خاص/المدى
حذر المختص في مجال البيئة والمياه، سنان الحجاج، من نقص المياه، مشيراً إلى أن "تحلية مياه الفرات تعد موضوعًا مهمًا في سياق قضايا البيئة والمياه في المنطقة".
ويقول الحجاج، خلال حديث لـ (المدى)، إنه "مع تزايد الطلب على المياه العذبة في المنطقة، بسبب النمو السكاني والتغيرات المناخية، يمكن أن توفر تحلية مياه الفرات مصدرًا بديلاً للمياه العذبة، مما يساعد في تخفيف الضغط على الموارد المائية الحالية".
ويردف، أن "مياه الفرات في بعض المناطق قد تكون ملوثة أو تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والمعادن، وتحلية المياه يمكن أن تساعد في تحسين جودة المياه، مما يجعلها صالحة للشرب وللاستخدامات الزراعية والصناعية".
ويوضح الحجاج، أن "تحلية المياه يمكن أن تقلل من الحاجة إلى استنزاف الموارد المائية العذبة الطبيعية مثل الأنهار والبحيرات، مما يسهم في حماية النظم البيئية المرتبطة بهذه الموارد".
ويكمل، أن " توفير مصدر مستدام للمياه من خلال تحلية مياه الفرات يمكن أن يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، خاصة في المناطق التي تعاني نقص المياه".
ويتابع المختص في مجال البيئة والمياه، أن "تحلية مياه الفرات قد تكون حلاً مشتركًا يمكن أن يشجع على التعاون بين الدول المجاورة في إدارة الموارد المائية المشتركة على نحو مستدام وعادل".
ويرى خبراء أن تحلية مياه الفرات تعد خيارًا إستراتيجياً لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه في المنطقة، ويحتاج إلى دراسة جدوى شاملة تأخذ في الاعتبار الجوانب البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة المتابعة المشكّلة من مجلس الوزراء، عن بلوغ نسبة الإنجاز في مشروع مبزل الفرات الشرقي 70 بالمئة.
وقال عضو اللجنة نجم عبد طارش، إنَّ "نسبة الملوحة انخفضت من 14 ألف جزء في المليون إلى 2000 جزء في المليون ما دفع السكّان للاعتماد على مياه النهر في الشرب والزراعة".
ولفت إلى أنَّ "اهتمام رئيس الوزراء ساعد على تذليل كثير من المعوِّقات التي واجهت المشروع الذي سيُسهم بإنقاذ نهر الفرات من التلوّث".
وأشار إلى أنَّ "العمل اقترب من الإنجاز، إذ ارتفعت وتيرته، واكتمل إنشاء المحطات التحويليَّة، عبر المنفذ الأول على مبزل الشاميَّة الغربي، بالإضافة إلى المنفذ رقم (3) الواقع على مبزل الفرات الشرقي".