TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: عبور الإمارات

وجهة نظر: عبور الإمارات

نشر في: 14 يناير, 2011: 07:01 م

الدوحة /خليل جليلإذا كان هناك لقاء أثار الانتباه ولفت الأنظار في الدور الأول من منافسات النسخة الخامسة عشرة لنهائيات آسيا المتواصلة فصولها الساخنة في الدوحة يبقى لقاء منتخبنا الوطني ونظيره الإيراني في الجولة الأولى  هو الأبرز لدى متابعي البطولة ،بل واستأثر بالكثير من اهتمام الوفود والمنتخبات المشاركة بعد النتيجة غير المتوقعة التي خرج بها منتخبنا الوطني وظهوره المخيب في النصف الثاني من اللقاء الذي اهتزت فيه أقدام لاعبينا وارتعدت فيه الأرض تحت إقدام الجهاز الفني  بقيادة الالماني سيدكا ،وهو يقود أبطال آسيا وأسود الرافدين هذه الأسطورة التي مازال الجميع يحترمها ويضع لها ألف حساب.
لقد حصل ما حصل في لقائنا الأول واضعنا فيه فوزا كان في متناولنا لو حسن الجهاز الفني واللاعبون التعامل مع ظروف المباراة ومتغيراتها على مدى تسعين دقيقة وعلينا الان ان نضع تلك الخسارة المؤلمة لمنتخبنا خلف ظهورنا ونستعيد التوازن وتعديل المسار وهذا سيكون بإرادتنا أيضاً طالما هناك عوامل ومقومات يمتلكها منتخبنا ولاعبونا وان تأثرت بالملابسات والأحداث التي سبقت المباراة الأولى بعدة أيام وخصوصاً ما يتعلق بالجانب الانضباطي الذي عجز الاتحاد العراقي والجهاز الفني ان يضع حدا له ،ولا نريد ان نخوض بتفاصيل ذلك مع احتفاظنا بالكثير منه.عموما ما يهمنا الآن ويفترض ان يهم الجميع لاعبين وجهازاً تدريبياً وإدارياً ومسؤولي بعثة المنتخب إزالة آثار تعثرنا في الجولة الماضية ونفض غبار الخسارة الدراماتيكية التي ما زال البعض غير مصدق بها ،فلقاء اليوم وكما هو واضح من معطيات المنافسة في المجموعة سيكون مصيريا وحاسما لمشوار مهمتنا الذي  بات مصيره ومستقبله مرهونا بلقاء المنتخب الإماراتي ، وعلينا ان نتخطاه ونجتاز تحدي التخلص من آثار المواجهة الإيرانية لكي نعود إلى جوهر الصراع والمنافسة ونكمل المشوار ونعتقد بان منتخبنا قادر على ذلك وهو يعرف جيداً ان بمقدوره ان يحققه طالما أصبح العنوان الوحيد الذي يضمن المواصلة وليس هناك شيء آخر سواه.    وبالتأكيد ستكون دافعية حصيلة اللقاء الأول حاضرة لدى لاعبينا في مواجهة اليوم الفاصلة في مهمة المنتخب والمصيرية، ففيها إما يبقى أمل  الدفاع عن اللقب مستمراً، وخلاف ذلك سيكون هناك كلام آخر على صعيد هذه المهمة لكن تبقى ثقتنا كبيرة في تفادي ما تعرضنا إليه وتدارك الأمور وإعادتها إلى نقطة البداية من خلال البوابة الاماراتية التي أصبحت ثاني وآخر محطة مهمة لمشوارنا بعدما كنا نعول على الجولة الماضية في تحقيق خطوة جيدة كانت بوادرها قريبة جداً من تحقيقها  لكن نبقى نقول ان ما خرجنا به في تلك الجولة قد تكون أضراره نافعة في خلق انتفاضة وثورة كبيرة في روحية المنتخب.صحيح اننا خسرنا لقاءنا الأول، بعيداً عن التوقعات والترشيحات التي أثيرت وسبقت مباراة إيران، لكن هذا لا يلغي إمكانية التعويض والعبور إلى الجولة الأخيرة من الدور الأول لمواجهة كوريا الشمالية بتطلع كامل ورغبة كبيرة لبلوغ الدور الثاني، وهذا ما نعقد عليه الآمال بعد ان أصبح الفوز في لقاء اليوم هو الخيار الوحيد والهدف الأساسي الذي لا هدف قبله او بعده وان يكون منتخبنا في مستوى وحجم مهمة اليوم وان يعطي لنفسه درسا بقدرته على عبور الحواجز والعراقيل وان يبرهن لنا بكونه فعلا بطلا لآسيا ما زال يمتلك اللقب وفي وسعه ان يقول كلمته المدوية وان يقلب الطاولة على كل الذين يريدون أن يبرهنوا بان بطل آسيا ليس بمقدوره الدفاع عن لقبه لكن الكلمة الفصل نريدها ان تكون في يد منتخبنا  في مواجهة اليوم التي لا تؤدي إلا إلى طريقين لا ثالث لهما إما ننعش الآمال ونرفع سقف آمالها ،او لا نكون وهذه معادلة صعبة نعتقد بان منتخبنا يدركها جيدا وليس بحاجة للتذكير، فعبور الإمارات بات هو سر هذا التحدي  وعلينا ان نخوضه وإثبات الذات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram