 بغداد/ المدىزار رئيس الجمهورية جلال طالباني أمس الجمعة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني في النجف الأشرف.وجدد السيستاني تهانيه لطالباني بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية لولاية ثانية، مضيفاً (نشكر قبولكم تولي مسؤولية رئاسة الجمهورية مرة ثانية ونتمنى لكم الموفقية والنجاح).
وتمنى المرجع الديني الأعلى بأن تكون للحكومة الجديدة كلمة موحدة تجاه جميع العراقيين، مشيراً إلى ضرورة اضطلاع الحكومة بالمهمات الموكلة لها وأن تقدم الخدمات للمواطنين، وتهتم بشكل خاص بالفقراء وذوي الدخل المحدود منهم.وأكد بأن المرجعية تقف على مسافة واحدة من كل العراقيين، مضيفاً (إننا لا نفرق بين العراقيين، لا بالدين ولا بالمذهب ولا بالقومية، فجميعهم أخوة ونحن نقف على مسافة واحدة بالنسبة لجميع العراقيين).من جانبه، شكر جلال طالباني سماحة السيد علي السيستاني على هذا اللقاء، مشيراً إلى أن زيارته هذه لمدينة النجف الأشرف هي الزيارة الأولى التي يقوم بها طالباني لمدينة عراقية خلال المدة الرئاسية الجديدة.وأكد رئيس الجمهورية أن الحكومة الجديدة عازمة وبشكل جدي على تقديم الخدمات وتسخير ثروات البلاد لخدمة الشعب الذي عانى كثيراً من الدكتاتورية وهو الآن يتوق إلى أهم الخدمات الضرورية.وأثنى الرئيس طالباني على الدور الذي يقدمه سماحة السيد علي السيستاني، قائلاً (أنتم دائماً موضع فخر.. ونحن نستلهم من مواقفكم ونصائحكم الدروس والعبر).وعقب اللقاء، أدلى طالباني بتصريح صحفي، قال فيه "إن سماحة السيد السيستاني أكد ضرورة النزاهة ومكافحة الفساد في العراق ونحن أيضاً بينّا له أن الحكومة الحالية جادة في تحقيق الأهداف المطلوبة".وأضاف: "شرحت لسماحته ما يتعرض له إخوتنا المسيحيون من ظلم خاص بهدف التفرقة بين أبناء الشعب العراقي وتشويه سمعة العراق في الخارج، وبيّن سماحته إنه سبق له أن دان هذه الجريمة، جريمة الاعتداء على المسيحيين وبيّن أن العراقيين كلهم أخوة وهو لا يقبل الظلم".وتابع الرئيس في تصريحه: "كذلك شرحت لسماحته ما تعرض له الأخوة الكرد الفيليون الذين اتهموا بأنهم أولاً كرد ثم شيعة ثم تبعية فكانت المظالم ثلاثية عليهم وكان سماحته خبيراً وعليماً بهذه المسألة ومتجاوباً مع المظلومين جميعاً وقد سمعنا منه الكثير وتشرفنا بمقابلته.بعدها توجه رئيس الجمهورية للقاء باقي المراجع آية الله العظمى السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم وآية الله العظمى الشيخ بشير حسين النجفي وآية الله العظمى الشيخ محمد اسحق الفياض.وفي اللقاءات، قدم طالباني عرضاً شاملاً للأوضاع بعد تشكيل الحكومة، مؤكداً أن حكومة الشراكة الوطنية عازمة على تقديم أفضل الخدمات للشعب العراقي مستثمرةً الموارد الطبيعة والبشرية الهائلة الموجودة.من جانبهم جدد المراجع تهانيهم للرئيس طالباني بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية، مشيرين إلى أهمية أن تشرع الحكومة المشكلة وبشكل فوري في تنفيذ البرامج التي وعدت بها الناخبين في مجالات تقديم الخدمات وتوفير الأمن ومحاربة الفساد، مشددين على ضرورة اعتماد النزاهة كمبدأ أساسي في كل مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.وفي بيان لاحق لمكتب رئيس الجمهورية التقى طالباني السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في لقاء جرى فيه تبادل الاراء حول تطور الاوضاع ، مشددين على ضرورة دعم المسيرة الديموقراطية في العراق.