بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، فيما أعلنت الحكومة العراقية تشكيل لجان مشتركة لحل المشاكل العالقة"بأسرع وقت".
وفي اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي رحب طالباني برئيس الوزراء الكويتي، معبرا عن سروره وأمله في أن تتكرر مثل هذه الزيارات مستقبلا، بما يعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين ويطور آفاق التعاون بينهما، مشيرا إلى عمق العلاقات والروابط بين العراق والكويت.وأكد رئيس الجمهورية"أن العراق حريص وبشكل كبير على تقوية تلك العلاقات ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين"، مضيفا"إن العراق الجديد سند وجار وشقيق لدولة الكويت، كما أن الشعبين العراقي والكويتي عانيا معا من ظلم الدكتاتورية وحروبها الهوجاء".من جانبه جدد رئيس الوزراء الكويتي تهانيه بمناسبة إعادة انتخاب طالباني رئيسا للجمهورية، متمنيا أن يشهد عهده تطويرا للعلاقات الثنائية على المستويات كافة.ونقل رئيس الوزراء الكويتي رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جدد خلالها تهاني الصباح للرئيس طالباني بمناسبة انتخابه لولاية رئاسية ثانية وتشكيل الحكومة، مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية، متمنيا أن يستعيد العراق دوره المنشود على المستوى العربي والإقليمي.وأشار الأمير في الرسالة إلى زيارة الرئيس طالباني المرتقبة إلى دولة الكويت للمشاركة في احتفالات الاستقلال والتحرير والتي تتزامن أيضا مع الذكرى الخامسة لتوليه مقاليد الحكم في البلاد.في المقابل نقلت تقارير صحفية عن الخارجية الكويتية أن أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح سيحضر القمة العربية المقبلة في بغداد في آذار المقبل.على صعيد آخر، أعلن مسؤولون عراقيون أن الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد إلى بغداد أمس الأربعاء أسفرت عن تشكيل لجنة مشتركة"بأسرع وقت"بغية حل جميع المشاكل العالقة بين البلدين.وأكد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي لفرانس برس"البحث في العلاقات الثنائية والملفات العالقة، والاتفاق على تشكيل لجنة برئاسة وزيري خارجية البلدين للنظر بكافة هذه المسائل، والعمل على حلها بأسرع وقت".وابرز المشاكل تتعلق بالعقوبات الدولية التي تتضمن ترسيم الحدود والتعويضات والأسرى وإعادة الممتلكات.وهناك أيضا مسألة الديون المستحقة على النظام السابق والبالغة 16 مليار دولار وقد وافقت الكويت العام 2004 على طلب اميركي لخفضها بشكل كبير.وأضاف الموسوي أن"الأجواء ايجابية، وأبدى الطرفان عزمهما على تطوير العلاقات، وتجاوز موضوع المشاكل الحدودية والملفات الاقتصادية والأمنية". التفاصيل ص3
طالباني: العراق الجديد سند وجار للكويت
نشر في: 12 يناير, 2011: 09:18 م