متابعة / المدى
كشفت وزارة البيئة أن ما يقرب من 2000 كيلومتر مربع من الأراضي في العراق، لا تزال ملوثة بالألغام ومخلفات الحرب، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسلامة العامة والتنمية الزراعية.
جاء ذلك وفقًا لتصريحات مدير إعلام دائرة شؤون الألغام، مصطفى حميد، الذي أكد أن هذه المساحات هي جزء من أكثر من 6000 كيلومتر مربع تم تحديدها منذ عام 2003، حين تأسست الدائرة.
وفيما يتعلق بإقليم كردستان، أوضح حميد أن هناك نحو 200 كيلومتر مربع ما زالت ملوثة بالألغام. وتسبب هذا التلوث في منع المزارعين من الاستفادة من أراضيهم، حيث يقع أكثر من ربع التلوث بالذخائر المتفجرة في المناطق الزراعية.
التعاون مع الإقليم
أكد حميد أن التعاون بين دائرة شؤون الألغام في بغداد والمؤسسة العامة لشؤون الألغام في إقليم كردستان يتم على “أعلى مستوى”، مشيرًا إلى توقيع مذكرة تفاهم حديثة تهدف إلى تعزيز التنسيق في إزالة الألغام، والعمليات الميدانية، والسيطرة النوعية، إضافة إلى التعاون في ملفات التوعية ودعم ضحايا الألغام.
البصرة الأكثر تلوثًا
أشار تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن محافظة البصرة تعد من أكثر مناطق العالم تلوثًا بالألغام، حيث تصل مساحة التلوث إلى نحو 1200 كيلومتر مربع. ويعود تاريخ معظم حقول الألغام في البصرة إلى حرب العراق مع إيران بين عامي 1980 و1988.
إلى جانب البصرة، لا تزال محافظات مثل الموصل وصلاح الدين وكركوك، التي شهدت أعمالًا إرهابية وحروبًا بين عامي 2014 و2017، ملوثة بمخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير منفجرة.
فيما يتعلق بعدد ضحايا الألغام، تقدر الدراسات أن أكثر من 10,000 شخص لقوا حتفهم، بينما أصيب نحو 24,000 آخرين على مدار العقدين الماضيين، وفقًا لتقرير نشرته مجلة فورين بوليسي. وتظل الجهود مستمرة لإزالة هذه الألغام وحماية المدنيين، لكن التحديات الكبيرة ما زالت قائمة في هذا الملف المعقد.
العراق يواجه تحدي الألغام: 2000 كم مربع ما زالت ملوثة
نشر في: 10 سبتمبر, 2024: 12:10 ص