بيروت / متابعة إخبارية في وقت توقع فيه محللون أن الازمة اللبنانية التي اشتعلت بعد اسقاط حزب الله لحكومة سعد الحريري في طريقها الى قيادة البلاد الى احتجاجات شوارع ومناوشات او حتى العودة الى التفجيرات والاغتيالات السياسية التي أعقبت هجوم عام 2005 ،
وافق الفرقاء اللبنانيون على بدء مشاورات يوم الاثنين القادم بشأن تشكيل حكومة جديدة .وكشف عن الموافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم امس الاول الخميس وقال للصحفيين "الاستشارات ستبدأ يوم الاثنين ظهرا . لكن لا يعتقد كثيرون ان من الممكن تشكيل حكومة جديدة قبل التوصل الى حل وسط بشأن توجيه اتهامات محتملة الى أشخاص في حزب الله من جانب محكمة تدعمها الامم المتحدة تحقق في اغتيال رفيق الحريري عام 2005 .هل بدأ مسلسل العنف ؟وبعد يوم من سقوط الحكومة اللبنانية ، القيت قنبلتان مساء امس الاول الخميس على مركز للتيار الوطني الحر المسيحي المتحالف مع حزب الله في قرية في جبل لبنان انفجرت احداهما من دون ان توقع اية اصابات بشرية، كما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.وقال المصدر الامني ان "مجهولين رموا قنبلتين عند الساعة السابعة والنصف في قرية بيت شباب (24 كلم عن بيروت)" على مركز للتيار الذي يتزعمه النائب ميشال عون.واضاف "انفجرت احدى القنبلتين واحدثت اضرارا مادية في موقع انفجارها من دون ان توقع اية اصابات بشرية" ، وتابع ان "التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث".انقسامات عميقةمن جهة اخرى بحث الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مع النائب الدرزي وليد جنبلاط امس الاول الخميس في "كيفية التعاطي" مع المرحلة السياسية القائمة عقب سقوط الحكومة اللبنانية اثر استقالة وزراء حزب الله وحلفائه منها.واوضح حزب الله في بيان ان نصرالله استقبل جنبلاط "وجرى التداول بالتطورات السياسية المستجدة في لبنان وما آلت اليه المساعي السورية السعودية واستقالة وزراء المعارضة من الحكومة" اضافة الى "التشاور في كيفية التعاطي مع المرحلة القائمة على مختلف الصعد".وتعكس الانقسامات العميقة بين الاحزاب اللبنانية ومؤيديها الاقليميين المنافسات الدينية والعرقية والسياسية العنيفة التي تنتشر في الشرق الاوسط وما ورائه مما يعطي الزعماء من واشنطن الى طهران دورا في أزمة بيروت.ويتوقع حزب الله المدعوم من ايران وسوريا ان توجه المحكمة الاتهام الى اعضائه بشأن اغتيال رفيق الحريري وهو ينفي اي دور في جريمة القتل داعيا رئيس الوزراء الى ان يوقف لبنان تمويل المحكمة والتعاون معها لكن الحريري رفض هذا الطلب ، وقال مسؤولون امريكيون ان عمل المحكمة يجب ان يستمر، ومن بين بواعث القلق الامريكي مخاطر استئناف الحرب بين حزب الله واسرائيل التي هزت المنطقة في عام 2006 .لن تكون هناك حكومة !وانهارت الحكومة الائتلافية يوم الاربعاء الماضي بينما كان الحريري يجتمع مع الرئيس الامريكي باراك اوباما. واستقال 11 وزيرا من الحكومة.وقال سياسي طلب عدم نشر اسمه "الجانبان في انتظار لائحة الاتهام ، لن تكون هناك حكومة قبل ذلك " .وأنحى حزب الله وحلفاؤه باللائمة على الولايات المتحدة في عرقلة محاولات ، السعودية وسوريا للتوصل الى حل .وامتنع مسؤولون عن قول ما اذا كان سيطلب من الحريري الذي فاز ائتلافه بالانتخابات البرلمانية عام 2009 او من شخص اخر تشكيل الحكومة الجديدة.وقال بطرس حرب وهو برلماني مقرب من الحريري "انا بصراحة لا ارى حكومة في البلاد بلا سعد الحريري."وجاءت الاستقالات بعد فشل السعودية وسوريا في التوصل الى اتفاق لخفض حدة التوتر بشأن التحقيق الذي تدعمه الامم المتحدة في اغتيال رفيق الحريري عام 2005.ولم تفصح السعودية أو سوريا عن مقترحاتهما. وذكر سياسي مقرب من الحريري أنها انطوت على تعهد حزب الله بعدم اللجوء للعنف اذا تم توجيه الاتهام لاعضائه بينما يضمن الحريري الا يتم استغلال اي اتهام لالحاق ضرر سياسي بحزب الله.وقالت ريا الحسن وزيرة المال في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية انها تامل الا تطول مرحلة الازمة السياسية لان "الوضع الاقتصادي سيتراجع اذا طالت هذه المرحلة وفي هذه الحال لن يستفيد أحد لا المعارضة ولا الموالاة وسيضرنا ذلك جميعارئيس الحكومة القادم " مقاوم " !من جانب اخر أكد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني محمد رعد أن استقالة وزراء المعارضة من الحكومة فاجأت الجميع وأسقطت كل ما كان يحضّر له، لافتا عقب زيارته الرئيس اللبناني السابق اميل لحود الى أن المعارضة تتشاور مع كل الفرقاء وهي تأمل بأن تصل الى الحلول التي تحصّن لبنان من التدخلات الأجنبية التي تريد أن تسييس كل شيء لمصلحة اسرائيل . ولدى سؤاله حول اسم الشخصية التي ستسميها المعارضة لرئاسة الحكومة،رد رعد قائلا بأن المعارضة ستسمي شخصية لها "سيرة مقاومة وطنية" ، لكن معظم المراقبين استبعدوا إمكانية تشكيل حكومة جديدة قبل التوصل الى حل وسط بشأن توجيه اتهامات محتملة الى أش
حزب الله أسقط حكومة الحريري فاتحاً أبواب المجهول أمام اللبنانيين؟!

نشر في: 14 يناير, 2011: 06:45 م