TOP

جريدة المدى > سياسية > علماء دين مسيحيون ومسلمون فـي أجتماع ازمة لمواجهة خطر العنف

علماء دين مسيحيون ومسلمون فـي أجتماع ازمة لمواجهة خطر العنف

نشر في: 11 يناير, 2011: 09:09 م

 متابعة/ المدىيعقد عدد من علماء الدين المسيحيين والمسلمين العراقيين اجتماعا مغلقا في كوبنهاغن اليوم الاربعاء لمدة يومين في محاولة لنزع فتيل العنف الذي يستهدف الطوائف المسيحية في بلاد ما بين النهرين.ويشارك ثمانية من العلماء بقيت اسماؤهم طي الكتمان لاسباب امنية في "اجتماع الازمة" وهم "بين الاكثر نفوذا في العراق"، وفقا للقس اندرو وايت راعي كنيسة سان جورج الانغليكانية في بغداد.
ويعمل وايت كذلك رئيسا لمنظمة "ريليف اند ريكونسيلييشين إن ذي مديل ايست" البريطانية غير الحكومية، وقام بتنظيم الاجتماع بمشاركة وزارة الخارجية الدنماركية.وقال القس وايت انه يتوقع مفاوضات "صعبة دقيقة" بين السنة والشيعة والمسيحيين لكن "هؤلاء الرجال الذين يكنون حقدا عميقا الواحد تجاه الاخر على استعداد للالتقاء".واضاف في بيان "اذا كان بامكانهم العمل سوية، فستكون لديهم القدرة على تحقيق السلام" ووقف اعمال العنف المتزايدة ضد الاقليات الدينية في العراق و"الا فان الاوضاع لن تشهد سوى المزيد من التدهور".وقال ستيفن جنسن، من لجنة التنظيم، لفرانس برس ان الاجتماع سيبقى مغلقا بوجه وسائل الاعلام من اجل الحافظ على "سرية المحادثات وجديتها"، ومن المتوقع عقد مؤتمر صحافي في ختام اللقاءات الجمعة.من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الدنماركية مين اسبرسن ان من الضروري "تشجيع الحوار بين المجموعات الدينية في العراق" اثر الهجمات التي تستهدف المسيحيين على غرار ما حدث في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك حيث قتل مسلحون من القاعدة 46 مصليا بينهم كاهنان في 31 تشرين الاول.واضافت "ندين بشدة هذه الهجمات التي يجب تجنبها" عبر الحوار و"لدى القادة الروحيين مسؤولية اخلاقية مهمة للتأكد من ان دياناتهم ليست مستغلة للتحريض على العنف".ويدفع الاعتداء على الكنيسة بالمسيحيين العراقيين، وهو الاكثر دموية ضدهم، الى طريق الهجرة اما باتجاه كردستان العراق او سوريا ولبنان والاردن كمحطات مؤقتة بانتظار انتقالهم الى اميركا الشمالية واستراليا.وتراجعت اعداد المسيحيين في العراق الى اقل من نصف مليون حاليا بعد ان كانت بين 800 الف واكثر من مليون قبل الاجتياح الاميركي، وفق تقديرات مصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة.وتؤكد المنظمة البريطانية غير الحكومية ان اقليات اخرى تتعرض للاعتداءات ايضا مثل الايزيديين والكاكائيين والصابئة المندائيين.وتعقد الاجتماعات في كوبنهاغن لان انعقادها في العراق لم يكن مضمونا، بحسب المنظمين. كما انها تخضع لاجراءات امنية مشددة حيث لم يعلن عن مكانها او اسماء المشاركين فيها خشية التعرض لاعتداءات.بدوره، قال اسقف كوبنهاغن بيتر سكوف جاكوبسن ضيف الاجتماعات ان "جميع المسيحيين قلقون حيال الظروف الصعبة التي يعيشها اخوتهم في الدين والاقليات الدينية الاخرى في العراق والشرق الاوسط نظرا لما شاهدناه في الاسكندرية مؤخرا" في اشارة الى مقتل 21 قبطيا في اعتداء استهدف كنيستهم ليل 31 كانون الاول الماضي.يذكر ان اجتماعا مماثلا عقد العام 2008 بدعوة من الدنمارك والمنظمة البريطانية غير الحكومية اسفر عن "اتفاق كوبنهاغن".وفتح هذ الاتفاق الباب امام اول فتوى مشتركة بين السنة والشيعة في العراق تندد بالعنف والارهاب وتقر بحقوق الاقليات الاثنية والدينية.على صعيد اخر، يرى محللون ان القاعدة بمهاجمتها مسيحيين من احدى الكنائس الشرقية، تختار هدفا ضعيفا يملك وسائل رد محدودة، لكن هذه الاعتداءات قد تؤدي الى مواجهات طائفية.rnفالاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة كنيسة قبطية في مدينة الاسكندرية المصرية واوقع 21 قتيلا وعشرات الجرحى، لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه، لكن السلطات المصرية تشير الى وقوف تنظيم القاعدة وراءه.وكان تنظيم "دولة العراق الاسلامية" التابع للقاعدة هدد الكنيسة القبطية اثناء تبنيه الهجوم على كاتدرائية في بغداد اواخر تشرين الاول.كما ان كنيسة القديسين في الاسكندرية التي استهدفها الاعتداء ليلة رأس السنة كانت مدرجة ضمن قائمة طويلة لاماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع كانون الاول موقع الكتروني تابع لتنظيم القاعدة كاهداف لضربها.واعتبر اميل حكيم المحلل من المعهد الدولي للدراسات الستراتيجية الذي يتخذ مقرا له في البحرين "ان المسيحيين يشكلون هدفا اسهل واكثر ضعفا" من الطوائف الاخرى.وقال "انها ستراتيجية جديدة للقاعدة، لان الشبكة تجد اهدافا غربية اقل لمهاجمتها. وتبين ان مهاجمة الشيعة مكلف جدا سياسيا، فالميليشيات الشيعية ردت بقسوة في حين ان مسيحيي العراق لا يستطيعون الرد".وكان تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء بالعراق في شباط 2006 ادى الى اندلاع موجة من العنف الطائفي اودت بحياة الآلاف.واوضح الباحث والخبير اليمني في شؤون الجماعات الاسلامية سعيد عبيد الجمحي "ان ستراتيجية القاعدة ترى كل من هو غير مسلم كافرا. منهج القاعدة هو منهج القتل للقتل".واضاف "ان القاعدة تحاول ان تزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين واحداث مصادمات طائفية وحرب اهلية، هذا ما يسعد القاعدة. وربما فكرت القاعدة ان تدخل مصر من خلال هذه العملية (الاعتداء على كنيسة القدي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"ذو الفقار" يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية

مالية البرلمان تحدد أهداف تعديل قانون الموازنة

نائب عن قانون تعديل الموازنة: من المستبعد إقراره خلال جلسة الغد

مفاجأة مدوية.. نائب يكشف عن شبكات تتجسس على المرجع السيستاني

برلماني يصف الوضع السوري بـ"المعقد": العراق يسعى لحماية مصالحه

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram