TOP

جريدة المدى > الملاحق > شرارة الاحتجاجات الدامية في تونس أشعلها "بائع متجول" انتحر حرقا بعد مصاد

شرارة الاحتجاجات الدامية في تونس أشعلها "بائع متجول" انتحر حرقا بعد مصاد

نشر في: 11 يناير, 2011: 05:34 م

تونس / متابعة اخبارية لم تشفع تعهدات الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي يحكم البلاد منذ عام 1987 وحتى الان بأن الحكومة ستقوم بتوفير نحو 300 الف فرصة عمل في كبح جماح التظاهرات والاحتجاجات العنيفة التي اشتعلت في معظم مدن البلاد  في السابع عشر من كانون الاول الماضي
 إثر قيام بائع متجول يعمل بدون ترخيص بالانتحار حرقا بعد مصادرة السلطات بضائعه التي يعتاش منها ، والتي استمرت بنحو لافت موقعة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح . وكشفت  رئيسة الفدرالية الدولية لروابط حقوق الانسان سهير بلحسن امس الثلاثاء ان عدد القتلى في اعمال العنف التي شهدتها مدن الوسط الغربي التونسي نهاية الاسبوع الماضي، بلغ 35 قتيلا على الاقل ، مضيفة "ان حصيلة 35 قتيلا مدعومة بلائحة اسمية" باسماء القتلى "بيد ان العدد الاجمالي للضحايا اكبر وهو يحوم حول 50 (قتيلا) غير ان هذا مجرد تقييم".وتابعت ان حصيلة الضحايا لهذه الثورة الاجتماعية التي اندلعت في 17 كانون الاول  اثر انتحار شاب تونسي (26 عاما) باضرام النار في نفسه "ارتفع بشكل مأساوي" اثر تظاهرات نهاية الاسبوع الماضي في مدن الرقاب وتالة والقصرين بالوسط الغربي التونسي.وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تعهد  امس الاول الاثنين بتوفير المزيد من فرص العمل بحلول 2012 للقضاء على البطالة التي كانت وراء ازمة غير مسبوقة في تونس وندد باعمال "ارهابية" بشان مواجهات دامية شهدتها مناطق الوسط الغربي الاحد.وقال بن علي في خطاب عبر التلفزيون انه قرر "مضاعفة طاقة التشغيل وإحداث موارد الرزق وتنويع ميادينها ودعمها في كل الاختصاصات خلال سنتي 2011 و2012" معلنا انه "بذلك ترتفع طاقة التشغيل الإجمالية خلال هذه الفترة الى 300 ألف موطن "علاوة على 50 الف فرصة عمل وعدت بتوفيرها مؤخرا منظمة ارباب العمل في المناطق الداخلية.واضاف ان هذا المجهود سيتيح توفير عمل ل"كل حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت مدة بطالتهم عامين قبل موفى سنة 2012. نعم قبل موفى سنة 2012 واتعهد بذلك" ، وقال ان هذا المجهود يهدف أيضاً إلى "تشغيل اكبر عدد من العاطلين عن العمل من غير حاملي الشهادات العليا وكذلك من بين فاقدي الشغل من كل الفئات والجهات" ، وندد الرئيس بن علي في الوقت نفس بـ "عصابات ملثمة" نفذت "عملا إرهابيا لا يمكن السكوت عنه" في مناطق الوسط الغربي من البلاد.وشهدت ثلاث مدن في هذه المنطقة هي القصرين وتالة والرقاب اعمال عنف امس الاول الاثنين في مؤشر على استمرار الاضطرابات التي انطلقت في منتصف كانون الاول  من مدينة سيدي بوزيد (265 كلم غربي العاصمة ،  وخلفت اعمال الشغب السبت والاحد  الماضيين 14 قتيلا على الاقل بحسب السلطات واكثر من 20 قتيلا بحسب مصادر المعارضة.واوردت منظمة العفو الدولية حصيلة اكبر لاعمال العنف هذه حيث ذكرت ان 23 شخصاً "قتلوا بأيدي رصاص قوات الامن" السبت والاحد.وفي مؤشر آخر على استمرار الاضطرابات قررت السلطات اغلاق المدارس والجامعات "حتى اشعار آخر" في كامل انحاء البلاد في الوقت الذي شهد فيه يوم الاثنين تظاهرات في وسط العاصمة خصوصا في الحرم الجامعي في المنار حيث اشارت مصادر جامعية الى اصابة طالب بجروح وتوقيف ثمانية آخرين.وتنادى آلاف الشبان التونسيين للتظاهر عبر موقع فايسبوك الذي حل فيه العلم التونسي الملطخ بالدم محل صورهم على حساباتهم في هذا الموقع الاجتماعي على الانترنت.وشهدت مدينة القيروان (وسط) الاثنين تظاهرات انطلقت من جامعة رقادة التي تبعد 10 كلم عن المدينة وتحولت الى صدامات مع قوات الامن في وسط المدينة، وسجلت حوادث اخرى في هذه المنطقة التي تعاني ايضا من البطالة، بحسب شهود.واكدت وزارة الخارجية الاميركية مساء امس الاول الاثنين ان الحكومة التونسية استدعت السفير الاميركي في تونس بعد تعليق واشنطن على الازمة الاجتماعية في هذا البلد.وردا على سؤال عما اذا كانت "المحادثة" بين السفير غوردون غراي والحكومة جاءت بعد "استدعاء" السفير، قال المتحدث فيليب كراولي "ان هذا الوصف صحيح".وكانت الولايات المتحدة استدعت الخميس الماضي السفير التونسي في واشنطن محمد صلاح تقية للتعبير عن قلقها حيال الازمة في تونس وطلبت احترام الحريات الفردية وخاصة في مجال الوصول الى الانترنت.وقال كراولي "نواصل دعوة الكل الى ضبط النفس" مؤكدا قلق واشنطن حيال "العنف الجاري" موضحا ان "الحكومة لها الحق المشروع تماما في ضمان امن مواطنيها" مضيفا "لذلك نشعر بالقلق حيال بعض الاجراءات التي اتخذتها الحكومة".وبعد الولايات المتحدة، صعد الاتحاد الاوروبي اهم شريك لتونس ومانح لها  امس الاول الاثنين لهجته تجاه السلطات التونسية من خلال ربط منح تونس وضع الشريك المميز باحترام افضل لحقوق الانسان. كما اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "القلق ازاء تصاعد المواجهات العنيفة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram