TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > علي بدر أول روائي غير موصلي يوقع روايته داخل أم الربيعين

علي بدر أول روائي غير موصلي يوقع روايته داخل أم الربيعين

نشر في: 18 سبتمبر, 2024: 12:05 ص

 الموصل / سيف الدين العبيدي

من أمام نهر دجلة وفي باحة مؤسسة تراث الموصل، أبى الروائي علي بدر إلا أن يوقع روايته الزعيم التي حظيت باهتمام كبير من قبل القراء والكتاب الموصليين الذين حضروا بحب وشغف للتعرف على بدر الذي يزور المدينة لأول مرة بعد 40 عامًا، وذلك بعد تخرجه من جامعة الموصل عام 1984.
ولم يسبق لأي روائي أو كاتب من خارج أم الربيعين أن وقع إصداره في المدينة بعد تحريرها، حيث تُقام العديد من جلسات التوقيع أسبوعيًا، ولكن لكتاب موصليين فقط.
لاقت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين تطرقوا بأسئلتهم إلى مكانة الموصل في كتابات بدر، والذي كتب عنها في رواية الطريق إلى تل المطران. وقد حظي بدر بدعوات عديدة من نوادي القراءة والمؤسسات الثقافية الموصلية لزيارته مستقبلًا، معبرين عن إعجابهم الكبير بكتاباته الروائية.
تحدث علي بدر لـ(المدى) قائلا إن الموصل من المدن التي شكّلت حياته وشبابه، وكان يزورها منذ فترة طفولته، وقد درس فيها المرحلة الجامعية، لكنه انقطع عنها لمدة 4 عقود منذ تخرجه بسبب الظروف آنذاك وسفره خارج العراق. وأضاف: “احتلال داعش للموصل سبب لي جرحًا كبيرًا، وشعرت أن معالمها ستتغير بعد النكبة. أم الربيعين لها هويتها وطابعها الخاص في جميع المجالات، بلهجتها وأكلاتها وتراثها، وكل شخص يزور الموصل سوف يتأثر بها بسبب قوة هويتها. كل شيء تغير هنا عن الفترة التي كنت متواجدًا فيها، لكن روحها بقيت، والتي تجسدت في المقاومة للإرهاب واستعادة الحياة، وكذلك جوهرها التاريخي الذي يمتد إلى 5 آلاف عام”.
ولفت بدر إلى أنه تناول الموصل في رواية الطريق إلى تل المطران في عام 2005 بصورة فنتازية خيالية أكثر مما هي واقعية، وكذلك في رواية الكافرة عام 2016، حيث كتب عن المدينة في حقبة داعش، والتي تحولت إلى مسرحية بعنوان أنا فاطمة التي اسمها صوفي، وعُرضت في أوروبا لمدة 4 سنوات وترجمت إلى لغات متعددة، وتتناول ما حصل للموصل في نكبتها. وكان بدر يتابع الأحداث يوميًا آنذاك وهو في أوروبا، وكذلك كان له تواصل مع أصدقائه من داخل أم الربيعين. من جانبه، أوضح وفاق أحمد، مؤسس نادي عنقاء الثقافي، في حديثه لـ(المدى) أن هذه الجلسة هي أول تعاون فعلي مع مؤسسة المدى، وأن فكرة نادي عنقاء انطلقت من نظام نادي المدى للقراءة. وأن جلسة الروائي علي بدر هي نقطة بداية مع المدى، خاصة أن بدر هو قامة عراقية روائية ومتفق عليه من الجميع أنه كاتب مبدع وله نجاحات رفعت اسم العراق بغض النظر عن المدينة التي يمثلها. وأضاف أن بدر، الذي هو جزء من مؤسسة المدى، كسر روتين سلسلة حفلات توقيع الكتب بالموصل، ونمط التوقيع هذه المرة كان مختلفًا.
وأكد أحمد أن عنوان الرواية مثير وما زال غامضًا عند الجمهور، والجلسة حققت صدى كبيرًا لدى الحضور.
الكاتب الموصلي سالم صالح، أحد الحاضرين في الجلسة، قال في حديثه لـ(المدى) إن علي بدر يكتب بطريقة سيرية، فلسفية، فكرية، تاريخية، لكنه رأى أن رواية الزعيم أخذت نمطًا جديدًا في كتاباته كونها أكثر واقعية، وهي تطور في كتابات بدر، وأعطت درسًا للروائيين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فيروز تغرد للبنان بعد الغارات الإسرائيلية عليه

أبرز الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار.. بينها فلم عراقي

المسرح العراقي يتألق في الأردن وجبار جودي ضمن المكرمين في القاهرة

القائم بالأعمال في سفارة العراق بهولندا يزور الفنان القدير إنتشال التميمي

برتقال باسم قهار على المسرح الوطني الفنلندي

مقالات ذات صلة

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

الموصل / سيف الدين العبيدي ما تزال مراحل إعادة إعمار كنائس نينوى مستمرة منذ أن بدأت في عام 2018، بدءًا من كنيسة الساعة، البشارة، مار توما، مار بولس، الطاهرة في الموصل والحمدانية، وصولًا اليوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram