بغداد/ عماد جاسميشخص الكثير من المعنيين نجاح إقليم كردستان في جذب المستثمرين وتنشيط قطاع الاستثمار في مختلف المجالات الخدمية والسياحية والصناعية والتجارية وهو ما جعل مدن وقرى الإقليم في حال أفضل تنمويا بانتشار القرى السكنية العصرية والمجمعات التجارية العملاقة والمتنزهات الترفيهية والفنادق السياحية التي تتنافس بمستوى الجودة والحداثة.
وما من مواطن عراقي يذهب إلى محافظات ومدن الإقليم إلا ويتساءل باستغراب لماذا لا يمكن تحقيق هذا النجاح والتطور في مناطق العراق كافة بالإفادة من تجربة الإقليم من خلال الاطلاع على آلية عمل المسؤولين والهيئات العاملة هناكويرى المستثمر ورجل الأعمال علي الدهوي إن من الضروري أن ترسل الحكومة لجاناً علمية من مختلف الوزارات برفقة مستثمرين ورجال الإعمال بإشراف هيئة الاستثمار لدراسة تجربة الإقليم بمهنية عالية وموضوعية.والتعرف على آلية عمل المؤسسات التي ساعدت على جذب المستثمرين لنقل التجربة إلى بغداد وباقي المحافظات العراقية وتطوير الاستثمار الذي يعاني التعثر في التطبيق والانجاز وتفشي الآليات البيروقراطية في المعاملات. أما المستثمر المهندس حسن الاسدي مدير شركة العتبة للعقارات فيجد أن من الضروري التعرف على التسهيلات التي قدمتها مؤسسات الإقليم للمستثمرين وأولويات العمل والعراقيل التي واجهها الإقليم في خطط الاستثمار طيلة السنوات الماضية والممتدة لما يقرب من عشرين عاما أي أن هناك خبرة متراكمة في داخل البلد تخدم قطاع الاستثمار ومن البديهي استثمارها لحل مشكلة العقبات التي تواجه قطاع الاستثمار في العراق عموما.وبين السيد شاكر الزاملي رئيس هيئة استثمار بغداد إن هناك خطوات جادة للإفادة من خبرة الإقليم في مجال الاستثمار من خلال عقد الكثير من الاجتماعات  التشاورية لكن هناك ظروف عمل وقوانين مختلفة أي ان في الإقليم ما يساعد على تطور الاستثمار وهي التعليمات المرنة واتخاذ القرارات السريعة دون الرجوع إلى مرجعيات متعددة والتعثر بقضية عائدية الأراضي الحكومية لعدد من الوزارات التي ترفض دوما منحها إلى الاستثمار وهذا ما تسعى دوائر الاستثمار إلى محاولة تجاوزه ووضع الضوابط والتشريعات لتسهيل مهمة الاستثمار.