متابعة / المدى
كشف مدير شؤون العشائر في ديالى العميد علي محمود الربيعي، عن برنامج أمني لإنهاء فوضى السلاح شرق العراق، فيما أكد وجود حراك عشائري لاستثمار برنامج وزارة الداخلية لتسجيل الأسلحة ضمن ثوابت وبنود محددة تم الإعلان عنها منذ أشهر.
وقال الربيعي، إن "هناك أكثر من 100 شخصية عشائرية معروفة تدعم هذا الحراك من خلال الندوات والمؤتمرات، بهدف زيادة نسبة الإقبال على تسجيل الأسلحة"، لافتا الى ان "الإجراءات تتضمن مرونة عالية، حيث يتم التسجيل إلكترونيًا، ومن ثم تقوم فرق جوالة من وزارة الداخلية بتوثيق أنواع الأسلحة المشمولة بالتسجيل في عموم مدن وقصبات ديالى".
وأضاف أن "هذا الحراك يهدف إلى استثمار الفترة المتبقية من المهلة التي حددتها الوزارة حتى نهاية عام 2024"، مؤكدا أن "البرنامج مهم جدًا لديالى على الصعيد الأمني، حيث يسهم في تنظيم وجود الأسلحة داخل المنازل السكنية، وبالتالي توفير قاعدة بيانات متكاملة يمكن استخدامها عند الضرورة، وأيضًا إعطاء حصانة قانونية لمن لديه سلاح مرخص داخل المنازل خلال عمليات التفتيش".
من جانبه، أشار الخبير في الشؤون الأمنية، إسماعيل الزيدي، إلى أن "برنامج وزارة الداخلية في تسجيل الأسلحة مهم جدًا لإنهاء ملف فوضى السلاح في مناطق شرق العراق بشكل عام، خاصة مع وفرة الأسلحة"، مشددا على "ضرورة إيجاد طرق عدة لدفع الأهالي إلى التفاعل مع ملف تسجيل الأسلحة، نظرًا لأبعاده الأمنية المستقبلية".
وأوضح أن "البرنامج سيحد من امتلاك المواطنين للأسلحة المتوسطة والثقيلة التي تستخدم في النزاعات العشائرية وتؤدي إلى سقوط ضحايا"، مؤكدا ان "ملف الأسلحة يجب أن يكون أولوية نظرًا لتبعاته وتحدياته الأمنية التي تؤثر على السلم الأهلي، لان التجارب السابقة أثبتت أن عدم تنظيم السلاح له سلبيات كثيرة".
يذكر ان مديرية شؤون عشائر ديالى، أعلنت السبت الماضي، إطلاق اول برنامج على مستوى العراق حول الحركات المنحرفة، فيما أشارت إلى ضرورة الانتباه لخطورة الحركات والجماعات التي تحمل أفكارًا متطرّفة.
وقال مدير شؤون عشائر ديالى العميد علي محمود الربيعي إن مديريته "أطلقت برنامجا هو الأول من نوعه على مستوى العراق يتضمن بنودًا وفقرات عدة تشارك بها نخب عشائرية من شيوخ ووجهاء حول سبل الانتباه لخطورة الحركات المنحرفة التي تحاول زج الشباب في متاهات من خلال الأفكار الشاذة في اتجاهات متعددة".
وأضاف، أن "البرنامج سلط الأضواء على حركة القربان وغيرها وسبل الانتباه لخطورة الأفكار التي تؤدي الى نهايات مأساوية، مؤكدا إن" تلك الحركات تحمل في مساراتها ثلاثة مخاطر مباشرة أبرزها خلق الفوضى والارباك والإساءة للتعاليم المعتدلة".
وأشار الربيعي الى، أن "نخب ديالى العشائرية تحاول من خلال برنامجها توعية المجتمع بضرورة الانتباه لخطورة أي حركة او جماعة تحمل أفكارا متطرفة وتأثيرها على شرائح عدة".
وأصبحت "جماعة القربان" أحدث مجموعة دينية تتعرض للملاحقة في العراق، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية مؤخرًا، "اعتقال عدد من أعضائها بتهم تتعلق بـالانحراف".
الكشف عن برنامج أمني لإنهاء فوضى السلاح شرقي العراق
نشر في: 25 سبتمبر, 2024: 12:29 ص