تحذيرات من استمرار تسرب مياه البزل الإيرانية وانهيار السدة الترابية البصرة / متابعة المدى حذر مسؤولون محليون في قضاء شط العرب من خطورة استمرار تسرب مياه البزل الإيرانية إلى الأراضي العراقية وإفسادها مساحات واسعة منها. ونقلت مصادر صحفية عن قائممقام القضاء حيدر طعمة قوله: إن مياه البزل ذات الملوحة الشديدة ستلوث مساحات واسعة من أراضي القضاء في حال تعرض الساتر الترابي
الحدودي الذي يحتجزها لانهيارات أو حدوث ثغرات.فيما قالت وزارة البيئة أمس الاثنين إن مياه المبازل بدأت تتدفق بكميات كبيرة من الجانب الإيراني إلى قناة السويب عند الكيلو (14) باتجاه شط العرب والتي عبرت السدة النفطية في مقدمة الجسر الأنبوبي عند الكيلو (500+28) وبذلك تشكل هذه المياه تهديدا وكارثة بيئية. ومن جانبه، أكد نائب رئيس مجلس قضاء شط العرب صادق جعفر أن مياه البزل الإيرانية أدت إلى تلويث المياه الجوفية في المناطق الحدودية ضمن القضاء، كما أسفرت عن طمس معالم كثير من حقول الألغام بعد أن غمرتها.وأضاف في تصريح صحفي نقلته عنه بعض وسائل الإعلام أن هناك مخططا في البصرة لتحويل الساتر الترابي الذي يصد تلك المياه إلى سدة فيضانية.أما الخبير في شؤون بيئة الأهوار ونقيب المهندسين الزراعيين في البصرة علاء البدران، فقد أكد أن كميات من مياه البزل الإيرانية تسربت إلى هور الحويزة قبل أن يتمكن مركز إنعاش الأهوار التابع لوزارة الموارد المائية الحالية من وقف تسربها. بيئة البصرة قامت أمس الاثنين بتشكيل فريق مشترك من ملاكات المديرية ومديرية المخابرات بزيارة إلى موقع مخفر زيد الحدودي في منطقة الشلامجة العراقية وتم جمع نماذج من مياه البزل عند دخولها الأراضي العراقية عبر أربعة أنابيب بقطر (14) انجاً وبسرعة تدافق كبيرة وبعمق (500)متر داخل الأراضي العراقية. وناقشت في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس المحافظة لبحث الموضوع بعد إعلان مديرية الموارد المائية ارتفاع مناسيب المياه المتدفقة بين مخفر زيد الحدودي في الشلامجة ومخفر كوت سوادي بمنسوب (7) سم عن المواقف السابق والتي تصل إلى نهر (الحسين) وبعد الاجتماع تم زيارة الموقع ولوحظ تدفق المياه بسرعة عالية مع وجود اسماك نافقة. وتم تشكيل وفد فني من الدوائر ذات العلاقة، بالإضافة لمديرية بيئة البصرة حيث تم عقد اجتماع في منفذ الحدودي للجانب الإيراني مع مدير عام بيئة محافظة خوزستان وممثلين عن الدوائر الإيرانية ذات العلاقة، فضلا عن عدد من المستشارين في الشؤون المائية والبيئة، حيث أوضح رئيس الوفد العراقي خطورة الموقف جراء استمرار تدفق مياه البزل الإيرانية للأراضي العراقية واحتمال حصول كارثة بيئية في شط العرب أو من جانب نهر السويب، كما وتمت الإشارة إلى الآثار البيئية للمياه حتى قبل وصولها إلى الأنهر وتم التأكيد على ضرورة إيقاف التدفق. كما وقام فريق مديرية بيئة البصرة بزيارتين لموقع تجمع مياه البزل الأولى مع قيادة شرطة الحدود حيث تم جمع نماذج من منطقة المخفر الحدودي والجسر الأنبوبي لغرض التعرف على نوعية المياه والثانية برفقة وفد من وزارة العلوم والتكنولوجيا لزيارة المنطقة عند الجسر الأنبوبي في منطقة مجنون للتعرف على نوعية مياه البزل وجمع نماذج للفحص المختبري حيث تم قياس نسب والملوحة موقعيا بواسطة جهاز الفحص الموقعي.الى ذلك تم استقبال وفد إيراني في المنفذ في منطقة الشلامجة والذي ضم مدراء الطاقة والبيئة والماء والكهرباء في محافظة خوزستان والذي تم استقباله من قبل مستشاري محافظ البصرة واستطلع الوفد الزائر السداد الحدودية في الشلامجة حتى الجسر الأنبوبي في قناة السويب واطلع على الاجراءات المتخذة من قبل الجانب العراقي لدرء خطر مياه البزل الإيرانية والحيلولة دون دخولها شط العرب، كما وتوجه الوفد الزائر إلى سداد مجنون الشمالي باتجاه محمية الصافية حيث تم ملاحظة تدفق المياه من الجانب الإيراني. أما فيما يخص آثار مياه البزل على الأهوار الشرقية / أهوار الحويزة في محافظة ميسان فقد قام الفريق الفني لمديرية بيئة البصرة بزيارة المحافظة بحضور ممثل عن مجلس عرب الأهوار ومرافقة آمر الفوج الاول للواء العاشر حرس حدود للتحري عن وجود تلوث نفطي ومراقبة الارتفاع الكبير للأملاح في الهور حيث تم سحب نماذج مياه في داخل الهور واخذ الإحداثيات للموقع والقياسات الحقلية لنوعية المياه.وتم تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية وبالتعاون مع وحدة الأهوار في مديرية بيئة ميسان إلى هور الحويزة وكانت النتائج تشير إلى وجود تلوث نفطي وارتفاع كبير في نسبة الأملاح. وبخصوص أهم الإجراءات المتخذة لمواجهة مياه البزل الإيرانية والتقليل من آثارها فقد قامت الدوائر ذات العلاقة بإصلاح وترميم السدة الترابية الحدودية للسيطرة على المياه المتدفقة فضلا عن تقوية السدة الموجودة قرب الجسر الأنبوبي النفطي على قناة السويب لغرض السيطرة على المياه وعدم اختلاطها مع شط العرب وقد حذر الفريق الفني لمديرية بيئة البصرة من خلال زيارته الميدانية عن وجود تلوث نفطي واضح في هور الحويزة / ناحية العزير فضلا عن التهديد الجدي لمياه البزل الإيرانية، وإمكانية وصولها إلى قناة شط العرب جنوبا أو إلى نهر دجلة من جهة العزير شمالا مما يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية تدمر نوعية مياه شط ال
24 ساعة خارج بغداد
نشر في: 10 يناير, 2011: 07:07 م