TOP

جريدة المدى > سياسية > التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة

التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة

نشر في: 29 سبتمبر, 2024: 12:17 ص

السليمانية / سوزان طاهر
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات برلمان كردستان، على أن تنتهي في 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أي قبل 5 أيام من موعد إجراء الانتخابات في العشرين من الشهر ذاته.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كبيرة، خاصة أنها جاءت بعد سلسلة تأجيلات وأزمات متوالية يعيشها الإقليم، لعل أكبرها هي الأزمة الاقتصادية.
وهنا يأتي التركيز على دور الشباب الكردي في انتخابات برلمان كردستان، وتمثيلهم السياسي، خاصة في ظل الحديث عن دعم صعود الجيل الجديد من الشباب، وجعلهم يتصدرون المشهد السياسي في العراق وكردستان.
تمثيل دون الطموح
وتقول الأكاديمية في جامعة السليمانية شيلان فتحي: «الفئة الشبابية تمثل روح العصر والتجديد والتطورات السياسية والاجتماعية. واستناداً لكل معايير التنمية العالمية، فإن الشباب يشكلون عماد الوطن ومستقبله».
وأكدت في حديثها لـ (المدى) أنه «كلما زادت نسبة تمثيل الشباب في المجتمع وفي مؤسسات الدولة، غلب طابع التجديد والمعاصرة على المجتمع، ومواكبته لكافة التطورات، على جميع أصعدة الحياة الاجتماعية منها والسياسية والاقتصادية».
وأضافت: «لذا فإن المشاركة السياسية للشباب في التجارب الديمقراطية تعد المؤشر الأقوى على سلامة التمثيل الانتخابي برمته، سواء أكان في حق الترشح والتصدي للمسؤولية العامة أو حتى التصويت في الانتخابات».
وأشارت إلى أن «التمثيل السياسي للشباب في كردستان ما يزال دون الطموح، ولا يصل إلى المستوى المطلوب. رغم أنه أفضل من السنوات السابقة، إلا أن بعض الأحزاب ترفض إعطاء التمثيل الكبير للشباب، لعدم إيمانها بقدراتهم».
ويتميز إقليم كردستان بسكانه الشباب، مما يؤثر بشكل كبير على المشهد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وكيفية كسر هذا الجمود وتطوير قدراتهم وبناء جسر بين الأجيال القديمة والجديدة.
توديع الحرس القديم
من جهة أخرى، يرى الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين أن «غاية التمثيل السياسي لشباب إقليم كردستان غير محدودة، وهو يودع آخر قادة الحرس القديم، ويستقبل قيادة شابة تبرز، ولها فهمها الواقعي لحركة الصراع حول القضية الكردية».
وبين خلال حديثه لـ (المدى) أن «الشباب اليوم يبدو متسلحاً بمعرفة حضارية مفادها أن الحوار أساس الحل، والركون إلى السلام هو السبيل. فالشباب يتبنون بعد النظر تجاه القضايا المختلفة، وأنه لا سبيل سوى تقبل الآخر. ولغة السلاح ليست كما يريدها الشباب، من خلال ما يقدمونه من أفكار سواء في الشارع أو في الصالونات النقاشية».
وأشار إلى أن «غالبية الشباب الكردي في مختلف محافظات الإقليم يدركون أهمية التحول ببوصلة الرؤية الكردية إلى مصافي العقلانية السياسية، وأن السبل ذاتها كفيلة بحماية “المنجز” في الإقليم، تمهيداً لتطور العقل السياسي العراقي بمراعاة المطالب الكردية في جميع توجهاته».
دعمٌ من بارزاني
في سياق آخر، يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان أن «التمثيل السياسي للشباب اليوم يعتبر جيداً، وأفضل من الموجود في العراق وحتى الدول الإقليمية».
ولفت في حديثه لـ (المدى) إلى أنه «لدينا عدد من الشباب الذين شغلوا المناصب الحكومية المهمة، من وزراء ورؤساء هيئات ورؤساء حكومات محلية، ومن كلا الجنسين، وهذا يعد تطوراً كبيراً نطمح لزيادته».
وأردف أن «رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، يتمتع بعقلية شبابية ويدعم الشباب وتوجهاتهم. وهناك تفاعل مع الطموح السياسي لهذا الجيل، الذي لديه أفكار مختلفة عن الأجيال السابقة».
وتابع أن «الحزب الديمقراطي يولي أهمية كبيرة للشباب، وهناك أكثر من العشرات منهم يشغلون مناصب حزبية رفيعة، والحزب دعم ترشيحهم في انتخابات برلمان كردستان».
وبحسب إحصائيات مختلفة، فإن أكثر من 100 شاب تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً قد ترشحوا لانتخابات برلمان كردستان، التي ستجري في العشرين من الشهر المقبل، وهذا يعد تقدماً في تمثيل الشباب ومشاركتهم في العمل السياسي داخل الإقليم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

حزب الله يعلن استشهاد نصر الله ونعيم قاسم للقيادة مؤقتاً
سياسية

حزب الله يعلن استشهاد نصر الله ونعيم قاسم للقيادة مؤقتاً

متابعة: المدى وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، امس السبت، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق لثلاثة أيّام.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته (المدى)، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram