الموصل/ سيف الدين العبيدي
ناقش محافظ نينوى، عبدالقادر الدخيل، في مؤتمر ضم قادة ورؤساء العشائر العربية، والمسيحية، والكردية، والايزيدية، والتركمانية، ورؤساء الجامعات وبعض مدراء الدوائر الحكومية ورجال دين من كافة الطوائف ملفات عديدة في مجالات الاعمار، الامن، الاستثمار، الواقع الإجتماعي.

وتطرق المؤتمر لإكمال مشروع مطار الموصل، وتشييد الطرق والجامعات والمدارس في الاقضية والنواحي، وتحسين واقع الاستثمار وتطوير التجارة والصناعة، وإعادة النازحين ومعالجة ملف الشهداء والمفقودين، والاجتماع سيكون دوري مع تشكيل لجنة من شيوخ العشائر واسر العوائل ورؤساء الجامعات لرسم خطط المحافظة بشكل عام ومناقشتها مع مجلس التخطيط والتنمية الذي تشكل مؤخراً.

ويقول محافظ نينوى، عبدالقادر الدخيل، خلال حديث لـ(المدى)، إن "المؤتمر ناقش وضع رؤية وخارطة طريق من خلال لجنة ستشكل من رؤساء العشائر وقادة الاسر والاكاديميين ترتبط بالمكتب الاستشاري ومكتبة التخطيط والتنمية بديوان المحافظة حتى يتم وضع تقديم رؤية التنموية في الصناعة والتجارة والموارد البشرية، والمشاريع الخدمية على المستوى القريب والبعيد"، مستدركاً أن "الحكومة المحلية حريصة على معالجة ملف قضاء سنجار من إعادة النازحين الايزيدين وتعويض الضحايا والمفقودين".

وفيما يتعلق بملف مطار الموصل يوضح، أن "المدرج الذي يمثل 26٪ من مساحة المطار قد اكتمل بنسبة 90٪ و سوف يتم المباشرة بالطرق الحولية للمطار، والتعاقد مع شركات اجنبية سوف تزود المطار بأجهزة ملاحة غير موجودة في مطاري بغداد واربيل وبمواصفات عالية، وبين ان الملاحة تشكل 33٪ من سعة المطار، وان المشروع تأخر ومساحة المطار صغيرة لكنه يشيد بمواصفات فنية عالية".

وكشف الدخيل عن "وجود 141 مشروع متلكئ تم معالجة 120 والباقي ستعالج مستقبلاً"، لافتاً إلى أن "عدد من مدراء الدوائر ليسوا بالمستوى المطلوب وينتظر عودة اعمال مجلس المحافظة من اجل تغيير بعض المدراء".

وبخصوص الخلافات بين كتل مجلس محافظة نينوى يبين الدخيل، أن "هناك استجابة من كتلة نينوى الموحدة ونينوى المستقبل وهناك مباحثات مستمرة من اجل حل المشاكل والخروج بخارطة طريق".

من جهته، يقول، مسؤول الكنائس الكاثوليك في الموصل، الأب رائد عادل، خلال حديث لـ(المدى)، إن "أي تطور في أم الربيعين هو له فائدة لجميع مكونات المجتمع ونينوى اليوم هي أفضل من اعمار وازدهار ونطمح الى عودة المسيحيين للمدينة في المستقبل في ظل الاستقرار الأمني والاجتماعي بالموصل وان عقد هذا المؤتمر بالتأكيد له اهمية في طريق النهوض".

وفي السياق، يشرح رئيس جامعة نينوى، اسامة المشهداني، أن "وزارة التعليم كلفته في استحداث جامعة سنجار بالتنسيق مع المنظمات الدولية وستنشئ على مساحة 160 دونم بناحية الشمال وكلياتها ستوزع بين قضاءي سنجار وبعاج ووصف هذا مشروع بالمهم جداً، وكذلك ناقش دعم مشروع بناء موقع جامعة نينوى في منطقة العذبة بجنوب الموصل بمساحة 1200 دونم".

من جانبه، يقول محي الدين مزوري، مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، خلال حديث لـ(المدى)، إن "الدخيل قدم قراءة موجزة عن المشاريع الخدمية والعمرانية خلال الـ 6 اشهر الماضية، وانه لديه خطة في اكمال المطار والمستشفيات والطرق الخارجية مع وقوفه على مسافة واحدة مع جميع المكونات".

ويردف، أن "الواقع السياسي في نينوى فيه خلافات بين الكتل وكل حزب لديه ايدلوجية خاصة به، ولكن في الاخيرة نبقى كلنا عراقيين، ولذلك يدعوهم الى التكاتف والعمل على النهوض بالمدينة".

كما بحث الشيخ عمر الياس، رئيس المجلس الايزيدي في بعشيقة، ملف الضحايا والمفقودين الايزيدين وعودة النازحين، كذلك الواقع الخدمي في نينوى ابرزها المطار والطرق.

ويقول الياس، خلال حديث لـ(المدى)، إن "واقع سنجار بالوقت الحالي فيه مشاكل إدارية وعدم وجود مصالحة حقيقية، وعزوف اهالي سنجار عن العودة والبقاء المخيمات، ودعا لمعالجة الوضع الأمني وان يكون بيد الدولة العراقية فقط وابعاد كل الجهات الغير رسمية عن مسك الارض".