متابعة/ المدىاتهمت لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة كربلاء، عصابات منظمة بالوقوف وراء ظاهرة التسول التي تشهدها المحافظة، كاشفة عن اتخاذ السلطات المحلية إجراءات للحد من هذه الظاهرة.وقالت رئيسة اللجنة ابتهاج خضير الزبيدي إن "السلطات المحلية تملك معلومات مؤكدة تفيد بأن عصابات منظمة تقف وراء معظم المتسولين من النساء والأطفال وكبار السن"،
مشيرة إلى أنها "تتولى حماية المتسولين عند الحاجة، وتوزعهم على أماكن محددة، لقاء جزء من الأموال التي يحصلون عليها من التسول يومياً".وأضافت الزبيدي أن "ظاهرة التسول لا تعكس دائما حالة العوز لدى الذين اتخذوا منها مهنة لهم"، مبينة أن "محافظة كربلاء تعد جاذبة للمتسولين باعتبارها مدينة دينية تزدحم دائما بالزائرين من مختلف البلدان، ويحظى فيها المتسولون بعائدات مالية قد تفوق ما يحصلون عليه في مدن أخرى".وكانت أوساط رسمية في كربلاء قد حذرت العام الماضي من تنامي ظاهرة التسول، واعتبرتها من الممارسات المسيئة لسمعة المدينة التي تحظى بإقبال واسع من داخل العراق وخارجة، وتابعت الزبيدي إن "حكومة كربلاء أوعزت مؤخرا بمنع التسول في التقاطعات المرورية، الأمر الذي أدى إلى خلوها من المتسولين، إلا ان هناك العديد من الأماكن داخل المدينة لا تزال تزدحم بهم".واعترفت رئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس محافظة كربلاء بأن "القضاء على ظاهرة التسول أمر صعب، لعدم وجود إمكانات مالية كافية لدى السلطات المحلية تمكنها من الحد منها"، داعية الجهات الحكومية إلى "اتخاذ تدابير تحد من ظاهرة التسول في العراق، والوقوف على حاجة الأسر المحتاجة وحل مشكلاتها الاقتصادية، وفرض عقوبات رادعة على الأشخاص الذين يتخذون من التسول مهنة، من دون أن يكونوا مضطرين لممارستها".يذكر أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اختارت كربلاء في عام 2008 ميدانا لاختبار حملة لها، هدفت إلى الحد من ظاهرة التسول في عموم العراق، وجرى تنفيذ الخطة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، غير أن الوزارة أعلنت لاحقا أنها لم تتمكن من تحقيق ذلك بسبب قلة إمكاناتها وكثرة أعداد المتسولين.
صح النوم!!! دعوة للحدّ من تفاقم ظاهرة التسوّل في كربلاء
نشر في: 12 يناير, 2011: 05:29 م