الرئيسية > الصفحة الأولى > العراقيون لا يثقون بسونار المتفجرات وخبراء يصفونه بلعبة أطفال

العراقيون لا يثقون بسونار المتفجرات وخبراء يصفونه بلعبة أطفال

نشر في: 11 يناير, 2011: 09:40 م

 بغداد/ ايناس طارقكثر الجدال والشكوك بشأن سلامة أجهزة كشف المتفجرات "السونار" ومدى فاعليتها في كشف السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة، التي تمكنت بسهولة ويسر من اجتياز السيطرات الأمنية دون إن تكتشف.وانتابت المواطن الدهشة والحيرة والاستغراب، وهو يستمع إلى سيل التصريحات الكثيرة، دون أن تحدد جهة مسؤولية استيراد هذا الجهاز المسمى السونار الذي غالبا ما يعمل ويشير إلى السيارات
 التي تحمل عطرا ومساحيق تنظيف، حتى صار محل تندر مصحوباً بأسى عند استذكار عدد الضحايا الذين استشهدوا جراء ما اقترفته عصابات الرذيلة والإرهاب بكل أنواعها وأشكالها.وبينما وصفت صحيفة كريستيان مونيتر السونار بأنه لا يصلح حتى كلعبة اطفال، تفاقم عدم الثقة بهذه الأجهزة بعد أن كشفت وزارة الداخلية عن وجود فساد مالي وأداري في العقود المبرمة لاستيرادها، رغم ما توفر من معلومات عن فشلها، تشير إلى أكثر من علامة استفهام وتعجب عن أسباب استيراد مثل هذه الأجهزة، التي يتجه مؤشرها إلى كل إنسان يحوي جسمه قطعة من مادة البلاتين الطبي كأن "ربط عظامه بها أو لديه حشوة في أسنانه تضم هذه المادة بل أن هذا الجهاز يؤشر إلى كل من يحمل معه شريط دواء، فالكثير قيل وما زال يقال حتى وصل الأمر إلى ادعاء البعض أن هذا الجهاز مخصص للعمل في محال غسل السيارات ليكشف مدى خلو المركبة من مادة الصوابين المستخدمة فيها.يقول وزير العلوم والتكنولوجيا السابق رائد فهمي في اتصال هاتفي مع جريدة "المدى" أن أجهزة الكشف السونار التي تعاقدت عليها وزارة الداخلية وتستخدمها الأجهزة الأمنية حالياً لكشف المتفجرات هي في الواقع أجهزة لكشف الشحنات السالبة، أكثر من استخدامها لكشف الأجسام الموجبة في المواد المتفجرة.بدوره يقول مصدر امني رفض ذكر اسمه لـ"المدى" إن أجهزة السونار المستخدمة تعتمد على القابلية الجسدية لرجل الأمن حيث يجب أن يكون جسده غير متعب ولم يتعرض إلى أزمة نفسية أو عصبية في ساعات حمل الجهاز الذي يعتمد على شحنات جسده التي تبدأ بالفعل العكسي في حالة تعرضه إلى إحدى الحالات المذكورة أعلاه.وفي اتصال هاتفي مع وكيل وزارة الداخلية للمعلومات الاستخباراتية اللواء حسين كمال قال: بالمختصر إن هذه الأجهزة لم تكن جديرة وغير كفوءة وقد ذهب جراء استخدامها السيئ الكثير من المواطنين الأبرياء ضحايا لأنها لم تكن ذات مواصفات تؤهلها للاستخدام لكشف المتفجرات، فيما شدد المفتش العام عقيل الطريحي في وزارة الداخلية لـ"المدى" على أن الاعتراض كان على شراء تلك الأجهزة منذ البداية وساند رفضه الوكيل الأقدم عدنان الأسدي، ورفضهم هذا كان يستند إلى معرفتهم المسبقة بعدم صلاحية وكفاءة هذا الجهاز الخاص بكشف المتفجرات.التفاصيل ص7

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram