TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: رحل ايرل جونز وبقي صوته!

كلاكيت: رحل ايرل جونز وبقي صوته!

نشر في: 26 سبتمبر, 2024: 12:21 ص

 علاء المفرجي

الجميع يتذكره باستحضار صوته الجهير المميز، الذي أضفى من خلاله القوة على جميع أدواره، وأستخدمه بشكل مبدع لـ "دارث فيدر" في فيلم "حرب النجوم"، و "موفاسا" في فيلم "الأسد الملك"، مثلما قدمه بشكل مميز شعارأ لقناة CNN.
رحل الأسبوع الماضي عن عمر جاوز التسعين عاما رحل جيمس إيرل جونز، أحد الممثلين العظام في التاريخ الأمريكي، وهو ابن الممثل روبرت إيرل جونز. في عام 2011، حصل على جائزة الأوسكار الفخرية، بجانب ديك سميث وأوبرا وينفري.
في منتصف السبعينيات، اختار جورج لوكاس، مبتكر سلسلة أفلام "حرب النجوم"، الممثل البريطاني طويل القامة ديفيد براوز، ليقوم بدور الرجل الذي يرتدي بدلة "دارث فيدر"، لكنه قرر أن يقوم ممثل آخر بالأداء الصوتي للشخصية، ووقع اختياره على جونز. وقال الممثل الراحل ذات مرة لمعهد الفيلم الأمريكي: "اعتقد جورج أنه يريد صوتًا أكثر قتامة.. لقد حالفني الحظ."
في ذلك الوقت، لم يكن أحد يتصور أن فيلم "حرب النجوم" قد يصبح من الأفلام الرائجة، ناهيك عن سلسلة دائمة، وظاهرة ثقافية، وأدى جونز صوت شخصية "دارث فيدر" في ساعات قليلة، دون أن يتم ذكر اسمه على تتر الفيلم، وقال إنه حصل على 7000 دولار وقتها، واعتبره مبلغًا جيدًا.
وكان لدى جونز ولوكاس خلافات حول الطريقة التي يجب أن يعبر بها عن "فيدر" الشرير، وقال الممثل الراحل عن ذلك في وقتٍ سابق: "أردت أن أجعل (دارث فيدر) أكثر إثارة للاهتمام، وأكثر دقة، وأكثر توجهاً نفسياً بينما رفض المخرج قائلاً لي، عليك أن تحافظ على صوته ضمن نطاق ضيق جدًا من نبرة الصوت، لأنه ليس إنسانًا."
وأصبحت المبارزة الحاسمة بين "دارث فيدر" و"لوك سكاي ووكر"، الذي لعب دوره مارك هاميل، في فيلم "الإمبراطورية ترد الضربات" في الثمانينات، ذروة دراماتيكية في سلسلة "حرب النجوم"، وفي هذا الفيلم أدى جونز واحدة من أشهر العبارات في تاريخ السينما: "لا، أنا والدك!"
وعن محطةٍ أخرى هامة في مسيرته الفنية، كشف جونز، بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، إنه استغرق بعض الوقت للوصول إلى النغمة الصحيحة، في أداء صوت "موفاسا المبجل" في فيلم الرسوم المتحركة "الأسد الملك"، من إنتاج شركة ديزني، سنة 1994.
في عام 2019، قام مرة أخرى بأداء صوت "موفاسا" في النسخة الجديدة من فيلم ديزني "الأسد الملك"، ليصبح العضو الوحيد في فريق التمثيل الذي أعاد تمثيل دوره من الفيلم الأول
درس جونز الدراما في جامعة ميشيغان، ثم انتقل إلى نيويورك، وسرعان ما حصل على أدوار قيادية في الإنتاج المسرحي الشكسبيري، وكان أول أدواره السينمائية في عام 1964 في فيلم "دكتور.. حب غريب."
وبحلول منتصف السبعينيات، كان جونز يعمل بثبات في الأفلام والتلفزيون، وهو مسار غزير الإنتاج لم يتباطأ أبدًا، على مدار العقود الخمسة التالية، ظهر بانتظام على المسرح وأعطى صوته العميق الهادر لكل شيء بما في ذلك "The Simpson"، وواصل العمل في سنواته الأخيرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اعتقال قاتل "بلوغر" في بغداد

إطلاق سراح عراقيين محتجزين في ليبيا

طهران: ردنا على رسالة ترامب وصل واشنطن

رحيل الصحفي البارز بلين صالح

اندلاع حريق أعلى بناية لطب الأسنان في بغداد

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سافرات العبادي

الحرب الباردة بنسختها الثانية

العمود الثامن: السعادة على توقيت الإمارات

قناطر: متاحفنا بلا زائرين. . لماذا؟

منطق القوة وقوة المنطق.. أين يتجه صراع طهران وواشنطن؟

العمود الثامن: السعادة على توقيت الإمارات

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجزعن مواجهة واقع يسير بنا إلى...
علي حسين

كلاكيت: عن (السينمائي) وعبد العليم البناء

 علاء المفرجي علاقتي مع (السينمائي) لها حكاية، تبدأ من اختياري لها لكتابة عمودي (كلاكيت) منذ عددها الأول، ولا تنتهي بعددها الأخير. ولئن (السينمائي) تحتفل بعشريتها الأولى، كان لزاما عليّ أن أحتفل معها بهذا...
علاء المفرجي

تركيا تواجه التحول الجيوسياسي الناجم عن عودة دونالد ترامب إلى السلطة

جان ماركو ترجمة: عدوية الهلالي في الأسابيع الأخيرة، ومع ظهور الديناميكيات الجديدة للجغرافيا السياسية لترامب، تركز الاهتمام إلى حد كبير على اللاعبين الرئيسيين في الساحة الدولية، بدلاً من التركيز على دول الطرف الثالث التي...
جان ماركو

منطق القوة وقوة المنطق.. أين يتجه صراع طهران وواشنطن؟

محمد علي الحيدري يبدو أن ملف التفاوض بين إيران والولايات المتحدة دخل مرحلة جديدة من التعقيد، ليس بسبب طبيعة الخلافات القديمة، بل نتيجة تبدّل ميزان القوى الإقليمي والدولي، الذي بات يفرض مقاربة مختلفة عن...
محمد علي الحيدري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram