TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الدبلوماسية الأميركية تواجه إخفاقا أمام التصعيد في لبنان

الدبلوماسية الأميركية تواجه إخفاقا أمام التصعيد في لبنان

نشر في: 25 سبتمبر, 2024: 12:01 ص

متابعة / المدى

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيشارك في نيويورك للمرة الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه "يعمل على احتواء التصعيد" في لبنان حيث كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته الدامية موقعا مئات القتلى بينهم أطفال. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "نعمل على احتواء التصعيد بما يمكّن الناس من العودة إلى ديارهم بكل أمان" في شمال إسرائيل فيما اضطر عشرات آلاف السكان الى الفرار بسبب نيران حزب الله. من جهته، أعلن مسؤول أميركي أن واشنطن بصدد تقديم "أفكار ملموسة" لخفض التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان وإيجاد حل دبلوماسي للنزاع. لكن يبدو أن الأحداث تتسارع بدون أن تتمكن الولايات المتحدة من فعل الكثير، حيث فشلت في اللجوء إلى وسائل الضغط الرئيسية على حليفتها، وهي تسليم الأسلحة. ورفض جو بايدن وهو من أشد داعمي إسرائيل، حتى الآن استخدام هذه الورقة باستثناء تعليق تسليم قنابل في أيار/مايو ويبدو أنه من غير المرجح أن يغير استراتيجيته مع اقتراب الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلنت الولايات المتحدة في الوقت نفسه إرسال "عدد صغير" من الجنود الإضافيين الى الشرق الأوسط ردا على تصاعد التوترات الإقليمية. ونشرت الولايات المتحدة آلاف الجنود في المنطقة بالإضافة إلى سفن عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي تهدف إلى حماية إسرائيل والقوات الأميركية هناك.
وفيما انتقلت جبهة الحرب في الأيام الماضية الى لبنان، وعد حزب الله، المدعوم من إيران، بمواصلة "جبهة الإسناد" لقطاع غزة على الحدود الشمالية لإسرائيل مؤكدا أن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة". وقال مايكل حنا، مدير البرامج في مجموعة الأزمات الدولية، إن الدبلوماسية الأميركية راهنت بكل شيء، بدون جدوى، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو السبيل الوحيد بالنسبة إليها لتحقيق الحل في شمال إسرائيل. لكن يبدو أن "هذا الأمر وصل إلى طريق مسدود، والجهود المبذولة للفصل بين الاثنين، التوصل إلى اتفاق بين حزب الله وإسرائيل فيما تستمر الحرب في غزة، أثبتت أيضا أنها وصلت إلى طريق مسدود"، كما أضاف. كما أن أجندة السياسة الأميركية زادت من تعقيد الأمور بحيث تخوض نائبة الرئيس كامالا هاريس التي خلفت جو بايدن في السباق الرئاسي بعد انسحابه منه، حملة صعبة في مواجهة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب. وتحاول إدارة بايدن جاهدة التوصل إلى اتفاق في غزة قبل الانتخابات الرئاسية لتجنب حرب شاملة وإعطاء انطباع بالفوضى، لكن قلة من المراقبين ترى أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات جذرية، على سبيل المثال بشأن الأسلحة، مع اقتراب موعد الانتخابات لهذا الحد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"لوس أنجلوس تبدو كغزة".. كلمة لممثلة أميركية تثير غضباً

بغداد / المدىأثارت الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتس، موجة غضب عارمة، بعدما شبهت الدمار الذي خلفته حرائق الغابات في لوس أنجلوس حاليا بآثار الحرب الدائرة في غزة.وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار البالغة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram