TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

نشر في: 26 سبتمبر, 2024: 12:29 ص

الموصل / سيف الدين العبيدي

ما تزال مراحل إعادة إعمار كنائس نينوى مستمرة منذ أن بدأت في عام 2018، بدءًا من كنيسة الساعة، البشارة، مار توما، مار بولس، الطاهرة في الموصل والحمدانية، وصولًا اليوم إلى كنيسة أم المعونة الكلدانية، التي تعد واحدة من أشهر كنائس أم الربيعين. وقد أقام المسيحيون احتفالية وقداسًا بمناسبة وصول ناقوس كنيسة أم المعونة الكلدانية، قادمًا من فرنسا بعد أن صُنع هناك بتبرع من الفرنسيين.
وكانت الكنيسة قد افتتحت في نيسان الماضي، ويقام فيها القداس في أول أحد من كل شهر. ويعود تاريخ الكنيسة إلى العهد الملكي، وقد شُيدت بجانبها مدرسة أم المعونة التي افتتحت عام 1948م، وتخرج منها أجيال من المسيحيين والمسلمين. كانت المدرسة تضم 9 صفوف، لكن اليوم توسعت لتشمل قرابة 20 صفًا. تقع الكنيسة في منطقة الدواسة بالجانب الأيمن من الموصل، التي كانت ذات غالبية مسيحية، لكن مع مرور الزمن هاجر سكانها إلى مدن أخرى وخارج العراق. وكان تنظيم داعش قد اتخذ الكنيسة مقرًا لديوان الحسبة خلال سيطرته على المدينة.
المطران ميخائيل نجيب، رئيس أساقفة الكلدان في الموصل وعقرة، صرح لـ(المدى) أن «الاحتفالية تضمنت صلاة على الناقوس قبل تعليقه في مكانه ببرج الكنيسة، بحضور العشرات من النساء والرجال والفتيات القادمين من عقرة وتلكيف والحمدانية وكذلك الموصل». وأضاف أن «إعادة الكنائس اليوم، مثل أم المعونة وقبلها مار بولس ومار توما وكنيسة البشارة، ما هي إلا دليل على عودة الاستقرار للمدينة، وهذا يشجع المسيحيين على الرجوع للموصل».
وأكد المطران أن «جميع نواقيس الكنائس سُرقت من قبل داعش، لكن اليوم يقرع الناقوس لأول مرة في هذه الكنيسة منذ عام 2014، وهو دلالة على السلام والمحبة». وأشار إلى أن «35 كنيسة ومزارًا مسيحيًا في أم الربيعين تعرضت للضرر وسرقت محتوياتها، وبعضها احترق». وأكد أنه «يجب إعادة تلك الكنائس إلى ما كانت عليه، جنبًا إلى جنب مع عودة كنيسة الساعة قريباً وجامع النبي يونس ومنارة الحدباء».
وأضاف المطران أن «أم المعونة جمعت بين الإيمان بالله والثقافة من خلال الكنيسة والمدرسة، وأن المدرسة ستعاود التدريس فيها خلال العام المقبل». وأكد أنه «دائمًا ما يدعو المسيحيين للعودة إلى الموصل، لكن الأمر يتطلب تدخلًا حكوميًا من خلال تعويض المتضررين عن أراضيهم ومنازلهم وحمايتهم من أي تعديات، إلى جانب توفير فرص عمل ووظائف حكومية وضمان لمستقبلهم».
في الوقت ذاته، أوضح الأب رائد عادل، مسؤول كنائس الكاثوليك في الموصل، في حديثه لـ(المدى) أن «أكثر من 30 كنيسة وديرًا مسيحيًا تضررت واعيد جزء كبير منهم مثل اعمار كنيسة البشارة عام 2019 وهي أقدم كنيسة في الجانب الأيسر من الموصل، تأسست عام 1970 وكانت بادرة إقامة الكنائس في الأيسر، الى جانب كنائس مار توما للسريان الأرثوذكس وكنيستي الساعة والطاهرة للسريان الكاثوليك ذات الطابع الاثري وهي تعمر بأيدي مسلمين حالياً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فيروز تغرد للبنان بعد الغارات الإسرائيلية عليه

أبرز الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار.. بينها فلم عراقي

المسرح العراقي يتألق في الأردن وجبار جودي ضمن المكرمين في القاهرة

القائم بالأعمال في سفارة العراق بهولندا يزور الفنان القدير إنتشال التميمي

برتقال باسم قهار على المسرح الوطني الفنلندي

مقالات ذات صلة

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

ناقوس كنيسة «أم المعونة» يصل من فرنسا

الموصل / سيف الدين العبيدي ما تزال مراحل إعادة إعمار كنائس نينوى مستمرة منذ أن بدأت في عام 2018، بدءًا من كنيسة الساعة، البشارة، مار توما، مار بولس، الطاهرة في الموصل والحمدانية، وصولًا اليوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram