TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > مسلحون بدعم الشرطة يحطمون جمعية مسيحية ويطالبون أعضاءها بترك بغداد

مسلحون بدعم الشرطة يحطمون جمعية مسيحية ويطالبون أعضاءها بترك بغداد

نشر في: 14 يناير, 2011: 08:48 م

 بغداد/ المدى تصوير :ادهم يوسف في اعتداء غير مسبوق، هاجم مسلحون مدنيون قالوا أنهم ينتسبون إلى مجلس محافظة بغداد، يدعمهم أفراد من شرطة المسبح ببغداد، جمعية آشور بانيبال المسيحية.وقال احد أعضاء الجمعية لمراسل المدى أمس الجمعة إن المهاجمين حطموا محتويات الجمعية وخلفوا أضرارا فادحة لممتلكاتها. وأضاف: "حين تم اقتيادنا إلى مركز الشرطة اخبرونا بأنه لا مكان لنا في مدينة إسلامية (ويقصد بغداد) وان علينا مغادرتها".
ويعد الهجوم الأخير على الجمعية ضربة قاصمة لتطلعات العراقيين بان تنعكس على التجربة السياسية الديمقراطية على الحياة العامة وفي تكريس مبدأ المواطنة.فريق المدى تجول أمس الجمعة، وبعد ساعات من الهجوم، وحاول أن يلم بتفاصيل الموضوع، وبدا أن القصة، من على لسان أعضاء في الجمعية وهم مسيحيون يرعون نشاطات ثقافية وندوات عن حقوق الإنسان، تستهدف قمع الأقلية المسيحية التي باتت تعاني من نار القاعدة، منذ فاجعة سيدة النجاة، حتى مطاردتها في محافلهم الاجتماعية، على يد ميليشيات مجلس بغداد".لكن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم ذرب نفى أن يكون للمجلس أية صلة بالحادث، وقال في اتصال هاتفي مع المدى إن المجلس جهة تشريعية وليس لديه اذرع عسكرية.وحين أبلغت المدى ذرب بتفاصيل الهجوم، وان المسلحين ابرزوا هويات انتساب لمجلس المحافظة، قال انه سيتحرى عن الموضوع، مشيرا إلى احتمال وجود جهات مجهولة تحاول توريط المجلس هي من قامت بالهجوم.وقال عضو الجمعية إنهم "ملتحون" تدعمهم سيارات للشرطة المحلية، وقالوا إنهم تابعون لمجلس محافظة بغداد، وإنهم مخولون لتنفيذ قرار مجلس قيادة الثورة سيء الصيت بحق جمعية آشور بانيبال في منطقة الكرادة".فريق "المدى" تجول في مكان الحادث، وكانت آثار الدمار واضحة للعيان في جميع الأماكن، فالأبواب والزجاج محطم، والحقائب والكتب مرمية على الأرض.احد منتسبي الجمعية الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا على حياته قال لـ"المدى" انه شاهد الأمر من بعد، بعد أن كان يجلس في الطابق العلوي، وظن أن المهاجمين مجرد "سراق" مما جعله يتصل بالشرطة كونها في خدمة الشعب، وبالفعل أتت دورية للنجدة إلى المكان إلا أنها سلمت هذا الشخص إلى المهاجمين! وعلى ما يقول هذا الشخص فأنه سمع كلمات غريبة من المهاجمين يتذكر منها:"نحن دولة إسلامية"،"ماذا تفعلون في مدننا.. ارحلوا إلى مناطقكم في شمال العراق"، "لا مكان للمسيحيين والازيديين في بغداد"، "سوف نغلق جميع النوادي الاجتماعية ولا مجال لفتحها بعد اليوم"، منوها إلى انه بعد أن تم اعتقاله وإرساله إلى مركز شرطة المسبح قيل له هنالك لفظة "توبوا" وبعدها تم إطلاق سراحه، متابعا انه سمع ألفاظ طائفية تمس الديانات المسيحية، إضافة إلى قيامهم بصعقه بجهاز كهربائيأعضاء الجمعية أكدوا لـ"المدى" قيام المهاجمين بسرقة بعض محتويات المكان، فتم الاستيلاء على أربع أجهزة موبايل فضلا عن جهاز طابعة واستنساخ وحاسوب يدوي، وقاموا أيضا بتخريب كل محتويات الجمعية، فضلا عن محاولتهم فتح خزنة تحتوي على الأموال لغرض سرقتها.رئيسة الهيئة الإدارية للجمعية ناشدت الرئاسات الثلاثة خصوصا رئيس الوزراء نوري المالكي الحد من هذه الممارسات القمعية، باعتبارها تناقض الدستور العراقي وتقييد الحريات الواردة فيه.وقالت أيضا: "يجب أن يكون للمالكي دور حقيقي في وضع اليد على من يمارس هذه الانتهاكات، لإثبات وجوده الحقيقي لرئاسة الوزراء". التفاصيل ص3

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram