TOP

جريدة المدى > سياسية > اليونيسيف: أكثر من 600 ألف طفل عراقي بحاجة لمساعدة إنسانية

اليونيسيف: أكثر من 600 ألف طفل عراقي بحاجة لمساعدة إنسانية

إغلاق المخيمات يهدد بانقطاع 150 ألف منهم عن المدرسة

نشر في: 16 سبتمبر, 2024: 01:37 ص

 ترجمة/ حامد أحمد

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف انه ما يزال هناك مليون و100 ألف شخص في العراق بحاجة لمساعدات إنسانية بينهم 549 ألف و170 طفلا، وبينما يوجد هناك 600 ألف طفل بحاجة للحصول على تعليم، فيما أشارت الى ان إجراءات اغلاق مخيمات النازحين وما يتعلق بها من خدمات تربوية تهدد انقطاع 150 ألف طفل عن المدرسة.
جاء ذلك في تقرير لليونسيف حول الوضع الإنساني بالعراق خلال النصف الأول من عام 2024، وترجمته (المدى).
وتذكر اليونيسيف في تقريرها انه في الوقت الذي تم فيه تحقيق تقدم جوهري بالعملية الانتقالية للوضع الإنساني في العراق، فانه ما تزال هناك قضايا رئيسية بحاجة الى حلول، خصوصا ما يتعلق بالجانب التعليمي لأطفال العوائل النازحة وحمايتهم.
وبعد قرار اتخذته الحكومة في آذار لإغلاق ما تبقى من مخيمات النازحين وما يرتبط بها من نظام مدرسي، فان اليونيسيف تقول إنها تحركت لإيجاد حلول لما يقارب من 150,000 قد ينقطعون عن المدرسة في حال إيقاف الاستمرار بهذا النظام المدرسي لهم، وعقب الدفاع القوي لليونيسيف عن هذه النقطة بالإضافة الى منظمات أخرى، فقد وافقت الحكومة العراقية على استمرار نظام التعليم لأطفال العوائل النازحة لسنة واحدة أخرى.
وتقول المنظمة الدولية انه مع ضعف احتمالية عودة النازحين لمناطق سكناهم الاصلية بعد مغادرتهم المخيم، فإن هناك خطورة كبيرة من ان هؤلاء الأطفال سيكونون خارج المدرسة، ولذلك نسقت اليونيسيف مع الأطراف الفاعلة لدعم إيجاد تمديد مؤقت للمنظومة التربوية لأطفال العوائل النازحة بينما يتم العمل لإيجاد حلول مستدامة لهذا الامر على المدى البعيد.
وتشير المنظمة الدولية بانها ما تزال على تعهدها بتحسين الوضع التعليمي لنازحين في مخيمات أربيل والسليمانية ودهوك ونينوى والانبار، وانه من خلال مبادرات مثل الدروس العلاجية والدعم النفسي وجلسات تطوير مهارات الحياة بالنسبة لشريحة الشباب ومراجعة ما فات الطلاب من دروس، فقط حققت اليونيسيف تقدما مهما في الجانب الاكاديمي لآلاف من الأطفال .
وبخصوص عودة النازحين العراقيين من مخيم الهول في سوريا، غالبيتهم من أطفال ونساء، تقول اليونيسيف ان عمليات العودة ما تزال قائمة مع استمرارية بقاء 17 ألف شخص في المخيم من المجموع الاولي للعراقيين هناك الذي كان بحدود 30 ألف شخص.
وتقوم اليونيسيف بدعم هذه العملية بقوة عبر عدة برامج وجهود تنسيقية، وتشمل هذه البرامج إجراءات حماية الطفل وتوفير التعليم له والرعاية الصحية وخدمات النظافة والتعقيم وذلك عند مركز الاستقبال في نينوى حيث تتم اجراءات العودة هناك.
وتشير اليونيسيف انه خلال النصف الأول من عام 2024 قامت بجهود مهمة لدعم تقديم خدمات صحية للعوائل النازحة واطفالها من قبل وزارة الصحة ومديرياتها اسوة ببقية قطاعات المجتمع وخصوصا لشرائح الأطفال المتضررين في البلاد والذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة من بينهم 2,106 طفل هم دون الخامسة من العمر عادوا من مخيم الهول في سوريا. وتقول انه خلال النصف الاول من عام 2024 وصلت خدمات اليونيسيف لما يقارب من 175 ألف و832 نازحا في مخيمات ومناطق نزوح غير رسمية وفي اماكن عودتهم الى مناطقهم الاصلية، بضمنهم 5 آلاف و 815 نازحا عادوا من مخيم الهول في سوريا حيث تلقوا خدمات أساسية في مركز مخيم الجدعة لإعادة التأهيل في محافظة نينوى. وحصل 1,300 طالب مدرسة من النازحين العائدين موزعين على سبعة مدارس على خدمات رعاية صحية وتربوية.
وفي محافظة نينوى، انخرط 1,732 شخصا شابا من النازحين (47% منهم من الفتيات) تتراوح أعمارهم بين 10 الى 24 عاما في برنامج تدريب مهارات الحياة، يهدف الى تعزيز وتمكين انتقالهم من التعليم وتطوير المهارات الى الانخراط في النشاط المدني وعودة اندماجهم في محيطهم المجتمعي.
الشاب محمد، 17 عاماً، من قضاء تلعفر في محافظة نينوى، كان من بين المشاركين المستفيدين من البرنامج بعد عودته من مخيم الهول ودخول مركز إعادة التأهيل، يقول: "كان مركز الجدعة مختلف تماما عن الهول، لقد تلقينا المزيد من الدعم بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والنقود."
وكباقي الشباب الآخرين تلقى محمد خلال وجوده في مركز الجدعة 1 دعما متنوعا من اليونيسيف، بما في ذلك التدريب على الصحة في مجال الصحة النفسية والاجتماعية وفرص التعلم. وبعد خروجه من المخيم حصل على تدريب مهني تحويلي لمة 20 يوما في مجال الزراعة من اليونيسيف وشركائها.
ويضيف محمد بالقول: "لقد تعلمت الكثير من هذا التدريب مثل كيفية الزراعة وتسوية الأرض والعناية بالنباتات، اريد ان ابدأ العمل بالزراعة. لقد غير التدريب في البرنامج حياتي الاجتماعية على نحو كبير، كنت اشعر قبل ذلك بالعزلة وصعوبة التواصل مع الاخرين، اما بعد التدريب اتيحت لي الفرصة للقاء اشخاص جدد وتكوين صداقات وان أصبح جزءا من المجتمع".
عن: موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هل فجرت مقاعد السوداني المتوقعة بالانتخابات المقبلة و
سياسية

هل فجرت مقاعد السوداني المتوقعة بالانتخابات المقبلة و"معامل الإسفلت الوهمية" الأزمة داخل الإطار؟!

بغداد/ تميم الحسنعلى غير العادة في العامين الأخيرين، لم يكن خبر قرب "تصفية الخلافات" بين بغداد وإقلم كردستان مريحا لـ"الإطار التنسيقي" الذي يهاجم الحكومة منذ شهر على الأقل لأسباب غير معلنة.وكان "الإطار" قد تبنى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram