TOP

جريدة المدى > سياسية > السوداني يعلن عن اتفاق سحب الأمريكان.. وفصيل يدعوه لـ"عدم الاستعجال"

السوداني يعلن عن اتفاق سحب الأمريكان.. وفصيل يدعوه لـ"عدم الاستعجال"

الخطة تتضمن إجلاء القوات نهاية 2025 وبقاء قوة دعم إلى أواخر 2026

نشر في: 29 سبتمبر, 2024: 12:17 ص

بغداد/ تميم الحسن
اعلنت حكومة محمد السوداني، بدء الانسحاب الامريكي في غضون عامين، فيما دعت كتائب حزب الله، السوداني لـ"عدم الاستعجال".
الاعلان جاء بالتزامن مع أعنف هجوم اسرائيلي على جنوبي لبنان، والذي يعتقد بانه ادى الى اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، بحسب الرواية الاسرائيلية.
ويقضي الاتفاق، الذي تم الكشف عنه مساء الجمعة، على ان تنسحب القوات الأمريكية نهاية 2026، على ان تبقى مجموعة لدعم القوات الامريكية في سوريا.
وكان رئيس الحكومة محمد السوداني، قد عاد من نيويورك إلى بغداد قبل وقت قصير من إعلان البيان المشترك حول الانسحاب الأمريكي.
وذكر البيان، مساء الجمعة، أن مهمة التحالف الدولي في العراق ستنتهي "خلال الـ 12 شهرا المقبلة، وفي موعد لا يتجاوز نهاية أيلول 2025".
إلا أنه أكد على "الانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش".
وكشف البيان عن استمرار "المهمة العسكرية للتحالف العاملة في سوريا انطلاقا من منصة تم تحديدها من قبل اللجنة العسكرية العليا حتى أيلول 2026".
واكد البيان اتخاذ "إجراءات تأمين وحماية مستشاري التحالف المتواجدين في العراق خلال الفترة الانتقالية".
ويمثل إعلان الانسحاب الامريكي، دفعة سياسية للسوداني الذي يواجه معارضة من بعض قوى "الإطار التنسيقي"، وفق ما يرجح محللون.
وقال مدير المكتب الإعلامي للسوداني، ربيع نادر على منصة "إكس"، معلقا على بيان الانسحاب، إن الحكومة قد أوفت بأهم التزاماتها الواردة في المنهاج الوزاري والبرنامج الحكومي".
كذلك قال حسين علاوي، مستشار السوداني متحدثا عن مساعي رئيس الحكومة لإنهاء مهمة التحالف الدولي إن "هذا ليس بجديد على رئيس الوزراء".
واضاف ان السوداني "أول وزير صناعة في سنة 2014 كان يزور قواطع التحرير والعمليات ويلتقي بالمواطنين والمقاتلين خلال فترة الحرب والتحرير".
وأطلقت بغداد وواشنطن محادثات حول ترتيب أوضاع القوات في العراق أواخر كانون الثاني، في إطار "لجنة عسكرية عليا" مشتركة.
علقت المفاوضات مرتين؛ في 28 كانون الثاني بفعل هجوم بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن على الحدود مع سوريا.
ومنتصف آب، على خلفية قصف فصائل لقاعدة عين الاسد، غربي الانبار، ادى الى جرح 5 امريكيين.
الاتفاق لا يعني الانسحاب !
إلى ذلك قال مسؤولون أميركيون إن اتفاق واشنطن مع بغداد لا يعني انسحاب الولايات المتحدة من العراق، وفق ما نقلته شبكة (اي بي سي) الأميركية.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الاتفاق لا يعني الانسحاب، بل الانتقال إلى علاقة عسكرية أميركية عراقية جديدة منفصلة عن التحالف ضد داعش الذي دام عقداً من الزمن.
وجاء الإعلان عن انسحاب قوات التحالف في وقت تتصاعد المخاوف من استهداف اسرائيل العراق.
ويتوقع كاظم الفرطوسي، المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، ان "يتحول العراق الى جبهة حرب كما حدث في لبنان".
وزعمت اسرائيل، أمس، بانها قامت بـ"تصفية" حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني، بهجوم في بيروت، (أكد حزب الله خبر الاغتيال في وقت لاحق).
ويقول سياسي مستقل لـ(المدى) انه "ليس من مصلحة العراق في الوقت الحالي، سحب القوات الامريكية. قد نتعرض لهجوم من إسرائيل".
وكانت اسرائيل قد ضربت أكثر من مرة اهداف بالعراق، لكن يتم "التكتم عليها حتى يكلف البلد بمهمة الرد"، وفق ما قاله الفرطوسي في مقابلة تلفزيونية.
وقالت وسائل اعلام محلية، إن قواعد التحالف في اربيل وغربي الانبار تشهد "اجراءات امنية مشددة"، وكذلك على الحدود مع سوريا.
ويشير بالمقابل مثال الألوسي، وهو نائب سابق لـ(المدى) إلى ان "التواجد الامريكي في العراق لايمثل رأس الحربة الامريكية تجاه إيران بقدر ما تمثله الاساطيل الامريكية في البحار، وصواريخ التوماهوك وغيرها، والقواعد في كازاخستان".
وأضاف: "لكن التواجد الامريكي في العراق يعني الحفاظ على العملية السياسية التي تمت بإخراج وايقاع امريكي بريطاني".
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين.
"عدم الاستعجال"
في غضون ذلك كان من اللافت في "إعلان الانسحاب" بيان لكتائب حزب الله، التي تصنف نفسها ضمن "محور المقاومة"، والتي طالبت فيها السوداني بـ"عدم الاستعجال" في إعلان إخراج القوات الأمريكية من البلاد.
وأفاد بيان الكتائب، "في الوقت الذي نشكر فيه رئيس الوزراء العراقي على مواقفه الوطنية وجهوده لإخراج قوات الاحتلال الأمريكي من العراق، نطالبه بعدم التعجل في الإعلان عن أي اتفاق مع العدو الأمريكي قبل إتمام التفاهم-والذي بدأ ولم ينتهِ بعد- مع قادة الإطار التنسيقي، وتنسيقية المقاومة العراقية".
وأضاف البيان، أن "توقيت الإعلان غير مناسب، لاشتراك الأمريكان وتورطهم في جرائم القتل الجماعي بحق الأطفال والنساء والأبرياء، وعمليات الغدر التي تحدث في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، وكذلك من أجل عدم تباين المواقف بين القوى السياسية في هذا الظرف الحساس".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً
سياسية

التعداد: تغيير متوقع بتمثيل المحافظات.. ورواتب البرلمان سترتفع إلى نحو 50 ملياراً سنوياً

بغداد/ تميم الحسن قد يفجر التعداد السكاني ازمة في العراق، بسبب تغييرات متوقعة في "حجوم السكان" في بعض المحافظات.وستدفع هذه المتغيرات الى استبدال اولويات التشريعات القانونية، كما يمكن ان تحقق طفرة في عدد أعضاء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram