متابعة/ المدىشهدت المحافظات العراقية خلال السنوات التي أعقبت عام 2003 استهدافاً واسعاً للكفاءات العلمية وللمفكرين والأطباء من قبل المجاميع المسلحة الأمر الذي اضطر أكثر الأطباء وأصحاب الكفاءات العالية إلى مغادرة البلاد والبحث عن عمل في الخارج،وما يزال الواقع الصحي متردياً في غالبية المستشفيات الحكومية في المحافظات عموماً والعاصمة بغداد بشكل خاص، الأمر الذي يضطر المواطنين إلى الذهاب غالباً إلى المستشفيات الخاصة للحصول على الخدمات الطبية اللازمة، أو السفر إلى الخارج لتلقي العلاج .
ودعت نقابة الأطباء العراقيين، مؤخرا، إلى إعادة النظر بقانون حماية الأطباء، وتشريع قوانين جديدة تضمن حقوق الطبيب العراقي، فيما أشارت صحة بغداد الكرخ الى وجود صعوبات تواجه الواقع الصحي في البلاد.وقال نقيب الأطباء الدكتور ناظم عبد الحميد ، على هامش حفل تكريم عدد من الأطباء والكوادر دعت اليه دائرة صحة بغداد التابعة لوزارة الصحة، إن "النقابة اجرت عدة تعديلات على قانون نقابة الاطباء لعام 1984"، مبينا أن "من حق الطبيب ضمان حقوقه التقاعدية ليعيش حياة كريمة"، كما دعا عبد الحميد الحكومة العراقية إلى "اعادة النظر بقانون حماية الأطباء،والعمل على تشريع قوانين جديدة تضمن حقوق الطبيب العراقي"، مطالبا "وزير الصحة الجديد، بالعمل على وضع نظام لمعرفة المستوى الصحي في البلاد". من جانبه أكد الدكتور الجراح حسن سعدون محمد وجود نقص كبير في الكوادر الصحية من حيث الأطباء والممرضين، إضافة إلى النقص في الأجهزة الطبية الضرورية"، داعيا وزارة الصحة إلى "تعويض النقص الصحي في الوزارة بإرسال الأطباء والكوادر الصحية في دورات تدريبية خارج العراق لإعادة تأهيلهم".من جهته قال مدير دائرة صحة بغداد الكرخ جليل الشمري أن "الواقع الصحي العراقي يعاني صعوبات في توفير المستلزمات الصحية والأجهزة الفنية الطبية"، مشيرا الى أن "تكريم المبدعين من الكوادر الصحية يأتي في اطار تحفيز موظفي وزارة الصحة من الاطباء والفنيين والاداريين والذي سيكون تقليداً سنوياً تعتمده دائرة صحة بغداد".