TOP

جريدة المدى > محليات > «التوك توك».. مصدر الفوضى والارتباك في شوارع مدينة العمارة

«التوك توك».. مصدر الفوضى والارتباك في شوارع مدينة العمارة

نشر في: 19 سبتمبر, 2024: 12:02 ص

 ميسان/مهدي الساعدي

جدد أبناء مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، شكواهم من الفوضى التي تسببها كثرة عجلات (التوك توك) في شوارع المدينة، مما أدى إلى تفاقم الحوادث والمشاكل الاجتماعية. هذه الظاهرة تتزايد دون وجود حلول فعالة من الجهات المختصة، ما يجعلها أحد أبرز التحديات التي تواجه المواطنين وسائقي المركبات في المدينة.

فوضى..
أبرز المواطنون في المحافظة العديد من المشاكل المرتبطة بانتشار (التوك توك) في شوارع المدينة. يشير الناشط حيدر ستار في حديثه لـ (المدى) إلى أن «الفوضى أصبحت تعم شوارع مدينة العمارة بسبب كثرة عجلات (التوك توك)، التي غزت الشوارع العامة بدون تخطيط لمجال عملها». ويؤكد ستار أن «مع ظهور هذه العجلة، باتت مشاكل مثل عدم احترام النظام المروري تزداد، خاصة وأن غالبية سائقيها من الشباب وصغار السن الذين لا يملكون ثقافة السير في الشوارع أو احترام رجال المرور، مما يفاقم الوضع». من جانبه، يشير السائق محمد جبار لـ (المدى) إلى أن «أصحاب عجلات (التوك توك) لا يقتصرون على أبناء مدينة العمارة، بل تشهد المدينة توافداً من الأقضية والنواحي للعمل فيها، مما تسبب في زيادة عدد هذه العجلات بشكل كبير. كما أدى ذلك إلى منافسة سائقي التكسي الذين لجأ بعضهم إلى بيع سياراتهم وشراء (التوك توك) كمصدر بديل لكسب الرزق».

الحوادث المرورية تزداد
رجال المرور في المحافظة يعزون حدوث نسبة كبيرة من الحوادث المرورية إلى طيش سائقي (التوك توك) وجهلهم بقوانين السير. يقول أحد ضباط المرور لـ (المدى) إن «نسبة الحوادث المرورية التي يتسبب بها أصحاب عجلات (التوك توك) تصل إلى 99% من مجموع الحوادث، وذلك بسبب جهلهم بمعلومات نظام السير وقيادتهم وفق مزاجهم الخاص».
وأضاف الضابط أن «مديرية مرور المحافظة خلال الحكومة المحلية السابقة حاولت وضع قيود على حركة عجلات (التوك توك)، بما في ذلك منع دخولها الشوارع الرئيسية وتحديد مناطق محددة لعملها. لكن هذه الإجراءات ألغيت لاحقًا بدعوى دعم فرص العمل».

الدعوة لتنظيم الحركة
طالب العديد من أبناء المحافظة الجهات المختصة بإيجاد حلول تنظيمية للحد من الفوضى. يوضح علي حسين، مراقب للشأن المحلي في ميسان، لـ (المدى) أن «الجهات المعنية يجب أن تتدخل وتنظم حركة (التوك توك) في المدينة، كما يحدث في بعض المحافظات الأخرى التي اتخذت إجراءات صارمة مثل السماح لها بالعمل فقط داخل الأحياء السكنية ومنعها من التواجد في الشوارع الرئيسية». ويضيف حسين: «تنظيم العمل ووضع الضوابط لا يتعارض مع حق أصحاب هذه العجلات في كسب رزقهم، لكنه الحل الأمثل للحد من الفوضى التي تشهدها المحافظة».
في المقابل، يجد سائقو (التوك توك) من يدافع عنهم، حيث يؤكد الأكاديمي حميد محسن لـ (المدى) أن «رغم السلبيات التي تخلقها عجلات (التوك توك)، إلا أنها فتحت أبواب رزق للعديد من العائلات ووفرت وسيلة نقل أرخص مقارنة بسيارات الأجرة». لكنه شدد على أن «هذه العجلات بحاجة إلى تنظيم ومتابعة مستمرة من الجهات المختصة».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التربية تعلن التصويت على نظام الانتساب
محليات

التربية تعلن التصويت على نظام الانتساب

أعلنت وزارة التربية، امس الأربعاء، التصويت على نظام الانتساب، فيما اعتبرت ذلك فرصة داعمة للطلبة وقاهرة للظروف الحرجة. وقالت الوزارة في بيان، إنه "صوتت وزارة التربية/ هيأة الرأي على إعادة العمل بنظام الانتساب للعام...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram