TOP

جريدة المدى > سياسية > تحديات العودة تواجه النازحين: 27 مخيما في كردستان!

تحديات العودة تواجه النازحين: 27 مخيما في كردستان!

نشر في: 25 سبتمبر, 2024: 12:26 ص

 خاص/ المدى

شهد إقليم كردستان العراق في السنوات الأخيرة ازديادًا في عدد المخيمات التي تستضيف النازحين نتيجة النزاعات المستمرة في مناطقهم الأصلية. ووفقًا للتقارير الرسمية، يوجد حالياً ما يقارب 27 مخيماً في إقليم كردستان، تأوي آلاف العائلات التي فرت من العنف في مناطقها.
ويقول الناشط الحقوقي علي السعدي، خلال حديثه لـ«المدى»، إن «المخيمات في كردستان تأوي العديد من النازحين العراقيين، بما في ذلك الأقليات مثل الإيزيديين والمسيحيين، الذين فروا من مناطقهم بسبب النزاعات المسلحة، خصوصاً خلال اجتياح تنظيم داعش. ورغم أن هذه المخيمات توفر ملاذاً آمناً نسبياً، إلا أنها ليست حلاً دائماً، لذلك هناك جهود متواصلة لتقديم التسهيلات لعودة هؤلاء النازحين إلى مناطقهم الأصلية».
ويضيف السعدي أن «بعض المناطق التي هجرها السكان تعرضت لدمار كبير، وتحتاج إلى إعادة بناء البنية التحتية مثل المنازل، المدارس، والمستشفيات»، لافتاً إلى أن «النازحين يواجهون مخاوف تتعلق بالأمان عند العودة، بسبب استمرار التوترات الأمنية أو الوجود المحتمل لبقايا التنظيمات المسلحة».
وأوضح السعدي أن «عودة النازحين تعتمد أيضاً على توفر الخدمات الأساسية مثل المياه، الكهرباء، والرعاية الصحية»، مبيناً أن «غالباً ما يحتاج العائدون إلى دعم اقتصادي لإعادة بدء حياتهم، مثل توفير فرص عمل أو مساعدات مالية».
ويرى الناشط الحقوقي أن «بعض النازحين ما زالوا يشعرون بالخوف من العودة إلى مناطقهم بسبب مخاوف تتعلق بالأمان وعدم الاستقرار»، مستدركاً أن «بعض العائدين يواجهون صعوبات في استعادة ممتلكاتهم أو أوراقهم الرسمية التي قد تكون ضاعت أو دمرت». ويكمل السعدي أن «عدم كفاية الموارد المالية والبشرية لدعم جهود إعادة الإعمار قد يبطئ عملية العودة»، موضحاً أن «بعض المناطق ما زالت تعاني من توترات بين المجتمعات المختلفة، مما قد يعرقل عودة النازحين». ويتابع السعدي أن «جهود تحسين الوضع تشمل تعاون الحكومة العراقية مع المنظمات الدولية والمحلية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة لعودة النازحين، ولكن التحديات الكبيرة ما زالت قائمة». من جهته، كشف مسؤول فرع وزارة الهجرة والمهجرين في المنطقة الشمالية، سامر مشكور، عن عدد المخيمات في إقليم كردستان. وقال مشكور إن «في السليمانية لم يبق أي مخيم وتم غلقها بالكامل، وفي دهوك العدد المتبقي من النازحين حالياً هو 21,400 نازح، وعدد المخيمات المتبقية في دهوك هو 16 مخيماً».
وأضاف مشكور أن «في أربيل، فإن عدد النازحين المتبقي هو 3,100 نازح»، منوهاً إلى أنه «سيتم غلق اثنين من المخيمات في أربيل، والمتبقي حالياً هو 6 مخيمات».
وأشار مشكور إلى أن «عودة النازحين مستمرة وبشكل طبيعي»، مشدداً على أن «وزارة الهجرة توفر كل التسهيلات لإعادتهم دون مشاكل».
وبلغ العدد الإجمالي للنازحين ذروته في عام 2022، حيث وصل عددهم في إقليم كردستان إلى نحو 665 ألفاً، فيما بلغ عدد اللاجئين أكثر من 248 ألفاً، على خلفية سيطرة تنظيم داعش الإرهابي والأزمة السورية، بحسب دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة إقليم كردستان.
ومع ذلك، يواجه النازحون تحديات كبيرة تتمثل في عدم استقرار الوضع الأمني في بعض المناطق، وكذلك نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، مما يعيق عملية العودة. وتحث المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي على تقديم دعم أكبر لضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين.
وفي إطار الجهود المبذولة لتشجيع عودة النازحين إلى ديارهم، تعمل حكومة إقليم كردستان بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد والمنظمات الدولية على توفير تسهيلات مهمة. تشمل هذه التسهيلات تأمين الطرق التي يستخدمها النازحون للعودة، بالإضافة إلى إعادة بناء المنازل والبنية التحتية في مناطقهم الأصلية، التي تعرضت للدمار خلال النزاعات. كما يتم تقديم مساعدات مالية للعائلات العائدة لدعمهم في بداية حياتهم الجديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً
سياسية

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً

بغداد/ تميم الحسن قد يفجر التعداد السكاني ازمة في العراق، بسبب تغييرات متوقعة في "حجوم السكان" في بعض المحافظات.وستدفع هذه المتغيرات الى استبدال اولويات التشريعات القانونية، كما يمكن ان تحقق طفرة في عدد أعضاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram