كاظم الجماسيما ان تهاوت اعمدة مؤسسة الاستبداد حتى شخصت جبال وتلال من المشكلات المهولة في حجمها والمرعبة في مبلغ ضررها ، ومن تلك الجبال والتلال جبل مشكلة المأوى التي انفجرت بنحو مدو لا مثيل له بعد انعطافة 9/4، والتي كان فتيلها محجوزا ومقيدا داخل اسوار الخوف من بطش الديكتاتورية ،
اذ كان يتكدس عشرات من البشر في كانتونات أشبه بزنازين خانقة ، وما كان يدعى (بيتا) عبارة عن بضعة امتار ضئيلة لا يسعها احتواء بضعة انفار من عائلة واحدة امسى يغص بثلاث او اربع عوائل ,, ولحظة انهيار غول الخوف هرع الناس، كل حسب مقدرته لحيازة عدة امتار يقيمون عليها مايسمى اصطلاحا بيوتا بنوها من مواد متنوعة (صفيح وخشب وبلوك وجينكو) ومواد اخرى متفرقة. وفي ظروف بالغة السوء حيث لا ماء ولا كهرباء ولا أية خدمات أخرى، راح البؤساء من العراقيين بمعية نسائهم واطفالهم يكابدون قسوة العيش وسط النفايات والخرائب، حالهم حال دواب الارض وهوامها مجردين من ابسط حقوق المواطنة ، حق السكن . هؤلاء عراقيون حد النخاع، ونخاعهم فائض بالضيم والاوجاع ، فهل من ناصر او معين.
مجرد كلام
نشر في: 10 يناير, 2011: 05:08 م