متابعة/ المدى
تصاعدت التساؤلات حول وجود الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في مقر القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت، أثناء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت المنطقة.
وعلى الرغم من أن الحزب لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن يؤكد أو ينفي وجود نصر الله خلال الغارات، فإن غياب المعلومات الرسمية أثار تكهنات بشأن مكان تواجده.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق مما إذا كان أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله داخل المكان المستهدف بالغارة على ضاحية بيروت الجنوبية أم لا.
وتواردت أنباء عن استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في الغارات الإسرائيلية العنيفة التي ضربت مقر القيادية الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية، وهو ما أكدته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية مساء اليوم غارات غير مسبوقة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال ناشطون لبنانيون قريبون من مكان تلك الغارات، إنهم سمعوا دوي انفجارات في الضاحية الجنوبية لم يسبق لهم أن سمعوا مثيلا لها منذ التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر الماضي.
وقال موقع "واللا" العبري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع إحاطة صحفية في نيويورك عقب الغارات التي استهدفت الضاحية الجنوبية، وخرج للقاء مستشاره العسكري لتلقي تحديث أمني.
ويشير حجم الغارات إلى قيمة الهدف، في ظل تقارير عبرية تتحدث عن استهداف دقيق لمكان تواجد حسن نصرالله.
ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من قبل حزب الله.
وحزب الله معروف بتكتيكاته الأمنية العالية، وقد سبق أن أحاط وجود نصر الله بسرية تامة خلال فترات التوتر والصراع، حيث يتجنب الظهور العلني أو التواجد في مواقع مكشوفة لتفادي استهدافه من قبل إسرائيل.
ورأى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون أن نصر الله يدرك تماماً مخاطر التواجد في مواقع يمكن استهدافها من قِبَل إسرائيل، وبالتالي من المستبعد أن يكون في مقر القيادة خلال الضربات الجوية.
وعلى الجانب الآخر، استخدم نصر الله في مناسبات سابقة الحذر الأمني كوسيلة لتعزيز صورة "الحرب النفسية" ضد إسرائيل، حيث يسعى الحزب إلى خلق حالة من عدم اليقين بشأن مكان وجوده.
