TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مسلحون بدعم الشرطةالمحليةيهاجمون جمعيةمسيحية:مدينتنا إسلامية..غادروها!

مسلحون بدعم الشرطةالمحليةيهاجمون جمعيةمسيحية:مدينتنا إسلامية..غادروها!

نشر في: 14 يناير, 2011: 07:33 م

بغداد/ المدىتصوير/ ادهم يوسفاكد مجلس محافظة بغداد الخلفية المتطرفة لقراراته الاخيرة التي لاقت انتقادات واسعة من جانب منظمات المجتمع المدني، وتدحض مزاعم المجلس بانه يطبق القانون ويحاول تنظيم الحياة البغدادية، كما يزعم مسؤولون في المجلس.ففي اعتداء غير مسبوق، هاجم مسلحون مدنيون،
يدعمهم افراد من شرطة المسبح ببغداد، جمعية آشور بانيبال المسيحية.وقال احد اعضاء الجمعية لمراسل المدى امس الجمعة ان الماهجمين حطموا محتويات الجمعية وخلفوا اضرارا فادحة ممتلكاتها.ويعد الهجوم الاخير على الجمعية واضاف:"حين تم اقتيادنا الى مركز الشرطة اخبرونا بانه لا مكان لنا في مدينة اسلامية (ويقصد بغداد) وان علينا مغادرتها".ضربة قاصمة لتطلعات العراقيين بان تنعكس التجربة السياسية الديمقراطية على الحياة العامة وفي تكريس مبدأ المواطنة.فريق المدى تجول امس الجمعة، وبعد ساعات من الهجوم، وحاول ان يلم بتفاصيل الموضوع، وبدا ان القصة، على لسان اعضاء في الجمعية وهم مسيحيون يرعون نشاطات ثقافية وندوات عن حقوق الانسان، تستهدف قمع الاقلية المسيحية التي باتت تعاني من نار القاعدة، منذ فاجعة سيدة النجاة، حتى مطاردتها حتى في محافلها الاجتماعية، على يد ميليشات مجلس بغداد".وبدأت الحادثة بالطريقة الاتية:"ما ان حلت الساعه السابعة مساء حتى قامت مجموعة من ثمانية افراد يرتدون الزي المدني، قال عضو الجمعية انهم ملتحون تدعمهم سيارات للشرطة المحلية، وقالوا انهم تابعون لمجلس محافظة بغداد، وانهم مخولون لتنفيذ قرار مجلس قيادة الثورة، سيئ الصيت، بحق جميعة اشور بانيبال في منطقة الكرادة".فريق"المدى"تجول في مكان الحادث، وكانت اثار الدمار واضحة للعيان في جميع الاماكن، فالابواب والزجاج محطم، والحقائب والكتب مرمية على الارض، فضلا عن تهشيم سيارات احد المنتسبين بواسطة قنينة للغاز.. كل المحتويات محطمة ولم يسلم اي شيء من الهجوم.احد منتسبي الجمعية الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا على حياته قال لـ"المدى"انه شاهد الامر عن بعد، بعد ان كان يجلس في الطابق العلوي، وظن ان المهاجمين مجرد"سراق"مما جعله يتصل بالشرطة كونها في خدمة الشعب، وبالفعل اتت دورية للنجدة الى المكان الا انها سلمت هذا الشخص الى المهاجمين.وعلى ما يقول هذا الشخص فانه سمع كلمات غريبة من المهاجمين يتذكر منها:"نحن دولة اسلامية"،"ماذا تفعلون في مدننا.. ارحلوا الى مناطقكم في شمال العراق"،"لا مكان للمسيحيين والايزيديين في بغداد"،"سوف نغلق جميع النوادي الاجتماعية ولا مجال لفتحها بعد اليوم"، منوها إلى انه بعد ان تم اعتقاله وارساله الى مركز شرطة المسبح قيلت له هنالك لفظة"توبوا"وبعدها تم اطلاق سراحه، متابعا انه سمع الفاظ طائفية تمس الديانات المسيحية، اضافة الى قيامهم بصعقه بجهاز كهربائي.اعضاء الجمعية اكدوا لـ"المدى"قيام المهاجمين بسرقة بعض محتويات المكان، فتم الاستيلاء على اربع اجهزة موبايل فضلا عن جهاز طابعة واستنساخ وحاسوب يدوي، وقاموا ايضا بتخريب كل محتويات الجمعية، فضلا عن محاولتهم فتح خزنة تحتوي على الاموال لغرض سرقتها الا انهم عجزوا عن كسرها بعد محاولات استمرت لساعات عديدة.وشدد اعضاء الجمعية على انها ثقافية وفنية وهي جزء من قسم الجمعيات في وزارة الداخلية منذ 23 سنة، لافتين الى انهم اعتقلوا ثلاثة اشخاص من بينهم احد منتسبي الجميعة، الا انهم افرجوا عنهم في ما بعد، مؤكدين انهم سمعوا الجهات المهاجمة تتصل بشخص يدعى الشيخ علي الزيدي لابلاغه بأنجاز المهمة وان الاخير قال لهم"اما انا او الجمعية، وعليكم بأغلاقها الى الابد"، مبينين ان هذه الهجمة هي الثانية من نوعها بعد ان هوجمت الجمعية في نفس اليوم الذي اغلق فيه نادي الادباء. رئيسة الهيئة الادارية للجمعية ناشد الرئاسات الثلاث خصوصا رئيس الوزراء نوري المالكي الحد من هذه الممارسات القمعية، باعتبارها تناقض الدستور العراقي وتقيد الحريات الواردة فيه.وقالت ايضا:"يجب ان يكون للمالكي دور حقيقي في وضع اليد على من يمارس هذه الانتهاكات، لاثبات وجودهم الحقيقي لرئاسة الوزراء"، مضيفة ان الحل ليس بافراغ بغداد من مكونات معينة ولا بهكذا ممارسات، راجية حماية المؤسسات الثقافية والادبية التي تعنى بالقوميات الاخرى خصوصا وان العراق هو وطن للجميع، واتصلنا بمسؤولين يقولون عن مطالباتهم والتعويضات وان الامر ليس بالتعويضات بقدر توفير الحماية لهذه المنظمات، مطالبة بأصدار قرارات بهذا الخصوص فضلا عن اعتقال المتسببين في هذا الدمار الذين هم جزء من الدولة. وكان عدد من اعضاء مجلس النواب دافع في وقت سابق عن الحريات العامة باعتبار ان الدستور نص عليها ولا يجوز لاي حزب او كتلة او جهة معينة ان تقيد هذه الحريات. وبين النائب عن دولة القانون حاجم الحسني"للمدى"بأن الحريات العامة في العراق مصانة دستوريا لذلك يجب على الجميع الدفاع عنها سواء كانوا في السلطة التنفيذية او التشريعية اضافة الى منظمات المجتمع المدني. واضاف ان اساس بناء الدولة الديمقراطية واحد اركان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram