ان أضيف شيئاً لئلا اعكر صفاء الصورة وحيويتها)...إن انتباهة الاستاذ/جمال العتابي/ بعد عقود من الزمن على رحيل الشاعر تمثل القوة الروحية التي تربط بين الإبداع وزمن الإبداع بوقفة استذكار تليق بالأحياء، وهكذا أعاده إلينا حياً باستمرار غير متلفت إلى الموت الجسدي، لاسيما وان الشاعر هو القائل:*.. الشعر بطاقات القلب..من يقرأ في القلب ِ، مزاميرَ الغربة..في هذا الزمن ِ الخاسر عنقه..؟..*هكذا يجد الشاعر ضالته في الشعر، موقفاً وجودياً، وليست تسليات وتهويمات جاهزة، لا تسعد الا صانعيها:*.. هرم البحر..سمعت البحر ينأى.في فوانيس الموانئ..حيث دقات الثواني..حملت اجنحة الراحل للموت: رسالة..*وهكذا، نلاحظ، ان رحيل الشاعر كان باستعداد، في غاية كشف وتوصيل، ان يوصل للموت الرسالة.. ولكن اية رسالة!!انها رسالة التضاد الحياة/ الموت/ الحياة... وفي المتتح الآخر.. يقول الاستاذ جمال العتابي/ وفي اكثر من وقفة في/ذاكرته الستينية/ بان الشاعر عبد القادر العزاوي مجموعة شعرية واحدة/ في رأس قصائد/..، وهنا اود ان استدرك عليه واهمس له/ وبذاكرة سبعينية/ أن للشاعر مجموعتين شعريتين هما(ولأنك شاعر)،وَ(بعض شروط يومية) إضافة الى مجموعة /في رأس قصائد/:*.. خائفاً جئتُ اليك..علّني اخدع نفسي..،في احاديث النقاط.طرتُ مشطور الخطى..نمتُ في باب المقاهي..علَّ ظلاً سيزور الميت الموشوم..*.. تحية للمبدع/ جمال العتابي/ الذي نبش في الرماد/ الذهب عن (قدوري العظيم).. وشكراً للذاكرة الستينية، وما تبعها من /ذاكرة سبعينية/ ان صح ذلك في الفضول مع المحبة.rnمن قصائد الشاعرأتجول في رأسي المقعي..فوق العتبة.وابارز صوتي..في جسدي.اخشى..أن اعبرَ ظلي المرتجف الخائف..،بأصابع خوفي.يكبر غيري.....،قنواتُ الحزن ِ:أنااقتاتُ بذورَ الرمل ِ..من دونك يا رأسي الكائن فوق العتبة* * * من يتبعني..؟ينسى موتاه..،ويراقب ظلي المفصول عن الرقبة!
ذاكرة سبعينية.. عن عبد القادر العزاوي أيضاً
نشر في: 9 يناير, 2011: 05:21 م