ترجمة / حامد أحمد
دعت مجموعة شركات النفط العالمية العاملة في إقليم كردستان «أبيكور» يوم الاثنين إلى ضرورة التوصل لاتفاق رسمي بين الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان لحل أزمة إغلاق أنبوب التصدير جيهان. وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في نيويورك، على أهمية إعادة فتح الأنبوب، مشيراً إلى أن ذلك سيساهم في تشجيع الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد العراقي.
وذكر المتحدث باسم مجموعة «أبيكور» أن إعادة فتح الأنبوب سيدر أرباحاً تُقدر بحوالي مليار دولار شهرياً على جميع الأطراف، ويساهم في تعزيز جهود العراق لتحقيق هدف إنتاج 6 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027.
واستناداً إلى الإيجاز الصحفي حول اللقاء الذي جرى بين رئيس وزراء العراق ووزير الخارجية الأميركي على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: «أكد وزير الخارجية بلينكن على ضرورة إعادة فتح أنبوب تصدير النفط بين العراق وتركيا لتشجيع الاستثمار الأجنبي المستمر في الاقتصاد العراقي».
وكانت مجموعة «أبيكور» قد دعت في بيان لها، مستغلةً وجود رئيس الوزراء محمد السوداني في نيويورك، إلى عقد لقاءات ثلاثية رسمية بينها وبين مسؤولين من الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان للإسراع بإعادة تصدير النفط عبر الأنبوب العراقي-التركي جيهان.
وتقول «أبيكور» إنه قبل إغلاق الأنبوب في آذار 2023، كانت كميات النفط المصدرة عبره إلى الأسواق العالمية تُقدر بـ 450 ألف برميل يومياً.
وقال المتحدث باسم المجموعة، مايلز كاجنز، في بيانه: «أعضاء مجموعة الشركات يدعون إلى اجتماعات ثلاثية رسمية مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان للإسراع في استئناف الصادرات عبر الأنبوب العراقي-التركي». وأضاف كاجنز: «مع خسائر تجاوزت 20 مليار دولار منذ إغلاق الأنبوب، تسعى المجموعة إلى حلول ذات منافع مشتركة».
وأشار كاجنز إلى أنه لا توجد عوائق فنية أمام استئناف صادرات النفط عبر الأنبوب، موضحاً أن الشركات تقوم حالياً بضخ النفط للاستهلاك المحلي. وأضاف أن الحكومة التركية أكدت أن الأنبوب صالح للعمل.
وقال كاجنز إن رئيس الوزراء العراقي قد صرح مؤخراً لقناة «بلومبيرغ» بأن استئناف الصادرات قد يكون ممكناً بحلول نهاية العام الحالي. وأكد كاجنز ثقته بقدرة رئيس الوزراء على حل هذه المشكلة، والتوصل إلى صيغة جديدة للعقود تُرضي جميع الأطراف.
كما تناول الاجتماع بين السوداني وبلينكن قضايا أخرى، حيث أكدا على أهمية الشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق، والتزامهما بتوسيع التعاون في التنمية الاقتصادية وبناء روابط أعمق بين شعبي البلدين.
وقال ميلر إن الطرفين ناقشا أيضاً رؤيتهما المشتركة لبناء شراكة أمنية مستدامة تساهم في الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك استمرار المناقشات حول التحول في مهمة التحالف الدولي ضد داعش لضمان هزيمته الدائمة.
وأشار ميلر إلى أن العراق يعاني من نقص في بنية تحتية كافية لتجميع وتصنيع الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات الإنتاج النفطي، مما يضطره إلى استيراد الغاز من إيران. وتحث الولايات المتحدة العراق دائماً على حل هذه المشكلة لتحقيق استقلالية في إنتاج الغاز.
واختتم بيان وزارة الخارجية الأميركية بالإشادة بإصرار العراق على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة بحلول عام 2030، مؤكداً على دعم الولايات المتحدة لجهود رئيس الوزراء في تحديث الاقتصاد العراقي، الذي يشمل مكافحة الفساد وإصلاح القطاع المالي. وأكد بلينكن أيضاً التزام الولايات المتحدة بدعم عراق مستقر وآمن يتمتع بسيادة ويعود بالنفع على الشعب العراقي والمنطقة.
- عن K24 وموقع APIKUR