TOP

جريدة المدى > سياسية > صحيفة إسبانية: توسيع إسرائيل لحربها يحشد فصائل المنطقة ضدها

صحيفة إسبانية: توسيع إسرائيل لحربها يحشد فصائل المنطقة ضدها

 فصائل تحاول تشتيت تركيز إسرائيل في عدة جبهات

نشر في: 2 أكتوبر, 2024: 12:26 ص

 ترجمة / حامد أحمد

تناولت صحيفة، ايل باييس EL PAIS، الاسبانية الدولية تبعات الغزو الإسرائيلي للبنان وضرباتها الجوية التي طالت قيادات حزب الله في البلد، مشيرة الى ان ذلك حفز خلال الأسابيع الأخيرة فصائل مسلحة حليفة للحزب مدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن الى شن هجمات على اهداف إسرائيلية وكذلك أميركية في محاولة لتشتيت انتباهها ومواردها تجاه جبهات أخرى.
وتذكر الصحيفة ان زيادة أنشطة هذه الفصائل، التي طالت أيضا اهدافا أميركية في المنطقة بحدة اقل نوعا ما، تأتي بعد ان عمقت هذه الفصائل خلال الأشهر الأخيرة من تنسيقها وتعاونها ردا على الهجمات الاسرائيلية في غزة.
وتشير الصحيفة الى ان أبرز الفصائل التي تشكل ما يعرف بمحور المقاومة والذي يضم كتائب حزب الله وجماعة الحوثيين في اليمن والفصائل المسلحة العراقية كانت قد شكلت أصلا غرفة عمليات مشتركة لتنسيق أنشطتها الإقليمية الموجهة بالأساس ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك قبل الحرب في غزة. ولكن الروابط بين هذه الفصائل وقوة التنسيق بينها ازدادت أكثر في اعقاب هذه الحرب، بضمنها الاجتماعات عالية المستوى التي عقدت مؤخرا في طهران وبغداد.
احدى المناطق التي يبدو بانه تم استثمار أكبر الجهود فيها هو تطوير قدرات المقاتلين العراقيين في استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة التي تعتبر الوسائل الرئيسية المتوفرة بين أيديهم لتنفيذ هجمات على إسرائيل. وكان مسلح قيادي حوثي يحمل خبرة بتصنيع الطائرات المسيرة قد قتل بهجوم أميركي في تموز على قاعدة قرب بغداد. وقبل شهر من ذلك كان الحوثيون ومحور المقاومة الإسلامية في العراق قد تبنوا وللمرة الأولى تنفيذ هجوم مشترك بطائرة مسيرة ضد إسرائيل.
وخلال الأيام الأخيرة زادت ما تسمى بـ(المقاومة الإسلامية في العراق) من عدد هجماتها على إسرائيل أكثر من أية مجموعة أخرى، رغم انه في بعض الأحيان تتبنى مسؤوليتها عن هجمات التي لا يبدو انها قد وقعت فعلا. وفي يوم الاثنين، وتماشيا مع تسارع نشاطها مؤخرا، فإنها أعلنت عن ضربها أربعة اهداف في إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة، بضمنها هدفان في حيفا. ولكن على الرغم من عشرات الهجمات، فان الفصائل العراقية لم تكن قادرة على ان تشكل لإسرائيل تهديدا كما هو التهديد الذي يشكله الحوثيون وكتائب حزب الله اللبنانية.
وتشير الصحيفة الى ان اعضاء (المقاومة الإسلامية العراقية) كانوا قد هددوا مؤخرا باستئناف هجماتهم على اهداف أميركية داخل العراق. وما بين تشرين الأول 2023 وكانون الثاني تم تسجيل أكثر من 170 هجوم ضد قوات أميركية في العراق وسوريا ردا على دعم واشنطن لإسرائيل وفي محاولة نهم أيضا لإجبارها على الانسحاب من المنطقة. وتوقفت تلك الهجمات على نحو كبير عقب تنفيذ هجوم على قاعدة عسكرية في الأردن تسببت بمقتل ثلاث جنود أميركان، ولكن الهجمات استؤنفت مرة أخرى أواسط تموز وتهدد الفصائل الان بزيادتها. ومنذ توسيع إسرائيل نطاق حربها لتشمل لبنان أيضا فان مقاتلي الفصائل العراقية أعربوا عن استعدادهم لإرسال مساعدة وقوات الى حزب الله.
وتذكر الصحيفة انه على ما يبدو أيضا ان احد الفصائل العراقية كانت وراء هجمات أخيرة على مواقع للولايات المتحدة في سوريا، بضمنها هجومان نسبت اليها من قبل وسائل اعلام سورية وذلك في النصف الثاني من شهر أيلول. وضمن السياق نفسه أوردت وسائل اعلام للمعارضة السورية السبت اخبارا عن عدة ضربات جوية غير معلن عنها ضد مواقع واهداف لفصائل مسلحة مدعومة من إيران في شرقي محافظة دير الزور. وخلال الأسبوعين الماضيين فان إسرائيل، التي كانت تضرب اهدافا في سوريا على مدى سنوات، قد اقرت بانها نفذت ضربة جوية قرب دمشق أدت الى مقتل قيادي لفصيل مسلح عراقي. وقصف الجيش الإسرائيلي مؤخرا أيضا مواقع على الحدود بين لبنان وسوريا تحت حجة قطع خطوط الامداد لحزب الله.
وفي اليمن ادعى الحوثيون خلال نهاية الأسبوع تنفيذ ثلاث هجمات على إسرائيل بضمنها واحدة على تل ابيب قرب مطار بن غوريون الدولي، وهجوما رابعا على ثلاث سفن حربية أميركية في البحر الأحمر. جميعها قد تم اعتراضها. وفي يوم الاحد قصفت إسرائيل اليمن حيث قتلت، استنادا لوزارة الصحة المحلية، أربعة اشخاص على الأقل. وحدث تبادل بتوجيه الضربات في تموز خلف قتيلا واحدا في إسرائيل و14 قتيلا على الأقل في اليمن.
وكجزء من حملتهم المعلنة لتسليط الضغط على إسرائيل وحلفائها لإنهاء حربها على غزة، فان الحوثيين ومنذ شهر تشرين الثاني الماضي استمروا بمهاجمتهم لبواخر تجارية وسفن حربية في البحر الأحمر، الذي يعتبر أحد اهم شرايين النقل التجاري في العالم. ونتيجة لهذه الأنشطة واستنادا لبيانات مرصد النقل البحري الذي يديره صندوق النقد الدولي وجامعة اوكسفورد فان خطوط النقل البحري لهذا المسلك قد انخفض بنسبة 70% تقريبا.

  • عن صحيفة ايل باييس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

السوداني ينتظر تحديد المقصرين بـ
سياسية

السوداني ينتظر تحديد المقصرين بـ"هجوم مطار بغداد" خلال 48 ساعة

بغداد/ تميم الحسن لا يبدو إعلان بغداد انسحاب القوات الامريكية بحلول ايلول 2025، كافياً لإيقاف هجمات الفصائل.الجماعات المسلحة استهدفت فجر أمس، قاعدة امريكية قرب مطار بغداد، في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram