TOP

جريدة المدى > سياسية > انطلاق خطط معالجة "فراغات الموت" بين الجيش والبيشمركة

انطلاق خطط معالجة "فراغات الموت" بين الجيش والبيشمركة

نشر في: 12 سبتمبر, 2024: 12:16 ص

ديالى /محمود الجبوري
بعد سنوات من أحداث أكتوبر عام 2017، حيث انسحبت قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها على خلفية استفتاء استقلال كردستان في أيلول 2017، وبعد سنوات من الإعداد العسكري واللوجستي، أبصرت خطة التنسيق الأمني المشترك بين بغداد وحكومة الإقليم النور لمعالجة الفراغات التي خلفتها قوات البيشمركة.
انسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها في أربع محافظات ترك فراغات أمنية ملتهبة أطلق عليها "فراغات الموت"، بعد أن تحولت إلى ملاذات ومنطلقات لعناصر داعش لضرب الأهداف المدنية والعسكرية واستهدافها بشتى الهجمات.
في عام 2019، أقرّت وزارتا الدفاع الاتحادية والبيشمركة خطة التنسيق الأمني المشترك بين الجانبين، وتشكيل لواءين مشتركين من الجيش والبيشمركة لمعالجة الفراغات الأمنية وملاحقة جيوب ومفارز تنظيم داعش الإرهابي.
تتضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين وزارتي الدفاع والبيشمركة أربعة بنود: الأول هو فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الأمنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار داعش، إلى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.
أمين عام وزارة البيشمركة السابق والخبير في الشؤون العسكرية، اللواء المتقاعد جبار ياور، بيّن في حديثه لـ(المدى) أن لواءي التنسيق المشترك بين الجيش والبيشمركة أقرّ تشكيلهما عام 2019، وكانت الفكرة قديمة قبل ذلك الحين إلا أنها لم تطبق ميدانيًا.
وأوضح الياور أن اللواءين يندمجان ضمن وزارة الدفاع الاتحادية، مع فك ارتباط لواء البيشمركة (لواء 20) من وزارة البيشمركة، حيث تتولى وزارة الدفاع تجهيز وتسليح ودفع رواتب هذه القوات.
وكشف الياور أن مهام اللواءين تبدأ من أطراف خانقين إلى جنوب كركوك ضمن مهام اللواء الأول، فيما يتولى اللواء الثاني مسؤولية الأمن من شمالي كركوك إلى منطقة (سحيلة) على الحدود السورية العراقية.
وتابع الياور: "اللواءان يستقران في الفراغات الأمنية بين الجيش وحرس الإقليم والمناطق الشاغرة أمنيًا، التي تحولت بعد عام 2017 إلى ملاذات ومقرات لتنظيم داعش وفلوله". وبيّن أن المساحة الجغرافية لمهام اللواءين تبلغ 40 كيلومترًا طولًا و40 كيلومترًا عرضًا في المناطق الشاغرة أمنيًا.
الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أكد في حديثه لـ(المدى) إكمال جميع الإجراءات المالية والتعبوية والعسكرية، من تجهيز وتدريب وتوزيع المقاتلين ضمن القواطع الشاغرة للشروع بالعمليات العسكرية المقررة في الفراغات الأمنية والمناطق الساخنة الواقعة بين خطوط التماس بين الجيش وقوات حرس الإقليم (البيشمركة).
وأوضح الخفاجي: "قريبًا سيتم مسك جميع المناطق الساخنة والشاغرة أمنيًا من قبل لوائي التنسيق المشترك، وملاحقة بقايا تنظيم داعش الإرهابي، ومنع عمليات التهريب بشتى أنواعها". وأشار إلى أن "خطة التنسيق المشترك ستقضي على جيوب الخطر وتنهي وجود بقايا وفلول داعش بشكل نهائي".
قائد المحور الثاني للبيشمركة (قره تبه - حمرين)، اللواء مردان جاوشين، أكد تدمير ترسانة داعش التسليحية في المناطق الحدودية بين إقليم كردستان ومحافظتي ديالى وصلاح الدين، ضمن عمليات شاملة نفذتها البيشمركة أواخر عام 2021.
ويحدد جاوشين في حديثه لـ(المدى) أخطر بؤر داعش بين كردستان وصلاح الدين في جبال (غرة) ومناطق بلكة وقورة شاي، مشيرًا إلى أن قوات البيشمركة تترصد فلول وجيوب داعش في تلك المناطق، وحجمت تحركاتها بشكل كبير، وباتت عناصر داعش تبحث عن ممرات للهروب من الملاحقة الأمنية.
ويستبعد جاوشين وجود أي تحركات راجلة لداعش في قواطع البيشمركة الحدودية مع ديالى وصلاح الدين، مؤكدًا أنه لم يتبقَّ لعناصر التنظيم سوى أماكن اختباء يحاولون إيجادها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram