TOP

جريدة المدى > سياسية > عشية مغادرته إلى نيويورك.. السوداني يخفض التصعيد بـ3 لقاءات مع زعامات "الإطار"

عشية مغادرته إلى نيويورك.. السوداني يخفض التصعيد بـ3 لقاءات مع زعامات "الإطار"

رئيس الوزراء سيعقد اجتماعات مع قادة العالم ويعرض إنجازات حكومته

نشر في: 22 سبتمبر, 2024: 12:09 ص

بغداد/ تميم الحسن
يبدو أن محمد السوداني، رئيس الحكومة، خفف إلى حد كبير التوترات في الداخل بعد إجرائه لقاءات مع زعامات "الإطار التنسيقي" عشية مغادرته نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة للمرة الثانية منذ تسلمه السلطة قبل نحو عامين.
وتراجع بشكل واضح الإعلام "الإطاري" المعارض للسوداني، الذي نشط خلال الشهر الأخير، والذي هاجم فيه رئيس الوزراء على خلفية قضية التنصت المزعومة، بحسب وصف الحكومة، وهروب نور زهير المتهم الرئيسي بما يعرف بـ"سرقة القرن".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أمس أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني غادر العاصمة بغداد متوجهاً إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين".
وأفاد المكتب الإعلامي في بيان سابق، أول أمس، أن "رئيس الوزراء سيلقي كلمة العراق أمام الجمعية العامة، كما سيلقي كلمة في قمّة المستقبل التي يُشارك فيها العديد من قادة الدول والرؤساء، وتُعنى بتعزيز التعاون ومواجهة التحديات وتأكيد الالتزامات".
وتابع، أن "السوداني سيعقد سلسلة من اللقاءات والحوارات مع عدد من قادة ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة، ورؤساء الوفود المشاركة، فضلاً عن اللقاء بالأمين العام للأمم المتحدة، وعدد من مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأممية".
وتعيش المنطقة في توتر منذ نحو عام على خلفية الحرب في غزة، واتساع الضربات المتبادلة بين الفصائل والمصالح الغربية في العراق وسوريا ولبنان.
وأول أمس تعهد أبو آلاء الولائي، بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان، بالتزامن مع مقتل قيادي في أحد الفصائل العراقية في سوريا.
وقال الولائي، وهو قيادي في "الإطار" ومسؤول فصيل "كتائب سيد الشهداء"، في رسالة نشرتها وسائل إعلام "سيأتي سيل بشري عراقي تكتظ به حدود لبنان وخنادقها، فإن فقد (حزب الله) ألفاً من الشهداء، سنمدّه بمائة ألف من الأبطال".
ويوم الجمعة قتل قيادات من "حزب الله" في غارة اسرائيلية في بيروت، فيما قبلها ضربت سلسلة تفجيرات صغيرة اجهزة اتصالات الحزب في لبنان.
كما اعلنت كتائب حزب الله، أمس، مقتل أبو حيدر الخفاجي "في اعتداء إسرائيلي أثناء أدائه مهامه كمستشار أمني في دمشق"، بحسب بيان للكتائب نقلته وسائل إعلام قريبة من حزب الله اللبناني.
ويتوقع بحسب بعض المعلومات، أن تشهد زيارة السوداني إلى نيويورك تأكيد بغداد على الموقف الثابت من "حماية الدبلوماسيين الأمريكيين"، حيث نجحت الحكومة، حتى الآن، بالحفاظ على الهدنة بين الفصائل وواشنطن منذ شباط الماضي.
وتستعد بغداد السنة القادمة، على حد وصف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، لبدء الانسحاب الامريكي من العراق، وعلى مدى عامين وضمن مرحلتين.
بالمقابل فأن وسائل إعلام أمريكية تتحدث عن احتمال بقاء "قوة صغيرة استشارية" بعد عام 2026، لمساعدة القوات الامريكية في سوريا، فيما لا يوجد تأكيد من "البنتاغون" حتى الآن، على خطة الانسحاب.
خفض التصعيد
داخلياً أرسل السوداني رسائل اطمئنان إلى حلفائه في "الإطار التنسيقي" بحسب الباحث في الشأن السياسي علي البيدر.
السوداني عشية مغادرته إلى نيويورك عقد لقاءات مع قيس الخزعلي، حيدر العبادي، وهادي العامري.
وخلال الشهر الأخير كانت انتقادات شيعية شديدة واجهت الحكومة، بسبب أزمتي "التنصت" و"نور زهير".
ويقول البيدر في اتصال مع (المدى) إن "اللقاءات في ظل مناخات متشنجة إقليما وداخليا تعتبر مهمة لتصفير الازمات".
وأضاف متحدثا على الاجتماعات الاخيرة: "رئيس الوزراء لم يرغب يترك البلاد وهي في ازمة، او كان يريد أن يمنع تفاقم المشاكل قبل أن يغادر الى نيويورك".
وأكدت بيانات رسمية بعد إجتماعات السوداني الثلاثة مع زعامات "الإطار التنسيقي"، على إكمال برامج الحكومة.
وكانت تسريبات قد تحدثت عن "تشدد" من نوري المالكي، زعيم دولة القانون بسبب قضية "التنصت" على إزاحة السوداني من منصبه أو إجراء انتخابات مبكرة.
وعن توقيت تلك اللقاءات، يقول البيدر: "قد يكون سببه إطلاع رئيس الوزراء قادة الإطار على برنامج الزيارة إلى نيويورك، أو طلب منه القيادات بعض التوصيات".
ويرجح الباحث في الشأن السياسي أن بعض القيادات ربما كانت لديها "رسائل خاصة او وجهات نظر بشأن العلاقات الخارجية أطلعتها على السوداني".
واعتبر البيدر أن الوضع في الداخل الآن، "يسير نحو التهدئة"، مبينا ان السوداني "يمتلك قدرة تحويل أي أزمة الى خطة تقارب".
وبدت جهود تخفيض التوتر داخل التحالف الشيعي واضحة، حيث تراجعت حدة خطاب بعض المنصات الاخبارية التابعة لـ"الإطار" خلال اليومين الاخيرين.
في نيويورك
يعتقد غازي فيصل وهو دبلوماسي سابق أن السوداني سيعرض في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي، المواقف الجوهرية للسياسة الخارجية العراقية خصوصا فيما يتعلق بالحرب الدائرة منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.
وأضاف في حديث لـ(المدى) أن "السوداني سيؤكد على موقف العراق ثابت من وقف الحرب في غزة، والذهاب لضمان حق شعب فلسطين في تقرير مصيره، ولبناء دولة مستقرة، والعودة الى حدود الى مقابل 1967".
وتابع "وبالتأكيد سيتحدث عن اهمية بناء الأمن والسلم بالشرق الأوسط وتعزيز التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي الذي أكد عليه العراق في مؤتمر بغداد الإقليمي الدولي 1، و2 والذي شكل قاعدة في التعاون الأمني والسياسي بين العراق والجوار الجغرافي بالاضافة الى مصر الاردن والخليج، والعلاقة مع تركيا في مجال المياه والبيئة والتصحر وطريق التنمية الستراتجي".
كذلك توقع فيصل وهو يدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية، أن يشرح السوداني في اجتماعات نيويورك "طبيعة ماحققته الحكومة من مواجهات مع الفساد المالي والجريمة المنظمة واستقرار العملة، واجراءات للحكومة لمواجهة طيف واسع من التحديات الداخلية الامنية والسياسية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً
سياسية

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً

بغداد/ تميم الحسن قد يفجر التعداد السكاني ازمة في العراق، بسبب تغييرات متوقعة في "حجوم السكان" في بعض المحافظات.وستدفع هذه المتغيرات الى استبدال اولويات التشريعات القانونية، كما يمكن ان تحقق طفرة في عدد أعضاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram