TOP

جريدة المدى > سياسية > انتخابات برلمان الإقليم: صراع سياسي محتدم ومختلف!

انتخابات برلمان الإقليم: صراع سياسي محتدم ومختلف!

نشر في: 2 أكتوبر, 2024: 12:29 ص

متابعة / المدى
تعتبر انتخابات برلمان إقليم كردستان المقررة في 20 تشرين الأول الحالي "مهمة ومصيرية" بالنسبة للقوى السياسية في الإقليم، نظرًا لإجرائها لأول مرة تحت إشراف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق. يعتقد مراقبون أن هذه الانتخابات ستختلف عن سابقاتها من حيث المشاركة والمنافسة، مع توفير "فرصة أكبر" لتواجد المعارضة في البرلمان.
يقول الصحفي دلوفان برواري إن "انتخابات برلمان إقليم كردستان ستكون حاسمة للقوتين الرئيسيتين - الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني - اللتين تقودان الإقليم". ويضيف: "هذه الانتخابات تُجرى بإشراف جهة مستقلة، وهو ما يعزز من نزاهتها مقارنة بالانتخابات السابقة التي واجهت اتهامات من المعارضة". ويرى برواري أن الفارق بين القوى السياسية المتنافسة سيكون أقل من السابق، ما قد يجعل تشكيل الحكومة المقبلة أصعب على أي حزب بمفرده.
من جهتها، أوضحت رئيسة منظمة شموخ لتنمية قدرات المرأة، هيفاء مجيد، أن "هذه الانتخابات ستكون متميزة بمشاركة كيانات سياسية جديدة، فضلاً عن وجود مرشحين مستقلين". وأشارت إلى أن السليمانية ستكون مركز الحركات المعارضة بسبب تاريخها في الانقسامات الحزبية، مشيرة إلى أن أحزابًا مثل التغيير والجيل الجديد، والحركتين الجديدتين "الموقف" و"جبهة الشعب"، تسعى لتعزيز تواجدها.
تشير مجيد إلى أن حزب الجيل الجديد يشكل تهديدًا تنافسيًا في السليمانية، ويتوقع البعض أن تسهم الحركات الجديدة في تغيير ميزان القوى في الإقليم، خصوصًا في أربيل والسليمانية. ومع ذلك، أكدت أن حزب الاتحاد الإسلامي لا يزال قوة منافسة، خاصة في حلبجة ودهوك، بينما تراجعت بعض الأحزاب الأصغر مثل التغيير وجماعة العدالة في المشهد السياسي.
وتؤكد مجيد أن الهيمنة السياسية لحزب واحد في برلمان كردستان أصبحت من الماضي، مشيرة إلى أن الشباب العاطلين عن العمل والخريجين سيشكلون قاعدة انتخابية جديدة تطالب بالتغيير.
السياسي المستقل، والنائب السابق أبو بكر هلديني، يرى أن الانتخابات تمثل فرصة مهمة لشعب الإقليم، بفضل الإجراءات الجديدة التي وضعتها المفوضية العراقية، والتي تعزز من حرية التصويت والشفافية. ويتوقع هلديني أن تتمكن المعارضة من الحصول على ما بين 40 إلى 50 مقعدًا في البرلمان المقبل.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد صادقت على قوائم المرشحين، حيث بلغ عدد القوائم المصادق عليها 136، وعدد المرشحين 1191 مرشحًا. وبلغ عدد الناخبين أكثر من 2.8 مليون، موزعين على 1266 مركزًا انتخابيًا و6318 محطة انتخابية.
أكدت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، أن عملية التصويت ستكون سرية بالكامل، ولا يمكن لأحد معرفة لمن صوّت الناخب. كما شددت على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي جهة تمارس الضغط أو التخويف على الناخبين، وفقًا لقانون انتخاب برلمان كردستان، مع عقوبات تتراوح بين الغرامات المالية والسجن.
وأضافت الغلاي، إن "عدد البطاقات البايومترية المتبقية في مراكز التسجيل، بلغ 150.987 بطاقة من أصل 2.683.618 ناخب مسجل بايومترياً".
وبذلك، فإنه قد تم توزيع 2.532.640 بطاقة بايومترية، بحسب المتحدثة باسم المفوضية، مؤكدةً أن "كل الناخبين المسجلين بايومترياً قد طبعت لهم بطاقات بايومترية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

«الإطار» يتفق مع الفصائل على وقف التصعيد باستثناء «جماعات»
سياسية

«الإطار» يتفق مع الفصائل على وقف التصعيد باستثناء «جماعات»

بغداد/ تميم الحسن علمت (المدى) من مصادر سياسية، عن «عجز شيعي» لإيقاف قصف بعض الفصائل اسرائيل بسبب «القرار الايراني».وترفض هذه الجماعات، خلف الكواليس، الالتزام بالقرار الشيعي «السياسي والديني» العراقي.وفي الاعلام تبحث الفصائل العراقية عن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram