TOP

جريدة المدى > سياسية > الفصائل العراقية تعود لقصف إسرائيل بعد توقف 48 ساعة.. وبغداد ملتزمة بالخط الدبلوماسي

الفصائل العراقية تعود لقصف إسرائيل بعد توقف 48 ساعة.. وبغداد ملتزمة بالخط الدبلوماسي

3 أيام مرت على "دعوة الصدر" حول السفارة الأمريكية دون أي تفاعل

نشر في: 26 سبتمبر, 2024: 12:56 ص

بغداد/ تميم الحسن
بعد هدنة قصيرة عادت الفصائل العراقية تستهدف إسرائيل بالصواريخ، فيما يستمر الموقف الرسمي العراقي بالدعوة إلى "التهدئة".
وأعلن تحالف الفصائل الذي يطلق على نفسه "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر أمس الأربعاء، أنه شن 3 هجمات بالطيران المُسيَّر والصواريخ، استهدفت مناطق متفرقة في إسرائيل، في إطار الرد على "المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة".
وأفادت تلك الجماعات في عدة بيانات متفرقة، أنها استهدفت "هدفاً حيوياً شمالي الأراضي المحتلة، بصاروخ (الأرقب/ كروز مطور) وآخر قرب غور الأردن، بالطيران المُسيَّر، كما استهدفت هدفاً عسكرياً ثالثاً بالطيران المُسيَّر شمالي الأراضي المحتلة".
وجددت تلك الجماعات التأكيد على الاستمرار في عمليات "دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
ومرت 48 ساعة، قبل بيان الاستهدافات الاخيرة، دون أن تعلن الفصائل العراقية عن ضربة جديدة ضد اسرائيل بالتزامن مع تصاعد عمليات القصف جنوبي لبنان.
وعوضا عن ذلك بدأت زعامات الفصائل واحزاب في "الإطار التنسيقي" بالانشغال بحملات الإغاثة إلى المتضررين بالحرب، بعد دعوة بهذا الخصوص من مرجعية النجف.
وأعلنت الفصائل العراقية مشاركة "رد حزب الله"، بصواريخ وطائرات مسيرة، حتى صباح يوم الاثنين الماضي.
ويوم الأحد الماضي، كان مايسمى بـ"المقاومة العراقية" قد أعلنت إطلاق صواريخ على إسرائيل نوع "أرقب"، وهي صواريخ كروز متطورة.
ويوم الاثنين كانت مسيرات "الأرفد" أطلقت من العراق تجاه إسرائيل، وهي مسيرات تستخدم في الغالب في اليمن تحت إسم (صماد-2)، وفي لبنان (نورس)، ومداها يصل بين 500 و1000 كم متر. وبلغ مدى النسخة العراقية "500 كم"، نقلا عن منصات تابعة للفصائل.
وتضم مايعرف بـ" "المقاومة الإسلامية في العراق" فصائل أبرزها كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء، وهي ثلاثة فصائل مستهدفة بعقوبات أميركية.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات من دون طيار على أهداف في إسرائيل.
ورجحت معلومات سابقة، بأن "ضغوطات في داخل العراق واقليمية" دفعت الفصائل إلى وقف التصعيد مع اسرائيل.
وتزامنت هذه المعلومات مع موقف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي ابدى فيه استعداده لـ"الحوار مع واشنطن" بشأن الملف النووي.
وكان قائد فصيل عراقي قد تعهد في وقت سابق، بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان.
ويقول احمد الياسري الباحث في الشأن الإيراني لـ(المدى) ان "هناك مبدأ تعمل به إيران خلال المواجهة مع اسرائيل منذ حرب غزة، وهو توحيد ساحات في العراق، واليمن، ولبنان، وسوريا".
ووصف الياسري هذه الخطوة بانها "خاطئة وقد يتعرض العراق إلى القصف بسبب هذا الإجراء".
وكان إسماعيل قاآني قائد "فيلق القدس" الايراني زار بغداد، الاسبوع الماضي، بحسب سياسيين شيعة، والتقى بزعامات "الإطار التنسيقي".
وبحسب بعض المعلومات المتداولة، فأن قاآني "لم يهتم كثيرا بقضية التنصت التي سببت خلافات داخل التحالف الشيعي".
وقيل إن زيارة القائد الايراني الى بغداد كانت حول "وضع ترتيبات امنية جديدة في المنطقة".
وتستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية مع دخول اليوم الثالث على التوالي للعملية العسكرية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "سهام الشمال" وتقول إنها تهدف لإضعاف قدرات حزب الله اللبناني.
وبدأت اعتراضات في لبنان على ما يمكن اعتباره "توريط طهران لحزب الله" بالحرب، مقابل بحث الأخيرة عن فرص للتفاوض على السلاح النووي الإيراني.
وقال مصطفى فحص، هو كاتب لبناني، إن "السلاح الإيراني في لبنان خردة مقابل التكنولوجيا الغربية".
وأضاف في حوار تلفزيوني، ان "استخدام حسن نصر الله (زعيم حزب الله) ترسانته يهدد النظام الإيراني".
واكد ان "إيران قد لا تسمح لحزب الله استخدام بعض الاسلحة في حال تهدد نظامها".
وأعلن حزب الله، أمس، أنه أطلق صاروخاً ‏باليستياً من نوع "قادر 1" باتجاه مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو "المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة، وعن تفجيرات البيجرز وأجهزة اللاسلكي" بحسب بيان له.‏
وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه "للمرة الأولى على الإطلاق" أطلق "حزب الله" اللبناني صاروخاً وصل إلى منطقة تل أبيب، قبل أن يتم اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي.
التزام المسار الدبلوماسي
سياسيا دعا العراق ومصر والأردن، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الصهيوني.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أمس، أن وزراء خارجية الدول الثلاثة "بحثوا مسار العمل في إطار آلية التعاون الثلاثي، وذلك تحضيراً للقمة الثلاثية المرتقبة على مستوى القادة في القاهرة".
وأضافت أن "الوزراء تناولوا التصعيد الخطير الجاري في المنطقة، وشددوا على أن وقف هذا التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة"، لافتة الى أن "الوزراء أدانوا العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأكدوا أن إسرائيل تدفع المنطقة نحو حرب شاملة".
ودعا الوزراء، بحسب البيان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "تحمّل مسؤولياتهم ذات الصلة لوقف الحرب"، مشيرين إلى أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور، الذي ستكون له تبعات خطيرة على المنطقة بأكملها".
وكان رئيس الوزراء محمد السوداني، دعا من نيويورك، لعقد "اجتماع طارئ" لرؤساء الوفود العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل العمل على "وقف سلوك" إسرائيل "الإجرامي" في لبنان.
وأطلق السوداني، عقب ذلك سلسلة من الإجراءات لمساعدة واغاثة اللبنانيين، وتسهيل دخولهم إلى العراق.
كما انخرط زعماء الفصائل في حملات اغاثية مشابهة، والتبرع بالرواتب، كما أعلن ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي.
في غضون ذلك قرر البرلمان تخصيص جلسة خاصة يوم السبت المقبل، لمنافشة "العدوان الآثم للكيان الصهيوني على الأراضي اللبنانية" -حسب إعلام البرلمان- بعد دعوات من نواب "إطاريين" بهذا الشأن.
لكن بالمقابل مرت 3 ايام على طلب مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري) من الحكومة والبرلمان لـ"تقليل التمثيل الدبلوماسي" للسفارة الأمريكية، دون أن تلقى أي تفاعلات أو تصريحات من السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وهذه المرة الثانية التي يتجاهل فيها "الإطار" والحكومة، دعوات الصدر بهذا الشأن.
وكان الصدر قد طالب العام الماضي بإغلاق السفارة الأمريكية، في بداية الحرب بغزة، ولم تلق دعوته أي رد حينها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بغداد تسير على "خيط رفيع".. وارتياح من "رسائل عراقجي" رغم التصعيد

الزواج خارج المحاكم.. وسيلة لإخفاء الزيجات المتعددة!

غبار المشاريع المتعثرة يغطي آمال التنمية في صلاح الدين!

فنلندا تعلن إنهاء مهمتها العسكرية في العراق نهاية العام

أزمة الجفاف في ميسان تهدد بيئة المدارس وصحة التلاميذ

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بغداد تسير على
سياسية

بغداد تسير على "خيط رفيع".. وارتياح من "رسائل عراقجي" رغم التصعيد

بغداد/ تميم الحسن خطر مُركب يواجه بغداد في حال قررت إسرائيل الرد على طهران. العراق قد يقع بين فكي كماشة إيران وامريكا، بحسب محللين.والتوقعات تتصاعد بقرب "الرد"، فيما اسرائيل ترفض خطة التهدئة الامريكية، وحوارات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram