 ذي قار/ حسين العامل

احتفى ادباء ومثقفو ذي قار بتوقيع رواية (الزعيم) خرائط وأسلحة للروائي علي بدر، وذلك في حفل اقامته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع اتحاد ادباء ذي قار.

وقال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الشاعر علي الشيال لـ(المدى) انه "ضمن مشروع التعاون بين اتحاد الادباء والمؤسسات الثقافية نقيم اليوم (السبت) وبالتعاون مع مؤسسة المدى حفل توقيع لرواية الزعيم للروائي علي بدر"، مبينا ان "هذا التعاون منطلق جيد لفعاليات قادمة".
واضاف الشيال ان "الروائي علي بدر اليوم في الناصرية ليوقع اصداره الاخير وهي فرصة جيدة للقاء قراء وادباء ومثقفي المحافظة المعروفة بولعها وحبها للقراءة".
وأعرب رئيس اتحاد ادباء ذي قار عن عتبه على المدى كونها ارسلت 25 نسخة من رواية الزعيم التي نفذت خلال لحظات ولم يتسن لبقية الراغبين باقتنائها من الحضور الحصول على نسخ منها.
وبدوره قال الروائي علي بدر لـ(المدى) ان "اللقاء المباشر مع القراء كتجربة اولية هي تجربة مهمة حيث التقيت بالقراء في اربيل والموصل والبصرة وذي قار"، مؤكدا اهمية التحاور مع القراء وسماع اسئلتهم ولاسيما عن الرواية الاخيرة (الزعيم)". ويرى بدر ان "اللقاء المباشر مع الجمهور يشكل حافزا للانتقال من محافظة الى أخرى".
وعن ثيمة الرواية قال بدر ان "احداث الرواية تدور عن حياة ودور واثر الزعيم عبد الكريم قاسم في التاريخ العراقي، وهي تدخل ضمن حقل الرواية السياسية وتخوض بالوقت ذاته في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في العراق على مدى قرن كامل أي منذ ولادة الزعيم 1914 وهو نفس التاريخ الذي اتخذت فيه بريطانيا القرار باحتلال العراق وصولا الى ثورة 1958 وما بعدها".
فيما تطرق بدر عند حديثه خلال حفل التوقيع الذي حضرته (المدى) الى مفردات العمل الروائي واثره في اعادة كتابة التاريخ بصورة سليمة اذ يجد الروائي المحتفى به ان "العمل الروائي بإمكانه اعادة كتابة التاريخ الاجتماعي بكل تفاصيله ضمن الفضاء الروائي وعبر استعادة مراحل التاريخ والتركيز على الحكايا الهامشية التي هي مهمة في صياغة وبناء العمل الروائي المناقض لرواية السلطة"، مشددا على "اهمية اعادة كتابة التاريخ عبر التشكيك بالرواية الرسمية، وذلك في اشارة الى (ان التاريخ يكتبه الغالبون)".
واوضح بدر ان "ما تعلمناه في المدارس عن دور عبد الكريم قاسم في ثورة تموز والعدائية تجاهه يختلف عما كان يتطرق له المجتمع من محبة للزعيم"، مشددا على "اهمية التدوين الشفاهي وقدرة العمل الروائي على اعادة كتابة وصياغة مفهوم الامة".
وعرج الروائي علي بدر على بداياته قائلا ان "جيلي تشكل بعد عام 1991 بكل احداثه التراجيدية حيث كان مصير البلد في مهب الريح وفي معترك احداث مرعبة يتعذر فيها على الفرد ان يتخيل اختفاء بلاده من الوجود".
وختم بدر حديثه مخاطبا جمهور الحاضرين "كنت اتساءل فيما اذا كان لكتابتي معنى لدى الاخرين؟"، واستطرد "اني اشعر الان وامام هذا الحضور الكبير ان ما اكتبه له معنى". وشارك في فعاليات الاحتفالية التي اقيمت على قاعة المركز الثقافي في الناصرية وادارها الدكتور ميثم هاشم طاهر، كل من الدكتور ياسر البراك والناقدين احمد ثامر وجبار وناس والدكتور صباح محسن.