اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > المسيحيون العراقيون ينادون بمحافظة مستقلة توفر لهم الأمن

المسيحيون العراقيون ينادون بمحافظة مستقلة توفر لهم الأمن

نشر في: 13 يناير, 2011: 05:39 م

بغداد / متابعة المدى لا يخفي المسيحيون العراقيون خوفهم مما يحدث من استهداف متعمد لهم، على الرغم من تأكيدهم على تمسكهم بوطنهم وحبهم له، مؤكدين أن هذه الاستهدافات غايتها إثارة الفتن الطائفية بين المسيحيين والمسلمين، والهدف منها وضع العراق في حالة عدم استقرار، وهذا ما يقوله أيضاً العراقيون المسلمون.
 ويعتبر البعض أن المسيحيين العراقيين وفي الشرق الأوسط بشكل عام، هم جزء مهم من الشعب العراقي ومن شعوب المنطقة والإساءة إليهم إساءة للدين الإسلامي وللأمة العربية والإسلامية أيضاً.تعدّ المسيحية ثاني ديانة في العراق من حيث العدد بعد الإسلام، وهي ديانة معترف بها في الدستور العراقي الذي يقول بوجود أربع عشرة طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. ويتوزع أبناؤها على عدة طوائف يتحدث غالبيتهم اللغة العربية كلغة أم، في حين أن نسبة منهم تتحدث السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية أيضاً. حسب إحصاء عام 1947، كانت نسبة المسيحيين في العراق (3.1%) أي نحو 149 ألف نسمة من أصل أربعة ملايين ونصف عراقي آنذاك، فيما قدر عددهم في الثمانينيات بين المليون والمليوني نسمة من مجموع السكان. وتشير المصادر إلى أن هذه النسبة انخفضت بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات، حيث قامت حرب الخليج الثانية والحصار الاقتصادي الذي تسبب في أوضاع اقتصادية وسياسية متردية. وتواصلت الهجرة بعد عام 2003 بسبب اندلاع أعمال العنف الطائفي والعمليات الانتحارية التي ضربت البلاد. ويتحدث الأب الدكتور سعد سيروب من الكنيسة الكاثوليكية في بغداد موضحاً أنه "لا توجد إحصائيات ثابتة وواضحة، لكن نحن نقدر عدد المسيحيين الموجودين في العراق من 500 ألف إلى 600 ألف شخص، والعدد قليل بسبب الهجرة".  وتجدر الإشارة إلى أن المسيحيين في العراق موجودون في محافظات العراق كافة تقريباً، لكن وجودهم يتركز في العاصمة بغداد، حيث يتواجد أكبر تجمع سكاني لهم، وكذلك في منطقة سهل نينوى قرب الموصل شمالي العراق، كما أنهم يتواجدون في دهوك وأربيل والموصل والبصرة والعمارة والحلة وبعقوبة والحبانية وكركوك وغيرها، وهناك تتواجد كنائس لهم يؤدون فيها طقوسهم الدينية.rnإدانة الاستهدافات يحاول عدد من المواطنين يجاد التفسيرات لما حدث من استهداف للمسيحيين في العراق، فيقول عصام يوسف أن "أسباب الاستهداف واضحة ليس لكوننا مسيحيين فقط بل لإظهار العراق أمام العالم بالشكل السيئ كبلد لا يستطيع أن يحمي مواطنيه، ربما نكون كمسيحيين مقصودين فعلاً لكنني أعتقد أن المسألة أكبر، فهناك خونة وهناك متطرفون من دول لا تريد للعراق الخير والسلام". وأضاف "أنا لا أفكر بالهجرة أبداً لأنني أعلم أن الحياة بعيداً عن العراق لن تكون سعيدة".ويرى فاضل كريم أن "الأخوة المسيحيين جزء من هذا البلد وما يتعرضون له هو من المتطرفين المدفوعين من دول يمارس حكامها التطرف والقتل على الهوية والطائفة، وهم يريدون استمرار العنف وخراب العراق لأنهم يخافون من المستقبل"، ويضيف "لا أحد يكره الأخوة المسيحيين وهم لا يسببون الأذى لأحد، لكن أزلام النظام السابق هم وراء كل هذه الجرائم بالاتفاق مع المتطرفين".ويعبر القس بطرس عن حزنه الشديد لما يجري بالقول "أنا حزين جداً لما يتعرض له المسيحيون من استهداف متعمد من قوى الظلم والظلام، وهذه القوى من أصحاب الأفكار الميتة والعقيمة التي لا تحب الله ولا تحترم زرعه الذي هو الإنسان، وهي منتشرة ليس في العراق فقط بل في دول عديدة، ورأينا مؤخرا ما حدث في كنيسة القديسين في مصر، فالكراهية واحدة ووراءها دول وعناصر خبيثة". وأضاف "المسيحيون هم أبناء الوطن العراقي ولأنهم أقلية ومخلصون لوطنهم على الحكومة أن تحميهم وتمنحهم الأمان والاطمئنان، وعليها أن تعرف أن التعرض للمسيحيين هو تعرض للدولة العراقية في ثوبها الجديد ونظامها الجديد. وتابع القس بطرس قائلاً: "الذين هاجروا كانوا مضطرين وعيونهم تنظر إلى وطنهم، ولا أعتقد أنهم يشعرون بالراحة خارج العراق، لأن الغربة قاسية، ولست مع من يطالب بمحافظة خاصة للمسيحيين لأنها ستزيد الكراهية وتحرض على العنف أكثر  ."rnرواد العراق يرى سعيد شامايا الأمين العام للمنبر الديمقراطي الكلداني أنه "يقال دائماً "المكون المسيحي" وفي الحقيقة هو مكون قومي وهو مغبون منذ القدم، مع أن له شأنا كبيرا وأساسا في العراق، والكلدان والسريان والآشوريون لهم مواقع جيدة في التطور الحضاري للعراق نعتز به"، ويشير إلى أن المسيحيين "هم بناة، ولو نتذكر في القريب سواء في الموصل أو بغداد كانوا أوائل من نشر الثقافة والمطابع ومن أسس المسارح وكانت لهم مجلات وجرائد، فهل هذا يعتبر مخالفاً للحضارة أو للقيم الإنسانية، فلماذا يكافأ المسيحيون بهذا الشكل؟". ويعتبر شامايا أن "ادعاء أن قوى إرهابية هي التي تعتدي على المسيحيين، لكن على السلطة المعنية الموجودة في وطننا أن تهتم بهذا الأمر وتوليه اهتماما خاصاً، ليس كما لو حصل أي اعتداء على مسلمين، بل بشكل أكبر"، مشيراً إلى وجود "إمكانات لدى المسلمين غيره

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram