متابعة/المدى
كثفت وزارة التربية وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية حملات التوعية بمخاطر آفة المخدرات.
وقال المستشار الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة، عدنان ياسين: "يوجد تنسيق مع وزارة التربية منذ بداية العام الدراسي الحالي، لإجراء ورش عمل ودورات للمشرفين التربويين وحقوق الإنسان ومدراء المدارس والمعلمين، فضلًا عن الملاكات الإرشادية للطلبة، بشأن مخاطر آفة المخدرات وانتشارها، وما لها من تأثير سلبي في مستقبل الطالب والمجتمع بصورة عامة".
وأضاف، أن "الخطط التي وضعت من قبل الهيئة والقرارات التي اتخذت من قبلها طبقت على أرض الواقع، لاسيما ما يتعلق بإجراء فحص المخدرات للمتقدمين لإجازتي السلاح والسوق، والطلبة المقبولين في الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، فضلًا عن شمول فئات أخرى بإجراء الفحص، وهي بالتأكيد تصب بصالح المواطن والتقليل من خطر انتشار المخدرات".
وبين، أن "الخطط التي وضعت في السابق من قبل الهيئة للتقليل من خطر انتشار المخدرات، انعكست على الواقع الذي نلمسه في المستشفيات بكثرة المراجعين لها كلما ضيقت القوات الأمنية الخناق على التجار والمتعاطين الذين يلجؤون إلى المراجعة وترك التعاطي بصورة نهائية، والاستفادة من الفقرة القانونية التي تنص على أن المتعاطي إذا سلم نفسه إلى المؤسسة الصحية لغرض العلاج تسقط عنه الدعاوى الجزائية".
وتعمل لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب على تقديم مقترحات لتعديل قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017 ومتابعة تنفيذ التوصيات الخاصة بمكافحة المخدرات من الجهات التنفيذية، التي سبق أن قدمتها اللجنة وصوت عليها مجلس النواب، فضلا عن متابعتها لكل الخطط والبرامج الحكومية والفعاليات المجتمعية، وإبداء رأيها فيها والإسهام في التوعية ضد ظاهرة انتشار التعاطي والاتجار بالمخدرات.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق، خصوصا في جنوب ووسط البلد الذي بات طريقا أساسيا لتهريبها والاتجار بها على الرغم من تعزيز القوات الأمنية عملياتها في ملاحقة تجار المخدرات في الآونة الأخيرة والإعلان بشكل شبه يومي وضع اليد على كميات من المخدرات وتوقيف العديد من المهربين.
وأكثر أنواع المخدرات انتشارا في العراق، هو الميثامفيتامين أو الكريستال، الذي يأتي عموما من أفغانستان أو إيران. ويوجد كذلك الكبتاغون وهو من نوع الأمفيتامين يجري إنتاجه على نطاق صناعي في سوريا، قبل أن يعبر الحدود إلى العراق ويغرق أسواق الدول الخليجية الثرية، لا سيما السعودية التي تعد سوق الاستهلاك الرئيسية في الشرق الأوسط.
وتعلن القوات الأمنية العراقية حاليا وبشكل شبه يومي عن عمليات مداهمة وتوقيفات مرتبطة بالمخدرات، لكن مع ذلك فهذا غير كاف للحد من الظاهرة.